فيصل بن بندر يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر ويستقبل مجلس جمعية كبار السن    دولة ملهمة    نائب أمير مكة يطلع على تمويلات التنمية الاجتماعية    الإبراهيم: المملكة منصة عالمية للنقاش والابتكار والأعمال    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. اجتماعات البنك الإسلامي تناقش تعزيز النمو الاقتصادي    منتدى الرياض يناقش الاستدامة.. السعودية تتفوق في الأمن المائي رغم الندرة    وزير الإعلام يبحث التعاون مع أرمينيا    رابطة العالم الإسلامي تُعرِب عن بالغ قلقها جرّاء تصاعد التوترات العسكرية في شمال دارفور    اللجنة الوزارية العربية تبحث تنفيذ حل الدولتين    " ميلانو" تعتزم حظر البيتزا بعد منتصف الليل    الاحتلال يسعى لسرقة مقدرات الشعب الفلسطيني    وزير الخارجية يبحث مستجدات غزة    في افتتاح الجولة ال 30 من دوري" يلو".. العربي يصطدم ب" أحد".. والفيصلي يلاقي العين    النصر والنهضة والعدالة أبطال الجولة الماسية للمبارزة    استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    آل طيب وآل ولي يحتفلون بزفاف أحمد    اللواء الزهراني يحتفل بزفاف نجله صلاح الدين    منصور يحتفل بزواجه في الدمام    ديوانية الراجحي الثقافيه تستعرض التراث العريق للمملكة    النقد وعصبية المسؤول    مهنة مستباحة    فئران ذكية مثل البشر    إستشاري يدعو للتفاعل مع حملة «التطعيم التنفسي»    سيدات الأهلي يحصدن كأس بطولة السباحة    د. اليامي: إهتمام القيادة بتنمية مهارات الشباب يخفض معدل البطالة    شيف يحول الأكلات العالمية إلى شعبية    غزة.. النزف مستمر والمجاعة وشيكة    %47 من الذكور تلقوا العلاج على نفقة وزارة الصحة    منجزات البلدية خلال الربع الأول بحاضرة الدمام    تعليق الدراسة اليوم الاثنين بالمدينة المنورة    محمية الإمام عبدالعزيز تشارك في معرض أسبوع البيئة    الفضلي: يدعو إلى تعزيز الشراكة المجتمعية لحماية البيئة    ميتروفيتش ومالكوم يشاركان في التدريبات    جامعة «نورة» تفتتح منافسات الدورة الرياضية لطالبات الجامعات الخليجية    أمير المدينة المنورة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب في دورته ال 12    اكتمال جاهزية كانتي.. وبنزيما انتظار    شوبير: صلاح يقترب من الدوري السعودي    المصاعد تقصر العمر والسلالم بديلا أفضل    أمير الرياض يؤدي الصلاة على عبدالرحمن بن معمر    جائزة الأميرة صيتة تُعلن أسماء الفائزين بجائزة المواطنة المسؤولة    صحن طائر بسماء نيويورك    أول صورة للحطام الفضائي في العالم    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    ذكاء اصطناعي يتنبأ بخصائص النبات    تطبيق علمي لعبارة أنا وأنت واحد    أسير فلسطيني يفوز بالبوكر عن «قناع بلون السماء»    الوسطية والاعتدال أبرز قضايا مؤتمر "تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي"    ولي العهد يلتقي أمير الكويت ويستعرضان العلاقات الأخوية    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يستقبل الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية    أمير تبوك يواسي أبناء أحمد الغبان في وفاة والدهم    محافظ خميس مشيط يدشن مبادرة "حياة" في ثانوية الصديق بالمحافظة    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    المسلسل    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الرياض» تستطلع آراء الرياضيين قبل بدء غمار الاستعداد للمونديال العالمي
بعد ان تحقق المهم بقي الأهم في مشوار الأخضر :
نشر في الرياض يوم 14 - 06 - 2005


مدخل :
شكّل تأهل منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم في المانيا العام المقبل انتصاراً معنوياً للكرة السعودية وجاء في الوقت المناسب ليعيد الكرة السعودية التي اهتزت صورتها في مونديال كوريا واليابان عام 2002، يوم ان تعرضت لكبوة قوية جعلت البعض يقدم مرثيات وبكائيات تنعاها، غير ان كرتنا الجميلة ابت الا وان تعلن بان وجهها الجميل لا زال مشرقاً وضاءً، وان ما تعرضت له في ارض اليابان ما هي الا كبوة جواد اصيل سرعان ما عاد ليداوي جراحه ويعلن جموحه من جديد ولهذا جاءت فرحة التأهل عارمة كشلال متدفق غير ان وسط تلك الفرحة لا زالت ذكرى تلك الانتكاسة باقية خاصة وان الحضور في المانيا في العام المقبل سيكون من اجل امرين، الاول: التأكيد على الاستحقاق الرابع على التوالي في الحضور لأكبر تظاهرة عالمية، والاخر هو اثبات بان ما كان في المونديال الماضي ما هو الا عارض صحي لا يمثل حقيقة عنفوان الحضور السعودي الذي اسر العالمين منذ اول اطلالة عالمية على ارض الولايات المتحدة الامريكة عام 1994م.
واضطلاعا من «الرياض » بدورها في تقديم اهم المقترحات والوصايا التي يمكن لها ان تكون معينا للاخضر قبل خوض المعترك العالمي المقبل كان لها هذا الاستطلاع مع عدد من الرياضيين ليقدموا رؤاهم لما يمكن ان يكون عليه اعداد المنتخب في الحدث المنتظر :
الاعداد النفسي اولا
البداية كانت مع الدكتور ايمن فاضل رئيس النادي الاهلي والذي قدم مقترحات اوجزها في قوله : «اتصور ان اهم امر يجب ان يتم الالتفات اليه هو ضرورة خلق منتخب متجانس نستطيع ان نوقن من خلاله اننا ذاهبون لألمانيا وكلنا ثقة بمنتخب يمثل عناصره الافضل من بين اللاعبين الموجودين في الاندية، فضلا عن ضرورة ان يكون هناك انسجام واضح بين اللاعبين، واعتقد ان المنتخب الحالي يمثل صورة مطمئنة الى حد كبير غير ان هناك اموراً تحتاج الى عناية حتى تكون الصورة في افضل شكل لها».
ويشرح فاضل رؤيته تلك بالقول : «لكي يتحقق هذا الامر لابد من وضع دراسة علمية للشكل الذي يجب ان يكون عليه المنتخب وفي نظري ان اهم عنصر لذلك هو توفير المناخات النفسية التي يمكن لها ان تخلق اجواء من الألفة والترابط والحميمية بين اللاعبين، ولهذا يلزم ان يكون المنتخب عبارة عن نسيج متقن من عناصر الشباب والخبرة حتى يعين كل عنصر من عناصر المنتخب الاخر».
ويعدد رئيس النادي الاهلي عددا من المقترحات الاخرى لكي توضع في اجندة الاعداد لكأس العالم بقوله : «قبل بدء الاعداد ينبغي توفير مباريات ودية قوية او الدخول في دورات مجمعة كتلك التي تنظم بين حين وآخر شريطة ان تكون مبارياتها في مستوى لا يقل باي حال من الاحوال عن مستوى المباريات التي سيخوضها الاخضر في المانيا، ومن الضروري ان تكون هذه المباريات خارج ارضنا وحبذا لوكانت امام جماهير غفيرة حتى يعتاد اللاعبون على الوضع الذي سيكونون عليه في المونديال قبل الدخول فيه، في المقابل يجب ان نتعامل مع مثل هذه المباريات بواقعية حيث لا نطالب بالنتيجة بقدر ما يكون هدفنا هو الارتقاء بالمستوى الفني حتى يكون المؤشر في افضل مستوياته قبل ساعة الصفر وهو ما يتطلب من الجهاز الفني تجربة اكثر من اسلوب فني باعتبار اننا سنلعب في كأس العالم مع مدارس كروية مختلفة».
ويعيد الدكتور فاضل التأكيد على اهمية الاعداد النفسي للاعبين مشددا على ان التهئية النفسية ضرورية جدا بحيث يدخل اللاعبون المعترك العالمي وكل تفكيرهم منصب على امر واحد لا غير وهو الدفاع عن الوان المنتخب الصورة التي ترضي عشاقه والمتابعين له.
الصراحة والشفافية
ويشدد طلال العبد الله الرشيد عضو شرف نادي النصر على امر هام وحيوي وهو ضرورة ان تكون هناك شفافية ووضوح في الاهداف المرسومة للمنتخب حتى يكون الجميع على بينة سواء القائمين على المنتخب او اللاعبين وحتى الجماهير لان المصلحة عامة كونها مصلحة وطن اولا واخيرا.
ويطالب الرشيد في هذا السياق بضرورة ترك المجاملات وان تكون الواقعية هي الخطوة الاولى ويضيف : «نحن ندرك ان مهمتنا في المونديال المقبل ليست سهلة خاصة بعد المستوى غير المأمول في مونديال كوريا واليابان ولهذا فمن الضروي بمكان الابتعاد عن المجاملة بكل صورها واول امر هو الا يرتدي شعار الوطن الا من يستحقه على كل المستويات وان تكون تشكيلة المنتخب في المونديال النموذج الافضل للمنتخب السعودي المنتظر».
ويلتفت عضو شرف النصر الى الجهاز الفني قائلا : «حاليا نحن انتهينا من عبور قنطرة التصفيات ووصلنا الى المونديال ولهذا يجب ان يكون هناك تقييم حقيقي واول مراحل هذا التقييم يجب ان تبدأ من الجهاز الفني للمنتخب، فإذا كان التقييم يشير الى ان كالديرون هو الافضل في المرحلة المقبلة فيجب ان يستمر، اما ان كان التقييم يشير الى ان هناك من يمكن له ان يقود المنتخب في المونديال بشكل افضل فلا مناص من البحث عن البديل، وهذا امر يتطلب واقعية في التقييم دون الاعتماد على النتائج».
ويتحول طلال الرشيد للحديث عن المعسكر المفترض للاخضر قبل المونديال حيث يقول : «في اعتقادي انه لا بد وان تكون المعسكرات المقبلة مدروسة بشكل صحيح بعيدة عن الاجتهادات حتى يكون اللاعب من خلالها مهيئاً تماماً ويتحتم خلال المعسكرات خوض مباريات ودية مع فرق تشبه الى حد بعيد الفرق التي سنقابلها في كأس العالم، وهذا امر يجب ان نوضع له كل الاحتمالات فقد نتعرض لهزائم لكن يجب الا تكون النتيجة هي الحكم بل الاستفادة الفنية هي الهدف اولا واخيرا».
ويتفق الرشيد مع ماذهب اليه الدكتور ايمن فاضل بضرورة الاستعانة باخصائي نفسي لدراسة اوضاع اللاعبين في المعسكر لتهيئة كافة الظروف لهم خاصة في مناخ المعسكر وتجاوبهم معه حيث لا بد من ان تكون للاعبين كلمة في هذا الجانب.
ويتناول طلال الرشيد جانبا خاصا باللاعبين حيث يقول : «لا حظنا في الاونة الاخيرة شكوى اللاعبين من الارهاق والاصابات وهو امر يؤكد ان اللاعبين يبذلون فوق طاقتهم فمشاركاتهم مع انديتهم محلياً وخارجياً تستنوف قواهم وهو امر يدعو لوضع دراسة فاعلة لعدد المباريات التي يجب ان يخوضها اللاعبون خلال عام كامل قبل انطلاق المونديال وان استدعى الامر لتفريغهم من انديتهم في بعض المشاركات فلا بأس في ذلك».
حذار من الضغط
ويبدأ المدرب الوطني محمد الخراشي من حيث انتهى الرشيد حيث يؤكد على ضرورة ابعاد اللاعبين خلال الموسم المقبل من ضغط المباريات ويركز في حديثه على اهمية تقليل مشاركات لاعبي المنتخب ويضيف : «ان من اهم الامور التي يعاني منها اللاعبون السعوديون وخاصة الدوليين منهم هو عدد المباريات التي يشاركون فيها مع انديتهم فضلا عن عملية الضغط التي تؤدي للارهاق والاصابات ولهذا ينبغي الا يكون الدوري مضغوطا وان اضطر الامر لذلك باعتبار مشاركة المنتخب فلا مناص من تقليل المشاركات او تفريغ اللاعبين الدوليين لابعادهم عن تلك الضغوطات التي تتسبب في ارهاقهم بدنيا وذهنيا فضلا عن ضرورة ان تتعاون الاندية مع لجنة المنتخبات باراحتها للاعبيها الدوليين خاصة اذا كان هناك البديل المناسب لديها».
ويطالب الخراشي اللاعبين انفسهم بضرورة الحرص والحذر طوال الموسم المقبل بقوله : «لعل من الامور التي عانى منها المنتخب في مشاركاته السابقة في المونديال هو تعرض بعض اللاعبين للاصابة والسبب هو مشاركتهم مع انديتهم وهم مصابين ولهذا فان على اللاعب نفسه ان يحرص على عدم المشاركة متى احس بالاصابة لان التحامل عليها يجعلها تتفاقم، وكما ان اللاعب مطالب بالحرص فان الاندية ايضا مطالبة بتوفير وحدات علاج مجهزة مع وجود اطباء واخصائيي علاج على مستوى عال من الكفاءة حتى يكونوا على متابعة دقيقة مع اللاعبين لا سيما في ظل ازدياد الاصابات في الدوري نتيجة اللعب الرجولي».
ولا ينسى الخراشي دور الحكام في حماية اللاعبين بقوله : «خلال الموسم المقبل لابد وان نولي لاعبي المنتخب عناية خاصة وهنا اطالب الحكام بضرورة حمايتهم بل حماية جميع اللاعبين دون استثناء الدوليين وغير الدوليين ولن يكون ذلك الا بتطبيق القانون بدقة بعيدا عن التفاوت في القرارات بين حكم واخر او حالة واخرى كقانون اعاقة الخصم من الخلف والتي تحتسب وفق تقديرات عجيبة وغريبة وهي احدى الحالات التي تزيد من ظاهرة العنف».
ويختتم محمد الخراشي رؤيته بتقديم اقتراح في امر المعسكر الاعدادي للمنتخب قبل خوض المونديال حيث يقول فيه : «من وجهة نظري ان الدوري لا بد وان يشهد فترة توقف بسيطة كل ثلاثة اسابيع لكي يجتمع لاعبو المنتخب في معسكر قصير ولتادية مباريات ودية خاصة في الايام التي يحددها الفيفا لاقامة المباريات الودية لان ذلك يضمن الانسجام المتواصل بين اللاعبين ويمكن من اقامة مباريات مع منتخبات عالمية وقد استمعنا لتأكيدات الامير سلطان بن فهد بانه ستكون هناك عشر مباريات ودية سيخوضها الاخضر وهو عدد كاف للوصول لمرحلة مطمئنة من الاعداد».
اللاعبون مسؤولون
و يرمي الكابتن صالح النعيمة الكرة في اول حديثه في مرمى اللاعبين مشددا على ان نجوم المنتخب تقع عليهم مسؤولية كبيرة قبل الدخول في المعترك العالمي ويقول : «انا أؤمن - تماماً - باهمية التهيئة النفسية، لكن هذه التهيئة لا بد وان تنطلق اساساً من اللاعبين انفسهم فهم مطالبون بمصارحة مع الذات وسؤال انفسهم قبل اي شيء حول الاسباب التي جعلتهم يظهرون بهذا المستوى الرائع الذي باركه الجميع وجعلنا نتفاءل بحضور متألق في مونديال المانيا، وما اعنيه ان اللاعب متى ما وفرت له الظروف فلا حجة له بعد ذلك وهو ما نشاهده ونلمسه من الاهتمام والمتابعة المباشرة من سمو الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل ولهذا فان اللاعبين يجب ان يكونوا على مستوى من المسؤولية خاصة وان مهمة تشريف الوطن شرف لا يضاهيه شرف لا سيما في محفل كبير ككأس العالم وعلى هذا الاساس لا بد للاعب ان يراجع نفسه بين تارة واخرى وان يتساءل هل ما يقدمه يتوافق وحجم العطاءات التي تقدم له وعند ذلك فانا على يقين بانه سيبذل كل ما في وسعه لتمثيل وطنه افضل تمثيل.
ويواصل النعيمة حديثه عن اهمية دور اللاعب بشكل مغاير هذه المرة بقوله : «اتمنى على لاعبي المنتخب ان يكونوا حريصين على انفسهم اشد الحرص في الفترة المقبلة وان يحموا انفسهم من كل سوء وان يجاهد نفسه على ضرورة ان يكون واحدا من جنود الوطن في مونديال المانيا فالركون لوجوده في التصفيات ومساهمته في التأهل ليس بالضرورة ان يضمن له ذلك مقعدا في تشكيلة المنتخب لكاس العالم».
ويتحول الخبير صالح النعيمة للحديث عن الجهاز الفني مشيدا بدور كالديرون بقوله : «المتأمل بدقة لتأهل المنتخب يجد ان وراء ذلك عملاً فنياً كبيراً وهو ما قام به السيد كالديرون وهو امر ايضا يؤكد بعد نظر الامير سلطان بن فهد الذي دافع عن المدرب في اصعب الظروف لادراكه باهمية الادوار التي يقوم بها وهو ما اكد عليه سامي الجابر وانا هنا اشد على يد المسؤولين الذين يزيدوننا ثقة يوما بعد يوم بمتابعتهم وحرصه الدائمين على المنتخب ومن هنا فانني اناشد الاعلام بانصاف كالديرون الذي قدم عملا يشكر عليه».
ويمسك النعيمة بطرف جديد في مقترحاته لما يجب ان يكون عليه اعداد المنتخب المقبل ويتحدث هذه المرة عن دور الاندية قائلا : «اعتقد ان مسؤولية اعداد المنتخب لكأس العالم لا تقع على الحلقة الخاصة بالمنتخب وحسب بل حتى على الحلقات الاخرى ومنها الاندية المطالبة بالابتعاد عن الانانية واعني بذلك الا تفكر انديتنا في حصد كل بطولة تدخل فيها ليكون ذلك على حساب المنتخب ولاعبيه ما يعرضهم للارهاق والاصابات والضغط النفسي، فمثلا نادي الهلال حبذا لو حدد اهدافه مبكرا بحيث يكون الدوري وكأس اسيا كبطولتين هما الهدفين اللذين يسعى لتحقيقهما لا ان تكون كل البطولات هدفه ومثله في ذلك الاندية الاخرى لان هناك ما هو مهم وما هو اهم، فالاندية مهمة لكن يبقى المنتخب أهم وأهم بكثير».
ويقبض النعيمة على فكرة جديدة تتعلق هذه المرة بدور الاعلام وفي ذلك يقول : «الجميل في المسؤولين عن رياضتنا انهم اعطوا الاعلام الرياضي المساحة الكاملة للنقد البناء معتبرين الاعلام شريكاً في العمل ومن هنا فدور الاعلام كبير في المرحلة المقبلة لمتابعة ادق الامور في المنتخبات من اجل تعزيز النجاحات وتعديل المسار ان كان الامر يتطلب ذلك».
مراقبة اللاعبين
ويضع المدرب الوطني خالد القروني عددا من المقترحات للنظر فيها قبل رسم خريطة المعسكر المقبل لكاس العالم فيبدأ قائلاً : «في اعتقادي ان ثمة امر مهم يقتضي الالتفات له قبل الدخول في المعسكر وهو متابعة اللاعبين الدوليين في انديتهم خاصة فيما يتعلق بوضعهم الصحي والبدني حيث - وللاسف الشديد - هناك لا مبالاة من بعض الاندية وكذلك بعض اللاعبين في ما يتعلق بالاصابات فنجد ان بعض الاندية تفرض على اللاعبين المشاركة معها واللاعب مصاب، وبعض اللاعبين لا يرفضون ذلك من باب الغيرة على شعار النادي فيخففون اصابتهم ومن هنا تزداد الاصابات وتتفاقم والخاسر يكون المنتخب ولهذا فانا اطالب بضرورة قيام الجهاز الطبي للمنتخب بمتابعة دورية للاعبين ومتى اكتشفت اصابة فلابد ان تتدخل لجنة المنتخبات لفرض اهمية اراحة اللاعب».
ويشدد القروني على مسألة هامة قبل اختيار التشكيلة المقبلة وهي ما تتعلق بضرورة اختيار اللاعب الجاهز بعيدا عن الاسماء حيث يقول : «في نظري ان اعطاء فرصة تمثيل المنتخب للاعب الجاهز الذي يثبت نفسه في الدوري دون الخضوع لسطوة الاسماء سيجعل اللاعبين حريصين على ان يكونوا في اتم الجاهزية لتمثيل المنتخب خاصة في بطولة تاريخية ككأس العالم».
ويشدد خالد القروني على اهمية خوض مباريات ودية قوية خارج المملكة بعيدا عن جماهيرنا حتى يتعود اللاعب على مثل هذه الاجواء مشيرا الى ان التصفيات قد كشفت ان لاعبي المنتخب يكونون في افضل حضورهم حينما يلعبون على ارضهم وبين جماهيرهم ويقل عطاءهم في المباريات الخارجية وهذا امر لابد من معالجته.
تفعيل الاحتراف والحوافز
ويقترح المدرب الوطني علي كميخ عددا من الامور التي يرى انها ستكون خير معين للاخضر في المرحلة المقبلة مشددا على ان اولى تلك المقترحات تتعلق بضرورة تصحيح اوضاع اللاعبين المحترفين في جميع الاندية بحيث يتقاضى اللاعبون رواتبهم اولاً باول لا سيما لاعبو المنتخب.
وينطلق كميخ لتناول مقترحاته بشيء من التفصيل حيث يقول : «لابد ان يكون الموسم المقبل موسما استثنائيا كأن يكون هناك دوري مشترك بين فرق الدرجة الممتازة والدرجة الاولى على ان تكون مشاركة اللاعبين الدوليين في هذا الدوري بما يسمح به برنامج اعداد المنتخب مع ضرورة اشراك اللاعبين الدوليين في بعض مراحل الدوري لا سيما المتقدمة منها، مع تعطيل عملية الهبوط والصعود او ايجاد آلية اخرى في تحديد هذا الجانب».
ويضيف علي كميخ قائلا : «ما يتعلق بالمنتخب فانني اتمنى بان يكون اختيار اللاعبين ثابتاً بحيث يتولد استقرار في تشكيلة المنتخب دون احداث تغييرات كثيرة حتى يكون هناك انسجام حقيقي بين اللاعبين».
ولا يغفل كميخ اهمية المباريات الودية مشددا على ضرورة ان تكون مع منتخبات متاهلة لكأس العالم او في مستواها لأن ذلك سيرفع المستوى الفني لدى اللاعبين وسيجعل المدرب يستكشف الاخطاء وسيزيل رهبة المنتخبات القوية من نفوس اللاعبين.
ويختتم علي كميخ مقترحاته بفكرة تتعلق بالحوافز المالية مشددا على ضرورة وضع لائحة خاصة بكأس العالم مفترضا ان يحدد مبلغ 100 الف دولار لكل لاعب عند تجاوز الدور الاول و200 الف دولار عند التأهل لدور الثمانية وهكذا حتى الادوار النهائية مشيرا الى مثل هذه الامر سيزيد من حرص اللاعبين على تقديم افضل واقوى العطاءات الفنية في المونديال.
رأي مختلف
وعلى عكس تلك الآراء تماما يشدد خلف ملفي رئيس القسم الرياضي بجريدة الاقتصادية على ان استنزاف الاراء والمقترحات من غير ذوي الاختصاص يعد هذراً وحديثاً لا طائل منه مذكرا بالانتقادات التي طالت المدرب الارجنتيني كالديرون بعد الاخفاق في دورة الخليج الاخيرة حتى مع صدور بيان رسمي توضيحي من الاتحاد السعودي لفكرة تكليف المدرب بادارة المنتخب في دورة الخليج حيث ظهر البعض متشنجا حتى والمنتخب يخوض التصفيات في حين كان من الواجب معاضدة القرار لما فيه صالح المنتخب.
ويضيف ملفي قائلا : «وعلى الرغم من ذلك شاهدنا انقلابا كاملا على تلك النقودات بعد ان ابدع المنتخب واعلن تأهله للمونديال حيث ظهر اولئك الأشخاص ممتدحين للمدرب ومشيدين بقدراته ومن هنا نكتشف حقيقة تلك المعارضات والاطروحات، ولهذا فانني اؤكد على انه مادم ان الكثيرين عارضوا سياسة ادارة المنتخب والتي اثبتت جدواها فدعواي لأولئك ان يكفوا عن كثرة ارائهم وعليهم فقط ان يعززوا النجاحات التي تحصدها ادارة المنتخب وان يتركوا الامر للمختصين».
ويمضي رئيس القسم الرياضي في الاقتصادية مؤكدا على ان خبرة الامير سلطان اثبتت ان القرارات التي تصدر عنه ليست مجرد لمعالجة امور طارئة بل هي انما تصدر نتيجة متابعة دقيقة وفاحصة وهو ما كان عليه الامير نواف بن فيصل لا سيما في خطوته التصحيحية الموفقة بدعم لجنة المنتخبات بشباب قادرين على انجاح عمل اللجنة فنيا واداريا».
ويشدد خلف ملفي على ان في المنتخب اعضاء قادرين على تقديم كل ما من شأنه وضع برنامج دقيق وصحيح للمرحلة المقبلة وفي مقدمتهم ناصر الجوهر الذي اثبت جدارته في اكثر من مرحلة كما فعل مؤخرا في دورة التضامن الاسلامي بدليل استفادة المنتخب من عناصر جديدة كان لها دور في تأهيل المنتخب في الوقت المهم كمحمد امين وسعد الحارثي، ومثله في ذلك كالديرون الذي اثبت وفي مرحلة خطرة مدى بعد نظره حينما ابعد لاعبين مهمين عن المنتخب واعطى لاعبين اخرين الفرصة وقد اثبت بعد ذلك ايجابية تصرفه بان المنتخب الحقيقي هو الذي لا يخضع لسطوة الاسماء.
ولا ينسى ملفي ادوار الجهاز الاداري والطبي مثنيا على دور الثلاثي فهد المصيبيح وعبد الله الجربوع وفهد الحميدي مؤكدا على ان المصيبيح والجربوع قدما كل خبرتهما كلاعبين سابقين واداريين ناجحين في الهلال في خدمة المنتخب بالاضافة الى الحميدي الذي قدم خبراته الادارية السابقة مع المنتخبات السنية بشكل ناجح، مشددا على ان خبرة هذا الثلاثي افضل من كثير من المدربين وبعض النقاد والجماهير معرجا في الوقت ذاته على اسهامات الجهاز الطبي للمنتخب في تهيئة اللاعبين طوال مراحل التصفيات الصعبة.
ويشيد خلف ملفي بادوار قائد المنتخب سامي الجابر كلاعب خبرة معتبرا مشاركته في ثلاثة مونديالات سابقة دعامة كبيرة للمنتخب ومعززا للبرنامج الذي سيوضع لخوض مونديال المانيا مضيفا : لعل خبرة سامي وتفانيه وتعامله كلها كانت واضحة في المنتخب دون التقليل من اللاعبين الاخرين فدور سامي كقائد خلق اجواء من التجانس الاسري في المنتخب الحالي بشكل لم يوجد في المنتخبات السابقة التي عايشتها عن قرب في مونديالات 94 و98 و2002 مع احترامي وتقديري لأولئك النجوم.
ويختتم خلف ملفي رأيه مطالباً بان تعزز الثقة في لجنة المنتخبات مطالباً في الوقت ذاته باجراء تعديلات في اللجان الاخرى كاللجنة الفنية والامانة العامة ولجنة الاحتراف وبعض اعضاء الاتحاد لما فيه صالح الكرة السعودية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.