في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء 3/2/1432ه أي مضت ساعتان ونصف الساعة لليوم التالي كان التحاور مع الدكتور «أحمد زويل» حامل جائزة نوبل عبر قناة «دريم» عن مدينة الدكتور زويل «العلمية» في مصر، وكان حديثاً جامعاً لهذا المشروع الضخم العالمي الذي شرعت مصر في تكوينه والإعداد له إعداداً كبيراً ليرقى بالحياة المصرية إلى حياة علمية من خلاله مما تتطلبه الأمم التي تسعى أن يكون لها شأن في سلم الحضارة المتجددة التي أصبحت السبيل إلى الشأن الذي يقود إلى حياة علمية متفوقة تحقق أبعاداً منها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي أوروبا وفي آسيا وفي الهند وكوريا الشمالية. ومشروع مدينة «زويل» العلمية كان حلماً، وقد بدئ فيه من مطلع عام «2011م» وكانت الخطوات وليدة، ولكنها ظلت هدفاً واقعاً تدعو إليه ضرورات الحياة وتطلعات الطموح والرقي الذي ينهض بالأمم التي ترنو إلى مجالات التفوق والقوة، لأن العلم النافع مبتغى الحياة المتجددة الرائدة! وأمتنا في تاريخها الحضاري كانت في المقدمة قبل أن يكن الغرب واعياً! فشعار القوة الأول كان وما زال وسيبقى الهدف للأمم الراقية التي تبني لغد واعد لا يحفل إلا بالعاملين الجادين، فالقوة لم تعد هدف قدرة السلاح المدمر ولكن إرادة علمية راقية هي شعار الحياة اليوم والغد البعيد! ورجل طموح كالدكتور زويل وأقرانه في بلادنا، تستطيع بعون الله المملكة العربية السعودية أن تتميز من خلال ذلك المستوى العلمي الطموح، فالنبوغ ليس وفقاً على أمة دون أخرى ولكنه كائن في أمتنا وتاريخنا البارز يحفل بذلك، والإرادة قائمة، والخطط متاحة والتطلع متجدد، وما علينا إلا أن نبدأ من خلال خطة طموحة لا سيما أننا نملك المال الذي يدعم الأعمال القوية لبناء الإنسان الطموح المثابر. ولعلنا اليوم نبدأ البناء فاللبنة يرقى بها المشروع الذي يفضي إلى الهدف الطموح! ومنذ سنين كنا نرنو إلى التركيز في التعليم العام على الطلبة المتفوقين والمتميزين لعزلهم في أقسام ذات اهتمام خاص لينمو بروزهم؟ حتى إذا تخرجوا في الثانوية في الأقسام العلمية بعثنا بهم إلى جامعات راقية وتتبعنا نموهم التحصيلي ليكونوا اللبنات البارزة حتى يصلوا إلى ما نريد أن يصلوا إليه من النجاح والتفوج، ثم يكونون مفاتيح المدينة العلمية في المملكة العربية السعودية! وما دام البدء من البداية فإني أرجو أن نشرع في هذه القارة «المملكة العربية السعودية» بحلم المدينة العلمية الراقية وهو الهدف الكبير الرائد، فطموح البناء والارتقاء الحضاري لا يتوقفان عند حدود، لأن الحياة ماضية في الرقي حتى تبلغ شأوها الذي أشار إليه الكتاب العزيز في قول الحق: حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وأزينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها الخ» وقول خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، هذا سبيل الحياة: اعمل لدنياك واعمل لآخرتك. التربية والتعليم وطرف من هذا الحديث الهادف إلى سمو وزير التربية والتعليم من أجل النهوض بالتعليم العام إلى مستويات حضارية، ولا يكون ذلك إلا بمعلم راق وكتاب متميز! وحول المعلم الذي تريد الحياة ونريد أن يكون الصيف بطوله إرسال أفواج بعشرات الألوف من رجال التعليم العام إلى الدول المتقدمة ليتقنوا سبل التعليم الراقي كما ينبغي، ثم يعودون ليس بعد أيام عابرة ليس فيها تحصيل ذو قيمة، وإنما لمدة ثلاثة أشهر ليتقنوا المستوى الذي نتطلع إليه كوطن طامح وأمة تريد أن تكون في الطليعة كما كان أولها، وليكن الابتعاث خيارياً، والذي يؤثر البقاء فليبق مكانه ولا يناله الارتقاء الطموح! * تجديد المنهج الدراسي باستمرار. *تجديد وسائل التعليم والمنشآت التعليمية. * اختيار الأكفاء من المعلمين وفرض دورات تدريبية في العلم وطرق التدريس وعلم النفس ليؤهلهم في تعليم أبناء الوطن. * إعادة النظر في تصاريح المدارس الأهلية ومتابعة المناهج التعليمية في جميع المدارس العامة والخاصة. * المراقبة والمتابعة والتصحيح المستمر وسماع الرأي واستشارة الخبراء والعاملين في مجال التعليم. * استقطاب الجامعات العالمية في جميع المجالات. * تحديد رسوم التدريس ومصاريف الدراسة لجميع المدارس «الخاصة» لتكون في حدها المعقول وفي متناول الجميع وليكون الهدف الرئيس في هذا المجال التعليم والارتقاء بالعلم وليس الكسب المالي السريع حيث إنه في أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة تصنيف المنشآت التعليمية «ليس للربح» ولكن لتغطية المصروفات وتكاليف التعليم مع دعم متواصل من الحكومة.