أعلن مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن مجلس الأمن الدولي سيناقش في اجتماعه المقبل تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء رفض اللواء محمد صالح الاحمر قائد القوات الجوية المقال والأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح تنفيذ قرار اقالته ونقله إلى وزارة الدفاع ، وامتناع العميد طارق صالح ابن شقيق الرئيس السابق عن تنفيذ قرار نقله من قيادة الحرس الخاص إلى قيادة اللواء 37 مدرع في حضرموت. وقال ابن عمر للصحفيين امس عقب لقاء بقائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر إن اي تمرد على قرارات الرئيس هادي ينبغي ان تعالج في اطار القانون ، معتبراً رفض تنفيذ قرارات الرئيس عبده ربه منصور هادي "تمرداً وعصياناً". واكد ابن عمر الذي يعتبر مهندس الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية أن من حق الرئيس هادي ان يعين من يشاء من القادة العسكريين ونقلهم من مهمات إلى مهمات أخرى ومن حقه ان يصدر القرارات التي يراها وجدد ابن عمر دعم المجتمع الدولي للرئيس هادي وتأييد القرارات الصادرة عنه. وكان ابن عمر وصل الى صنعاء الاربعاء لبحث الوضع في اليمن في ظل استمرار محمد صالح الاحمر في تمرده على قرار الرئيس هادي اقالته وتسليم القوات الجوية لخلفه. واكد دبلوماسي غربي رفيع المستوى ل"الرياض" انه اذا استمر الاحمر في تمرده على قرار الرئيس هادي فان مجلس الامن والاتحاد الاوروبي سوف يدرسون اتخاذ العقوبات اللازمة ضد من يعيق تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ويتمرد على شرعية الرئيس هادي. وقال : "بالطبع فان مثل هذا الاجراء لن يتم بين عشية وضحاها. لكن على محمد صالح الاحمر ومن يدعمه ان يعرفوا ان الوقت ليس في صالحهم وان الاحمر يخالف الشرعية الدستورية لقرارات الرئيس هادي". وأضاف ان ابن عمر سوف يقدم تقريرا لمجلس الامن والذي بدوره سيتخذ الاجراءات المناسبة. وأوضح ان قرارات مجلس الامن ذات قوة سياسية ، لكنه لم يستبعد ان يقوم الاتحاد الاوروبي باتخاذ اجراءات انفرادية ضد المتمردين على قرارات الشرعية الدستورية للرئيس هادي. وأوضح الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الموضوع ان الرئيس هادي كان منح الاحمر مهلة لتنفيذ القرار وان المهلة انتهت دون ان ينفذ القرار. وابدى استغرابه من دفاع حتى قيادات معتدلة في المؤتمر الشعبي العام عن محمد صالح الاحمر. وبشأن طرح قادة في حزب الرئيس السابق شروطا لتنحي محمد صالح الاحمر بإقالة اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن نظام صالح ودعم الثورة ، او ترك صالح لقيادة المؤتمر ورحيله عن البلاد بإقالة علي محسن الاحمر، قال الدبلوماسي الوضع تغير وكان يمكن لصالح ان يضع شروطا كهذه قبل تنحيه وتركه الرئاسة ، مشيرا الى ان محمد صالح الاحمر اصبح مقالا ولا يمكن اشتراط تركه منصبه بإقالة علي محسن الاحمر. وقال: "يجب ان يكون رحيل علي محسن الاحمر مقابل رحيل احمد علي عبدالله صالح". ويقود احمد علي عبدالله صالح قوات الحرس الجمهوري وهي القوة الاكثر تسليحا في البلاد. الى ذلك قالت وزارة الدفاع امس ان وحدات من الفرقة الأولى مدرع بدأت إخلاء مواقعها من العاصمة صنعاء وضواحيها وتحركت الى مواقع تمركزها حيث يستدعي الواجب وبما ينسجم والمهام الدفاعية والأمنية المسندة للقوات المسلحة نفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وخطة وزارة الدفاع ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الرامية إلى اخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر المسلحة وإعادة انتشار الوحدات العسكرية. واعرب وزير الدفاع محمد ناصر أحمد عن شكره للواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع على سرعة تجاوبه وتنفيذه لخطة وزارة الدفاع ولجنة الشؤون العسكرية وتجهيز هذه القوة لتنفيذ المهمة المسندة إليها. واكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في إنهاء المظاهر المسلحة وإزالة أسباب التوتر والتي من ضمنها نقل بعض الوحدات العسكرية من أمانة العاصمة. ولم تذكر وزارة الدفاع كم افراد قوة اللواء 135 الذين خرجوا من العاصمة والى اين وجهتهم.