لوعادت بنا الأيام إلى الوراء أسبوعاً وكنّا تجاوزنا عقبة أستراليا وتأهلنا إلى التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لسمعنا المعلقات والملاحم تُنظم بأنقى وأقوى المفردات تمجيداً لاتحاد الكرة أولا ولإدارة المنتخبات والمدرب ريكارد ثانياً رغم أن طموحنا في الأساس لا يتوقف عند تجاوز هذه التصفيات التي تجاوزناها قبل أن نتأهل لكاس العالم للمرة الأولى لنعود اليوم ونفرح بتأهلنا في آخر رمق وب( طلوع الروح ) !! * ما حدث في التصفيات من بدايتها يجب أن لا نختزلها في مباراة استراليا الأخيرة إنما هو نتاج تراكمات بدأت منذ نهاية جيل ماقبل 2006 الذي تأهل فيها منتخبنا الوطني إلى مونديال ألمانيا قبل نهاية التصفيات النهائية بجولة عندما أدى مباراته الأخيرة أمام كوريا الجنوبية ك(تحصيل حاصل) وكسبها بهدف العنبر آنذاك ، تخيلوا الفارق الذي وصلنا إليه خلال سنوات قصيرة أعادتنا إلى نقطة الصفر تجاوزتنا منتخبات أقل منّا عدّة وعتاداً كالأردن ولبنان وعمان مع الاحترام والتقدير لهم، أليس الوضع بعد هذا يستحق أمراً اكبر من استقالة أعلنها رئيس الاتحاد بُعيد ضياع الحلم ربما فتح بها آفاقا قد تعيدنا إلى نقطة البداية للبحث عن كرتنا من جديد!، فترْكُ الأمير نواف مكانه على رأس هرم الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس إلاّ من باب إحداث (صدمة التغيير) فقط وإلا فما يحيط ببرامجنا ووضعنا الآن لا يبشر بعودة سريعة طالما الأدوات مفقودة وتحتاج إلى (فورمات) جديدة تنهض برياضتنا سواء من خلال ما يتعلق باللاعب أولاً وبرزنامة المسابقات ثانياً التي تحتاج إلى إعادة صياغتها بصورة أكثر احترافية وحينها تستطيع أن تراهن على منتخب (يبيّض الوجه ) . * السبب الآخر والأهم من وجهة نظري هو مسؤولو الأندية وطريقة تعاملهم الخاطئة مع لاعبي جيل الملايين الذين افقدهم طموح الفرحة بارتداء شعار المنتخب فتجد هؤلاء المسؤولين يراقبون إعلان القائمة لعلها تضم اقل عدد من لاعبيها لضمان المنافسة على البطولات لأنديتهم ، بل انني سمعت كلاماً موثوقاً يفيد أن هناك لاعبين يستبشرون قبل أي اختيار لعلّ القائمة لا تشملهم رغبة في عدم الابتعاد عن أسرهم وأصحابهم .. فأي طموح تعلّقه على مثل هؤلاء ؟! وقفات *عاد الأمير خالد بن فهد وصرّح حول أمور مفصلية تخص نادي الاتحاد ثم ختم حديثه بأنه لايزال مبتعداً ولا ينوي العودة ، ثم عاد في اليوم التالي للإعلان عن نيته بتجديد عضويته الشرفية، بصراحة لم أستطع فكّ طلاسم هذه التحولات! * فكرة اجتماع شرفيي الاتحاد الشباب تمثل خطوة ايجابية في الطريق لبناء جيل شرفي داعم لمسيرة النادي في المستقبل ولكن التفكير في اقتصارها على ما اسماه البعض « بيوتات أوعائلات جدة» هي دعوة إلى اختزال تاريخ النادي في فئة محدودة ودعوة إلى التفرقة بين محبي النادي بعيداً عن معنى الاتحاد !! * بداية ممثلونا الأربعة «الاتحاد والهلال والأهلي والاتفاق» اليوم وغداً في المعترك الآسيوي فرصة أخيرة لحفظ بعض من سمعة كرتنا على المستوى القاري .