وجه الرئيس السوداني؛ عمر البشير، بفتح معسكرات، متوعدا متمردي الحركة الشعبية بما سماها المعركة النهائية الفاصلة في منطقة كاودا التي يسيطرون عليها في ولاية جنوب كردفان المحازية للحدود مع دولة جنوب السودان. وشن البشير هجوماً هو الأعنف على الإدارة الأميركية، وقال: "لا نريد جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم"، وقال إن بلاده على استعداد لتقديم 18 ألف شهيد، في الحرب مع الحركة الشعبية. وأضاف: "لقد خبرونا زمناً طويلاً وسنقطع كل يد تحاول النيل من أمن السودان وسنفقأ كل عين تريده بسوء". ووجه الرئيس السوداني بفتح معسكرات التدريب بجميع ولايات السودان وتكوين ما يطلق عليه (لواء الردع)، وخص ولاية الخرطوم بتجهيز سبعة ألوية، وقال إن كاودا معقل التمرد بجنوب كردفان ستكون المعركة النهائية. وتابع: "نقول للحركة الشعبية مثلما كانت توريت آخر المعارك، ستكون كاودا آخر المعارك لإنهاء التمرد بجنوب كردفان، وسوف نصلي فيها كما صلينا في الكرمك". وشن البشير هجوماً على الولاياتالمتحدة واتهمها بدعم ومساندة التمرد بجنوب كردفان، وقال: "لا نريد جزرتكم لأنها مسمومة ولا نخشى عصاكم لأنكم خبرتونا لسنين عديدة"، ورفض اتهامات وزيرة الخارجية الأميركية بمحاولة إسقاط حكومة الجنوب. الى ذلك قدمت السفارة السودانية بواشنطن، احتجاجاً شديد اللهجة لوزارة الخارجية الأميركية على دخول عضو بالكنغرس وصحفي أميركي إلى جنوب كردفان قادمين من دولة جنوب السودان بدون تأشيرة، واتهمتهما بالقيام بمساندة الحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة بالمنطقة. وعضو الكنغرس الأميركي هو فرانك وولف عن دائرة فرجينيا والصحفي الأميركي نيكولاس كريستوف. وقال سفير السودان بواشنطن، عماد التهامي إن هذا التصرف يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة ولقوانين السودان.