يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، ووزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة انطلاقة مهرجان قس بن ساعدة الأول الذي ينظمه نادي نجران الأدبي الثقافي في الفترة من 19-22 مارس 2012م الموافق 26-29 ربيع الآخر 1433ه بمنتزه الملك فهد بالمنطقة. ويعد المهرجان الأول في نوعه في منطقة نجران الذي يُعنى بالثقافة والأدب والفن وسط حضور كبير من المثقفين والمثقفات من المملكة والعالم العربي، حيث يفوق عدد المشاركين في المهرجان ال 70 مثقفاً ومثقفة من السعودية وتونس واليمن ولبنان والجزائر، إضافة إلى الأعداد الضخمة من الأدباء والمفكرين والفنانين والإعلاميين البارزين في الوطن الذين يحلون ضيوفاً على المهرجان. وأوضح المشرف العام على المهرجان رئيس مجلس إدارة نادي نجران الأدبي الثقافي سعيد علي آل مرضمة أن المهرجان هو النسخة الأولى من سلسلة هذا المهرجان السنوي بمشيئة الله، وأن التعاون الكبير والتسهيلات المستمرة التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، ومعالي وزير الثقافة والإعلام ممثلة في إدارة الأندية ستكون سبباً رئيساً في نجاح واستمرار هذا المهرجان الذي يطمح النادي من خلاله لتقديم الشكل الثقافي الذي يتمثل في الوطن ككل ومنطقة نجران بشكل خاص إلى الخارج. صالح آل سدران كما يهدف إلى احتكاك أبناء وبنات نجران من المبدعين والمبدعات بالصفوف الثقافية الجادة سواءً من داخل الوطن أو خارجه، موجهاً شكره لكل العاملين في الظل والكواليس من أعضاء النادي ولجان المهرجان الذي يشتغلون ليل نهار، ليكون المهرجان كما نتمناه جميعاً فاعلاً ومؤثراً في المشهد الثقافي والأدبي، ويحقق كل أهدافه المنشودة، مضيفاً أن نجران محتفلة بكل ضيوفها ومتلهفة للقائهم بكل شوق، ترقبهم بعين المحب، وتستضيفهم بقلب المضياف الأصيل. من جهته بيّن مدير مهرجان قس بن ساعدة صالح محمد آل سدران أن المهرجان يخبئ مفاجآت جميلة للوسط الثقافي في الوطن، ويشمل مجموعة من الأفعال الثقافية التي طُرحت بشكل جديد، بداية بملحمة الأخدود الضخمة في ليلة الافتتاح مروراً بالمعرض الدولي للكتاب، ومعارض الفن الحداثي وفعاليات المهرجان الأخرى التي ستقدم محاضرات وأمسيات ومسامرات ونقاشات في المقهى الثقافي، حيث ترتكز موضوعات المحاضرات والنقاشات حول ثلاثة خطوط هي «قس بن ساعدة الأيادي، خطابه وسيرته» و» أثر تعاقب الحضارات والأديان على الإنسان والمكان في نجران» و»حركة الشعر الجاهلي في نجران». إضافة إلى نقوش المسند الجنوبي في المنطقة، ترجمانها، ودلالاتها، مضيفاً أن تجربة المهرجان الثقافي الأول في نجران أخرجت لنا جيلاً من المبدعين الذين يستطيعون تقديم أنفسهم وثقافتهم بشكل نابض، يوحي بظهور أبناء لهذا الوطن يملكون فكراً عميقاً، وأدوات ثقافية متمكنة، وقد سرنا أن يكون هذا المهرجان نقطة انطلاق حقيقية لهم في سماء الوطن الرحب. جدير بالذكر أن افتتاح المهرجان يشمل ملحمة الأخدود، التي حُشد لها أعداداً هائلة من فرق العمل، وستمثل على مسرح بمساحة 400 متر مربع صنع خصيصا لهذه الملحمة المسرحية، وهي من تأليف الكاتب صالح زمانان ومن إخراج سلطان الغامدي.