أعلنت منظمة بحثية حكومية اليوم الاثنين إن تعداد سكان اليابان قد يتراجع بنسبة 32% إلى 86.7 مليون نسمة بحلول عام 2060 إذا لم ترتفع معدلات المواليد. وتعد اليابان أحد الدول الأسرع تقدما في السن في العالم كما أنه بها أحد أقل معدلات المواليد وذلك نتيجة للمتغيرات الاجتماعية الاقتصادية التي نجمت عن فترة نمو اقتصادي سريعة أعقبت الحرب العالمية الثانية. ومنذ عام 1970 ارتفع أعداد اليابانيين فوق ال65 عاما ثلاثة أضعاف ليمثل 23% من تعداد السكان البالغ عددهم 128 مليون نسمة عام 2010. ومن الممكن أن ترتفع النسبة إلى 30.9% بحلول عام 2030 و 39.9% بحلول عام 2060 وذلك وفقا لما ذكره المعهد الوطني للسكان و بحوث الأمن الاجتماعي. ويتوقع أن يرتفع عدد من هم فوق ال65 عاما في كل من الهند و الصين و الولاياتالمتحدة عام 2030 بنسبة 8.4%و 15.9% و 19.8% على التوالي من إجمالي تعداد السكان. وقد تراجع معدل الخصوبة الذي يمثل عدد الأطفال المتوقع أن تنجبهم كل سيدة طوال عمرها بصورة مطردة من 2.16 عام 1971 إلى 1.26% عام 2005، ولكن النسبة ارتفعت لتصل إلى 1.39 عام 2010، لكنها مازالت ضمن أقل المعدلات في العالم. ومن المتوقع أن تتراجع النسبة إلى 1.33 عام 2024 و 1.35% عام 2060 بحسب ما ذكره المعهد. وأضاف المعهد أن اليابان في حاجة لمتوسط 2.07% للحفاظ على تعداد السكان عند المستوى الحالي وتوقع المعهد استمرار ارتفاع متوسط الحياة في اليابان حيث تنبأ زيادة من 86.39 عاما في 2010 إلى 90.93 عاما عام 2060 بالنسبة للسيدات وبالنسبة للرجال من 79.64 عاما إلى 84.19 عاما خلال نفس الفترة .
