تدهور الأوضاع في رفح في ظل فرار 110 آلاف شخص من المدينة    النفط يرتفع والذهب يزداد بريقاً    "العقار": 19 ألف عملية رقابة إلكترونية ب4 أشهُر    رئيس جمهورية المالديف يصل إلى المدينة المنورة    القوات الجوية تختتم مشاركتها في تمرين «علَم الصحراء» في الإمارات    الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة    نُزل الباحة التراثية.. عبق الماضي وبهجة الحاضر    رئيس هيئة الأركان العامة يستقبل قائد القيادة المركزية الأميركية    إتاحة باب الانتساب لنزلاء السجون الراغبين في إكمال دراستهم بالشرقية    جامعة الملك سعود توعي باضطرابات التخاطب والبلع    تطويق جنوب غزة.. انتشار عسكري إسرائيلي شرق وغرب معبر رفح    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام و النبوي    خيرية آل عبدان في ذمة الله    ستانيشيتش: بلوغ نهائي الدوري الأوروبي أهم لليفركوزن    استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة على معظم مناطق المملكة    تيك توك تضع علامة على محتويات الذكاء الاصطناعي    رسالة رونالدو بعد فوز النصر على الأخدود    مدرب الأخدود: كنا نستحق الفوز على النصر    مقرن بن عبدالعزيز يرعى حفل تخريج الدفعة السادسة لطلاب جامعة الأمير مقرن    الشاعرة الكواري: الذات الأنثوية المتمردة تحتاج إلى دعم وأنا وريثة الصحراء    العرب ودولة الإنسان    629 موقعاً مزيفاً تستهدف جيوب السعوديين ب«الاحتيال»    حين يتحوّل الدواء إلى داء !    أدوية التنحيف أشد خطراً.. وقد تقود للانتحار !    مصير مجهول للمرحلة التالية من حرب روسيا وأوكرانيا    ذكاء التوقيت والضمير العاطل    المركز الوطني للمناهج    ب 10 طعنات.. مصري ينهي حياة خطيبته ويحاول الانتحار    99 % انتشار الإنترنت في المملكة    لاعبو الأندية الإيطالية خارج القائمة.. ولاعبو «البريمير ليغ» الأكثر حضوراً    الاتفاق والنصر إلى المباراة النهائية لممتاز قدم الصالات    الاتحاد يتغلّب على الهلال وينتزع ذهب نخبة الطائرة    رَحِيلُ البَدْرِ    انكسار الهوية في شعر المُهاجرين    القنصل الفرنسي: إتاحة 550 موعداً يومياً لاستقبال طلبات السعوديين لتأشيرة «شنغن» في جدة    مفوض الإفتاء في جازان يشيد بجهود جمعية غيث الصحية    جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تحتفل بتخريج الدفعة السادسة    جمال الورد    «البعوض» الفتاك    أولمبياكوس يهزم أستون فيلا ويبلغ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    أمانة الطائف تسجل لملّاك المباني بالطرق المستهدفة لإصدار شهادة "امتثال"    تعزيز الاستدامة وتحولات الطاقة في المملكة    الحياة في السودان مؤلمة وصادمة    أمير منطقة جازان يلتقي عدداً من ملاك الإبل من مختلف مناطق المملكة ويطّلع على الجهود المبذولة للتعريف بالإبل    أسماء القصيّر.. رحلة من التميز في العلاج النفسي    كيف نتصرف بإيجابية وقت الأزمة؟    دلعيه عشان يدلعك !    للرأي مكانة    شركة ملاهي توقّع اتفاقية تعاون مع روشن العقارية ضمن المعرض السعودي للترفيه والتسلية    رسالة من أستاذي الشريف فؤاد عنقاوي    بلدية صبيا تنفذ مبادرة لرصد التشوهات البصرية    تجنب قضايا المقاولات    تدشين مشروعات تنموية بالمجمعة    مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة" من تركيا متجهة إلى المملكة    نائب أمير عسير يتوّج فريق الدفاع المدني بكأس بطولة أجاوييد 2    مفتي عام المملكة يستقبل نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي    المملكة تدين الاعتداء السافر من قبل مستوطنين إسرائيليين على مقر وكالة (الأونروا) في القدس المحتلة    القيادة تعزي رئيس البرازيل إثر الفيضانات وما نتج عنها من وفيات وإصابات ومفقودين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. السماري ل(الرياض): القاموس تجاوز فكرة الاستبانات التقليدية وحقق الشمولية الجغرافية والأدبية والعمرية للشخصيات المترجمة
حول قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية ..
نشر في الرياض يوم 05 - 01 - 2012

ثلاثة أشهر هي الحد الفاصل بين أكبر قاموس للأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية والمكتبة الثقافية حيث تستعد دارة الملك عبدالعزيز لإشهار هذا القاموس الضخم الذي يضم ألف مادة عن شخصيات ومؤسسات ومطبوعات وتيارات ومؤلفات أدبية سعودية توثق لتاريخ ثقافي وأدبي سعودي متألق، ويرى الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز والمشرف العام على القاموس الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن هذا العمل الموسوعي هو دعوة لمزيد من البحوث والدراسات في المجال الأدبي بعدما قدم في مجمل مادته تمهيداً نظرياً عاماً لذلك ، وعدّ معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن لهذا الإصدار المؤسساتي مزايا منهجية، منها أن اسم معد المادة المترجمة يكتب في نهايتها لحفظ حقوقه ولإثبات مرجعية المادة المعدّة، فضلاً عن أن القاموس تجاوز فكرة الاستبانات التقليدية والملتبسة ، وحقق الشمولية الجغرافية والأدبية والعمرية للشخصيات المترجمة ، كثير من النقاط والإضاءات حول هذا الإصدار المنتظرتجدونها في تفاصيل الحوار التالي :
- في البداية نتمنى عليكم إعطاء القراء نبذة مختصرة عن بداية فكرة إصدار قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية؟
= قبل عشر سنوات وبالتحديد في عام ( 1423ه/2002م ) تعاونت دارة الملك عبدالعزيز مع الدكتور حمدي السكوت الأستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمشرف على مشروع( قاموس الأدب العربي الحديث ) في إعداد المواد الخاصة بالأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية وتحملت الدارة تكاليف إعداد هذا الجزء من القاموس نظراً لأهمية المشروع ولما فيه من تعريف بالحركة الأدبية والثقافية في المنطقة وبروادها الأوائل، وحين صدر القاموس في طبعته الأولى عام (2007م) من قبل الجامعة الأمريكية بالقاهرة اشتمل على (ألف) مادة كان نصيب الأدب والأدباء السعوديين (88) مادة فقط كما لمست الدارة قصوراً شديداً في التعريف بالأدباء السعوديين، فجاءت فكرة إصدار قاموس جديد خاص بالأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية من خلال عمل موسوعي يشمل كل الأجناس الأدبية وحتى يرضي الحاجة الماسة لهذا الجانب التاريخي ويتوافق مع ما حققته الحركة الأدبية والثقافية السعودية من تطور وإنجاز، وبعد إجراء الدراسات اللازمة والمسح الكافي المطلوب لمثل هذه المشروعات العلمية تمّ رفع خطة المشروع وخطوات تنفيذه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرالدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز فوافق حفظه الله على الفكرة وشجعها وحثّ على إنجازها إدراكاً من سموه حفظه الله لأهمية التأريخ للأدب والأدباء كونهم ونتاجهم الشعري جزءا من تاريخ المملكة العربية السعودية الثقافي الذي هو واجب على الدارة تسجيله ورصد منحى تطوراته وتياراته وبعد ذلك تمّ تشكيل ( اللجنة العلمية للإشراف على القاموس ) برئاسة الدكتور محمد الربيّع عام 1429ه وعضوية كل من الدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي ، الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري ، الدكتورعبدالله بن أحمد حامد ، الدكتور عمر الطيب الساسي ، الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش ، الدكتور عالي بن سرحان القرشي، الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري ، الأستاذ عبدالرحمن محمد السدحان ، الدكتورة سعاد بنت عبدالعزيز المانع ، الدكتورة فاطمة بنت إلياس قاسم ، وأمانة الأستاذ عبدالله بن دخيل ، ووضعت اللجنة التصور الشامل للقاموس وقامت بتحديد المواد واختيارالباحثين والمراجعين لمواد المشروع بعد عدد من الاجتماعات والمداولات للكيفية المثلى لإنجازه.
- هناك أعمال كثيرة سابقة للقاموس في التعريف بالأدباء السعوديين .. فلماذا تكرر الدارة نفس العمل ؟!
= اجتهد الأدباء والكتاب السعوديون في التعريف بأدباء المملكة العربية السعودية، وسلكوا لذلك طرقاً متنوعة، فمن كتب عن أدباء بعينهم، أوأديب بعينه، إلى دراسة ظاهرة أدبية، إلى دراسة للأدب في منطقة جغرافية معينة،إلى مؤلفات تتحدث عن فن أدبي بعينه إلى الموسوعات والكتب التعريفية بالأدباء، ولذلك فإن هذا (القاموس ) لم يبدأ من فراغ، بل سبقته أعمال جليلة مهدت الطريق له وأصبحت من أهم مراجعه، وهذا الإنتاج الأدبي السابق له بالرغم من تميزه وجهد أصحابه الكبيرالذي لن ينساه التاريخ الثقافي إلا أن الحاجة ملحة لقاموس شامل وحديث وذي صورة فنية جيدة وبعمل مؤسساتي ذي منهج راسخ ويتحمل التكاليف العالية لمثل هذه النتاجات العلمية الكبيرة ، كما أن الأدب والأدباء السعوديين بصفة عامة لم ينالوا ما يستحقونه من مكانة في الموسوعات والمعاجم والدراسات الشاملة الأدبية على مستوى العالم العربي، ويرجع ذلك إلى أسباب يطول شرحها وإيضاحها، وهذا سبب آخر ومهم لهذا الإصدار.
الأدب والأدباء السعوديون لم ينالوا ما يستحقونه من مكانة في الموسوعات والمعاجم والدراسات الشاملة على مستوى العالم العربي
- لابد أن يكون هذا المشروع العلمي الكبير قد مرّ بمراحل عديدة قبل أن يظهر على أرض الواقع .. هلا أوضحت لنا تلك المراحل ؟
= الحقيقة أن القاموس مرّ بعشر مراحل متكاملة ولكل مرحلة تبعاتها في التفكير والاستشارة والجهد ، وهذه المراحل العشر هي : وضع الشروط والمواصفات الفنية والشكلية لكتابة المواد، ووضع واعتماد قائمة مداخل القاموس، فترشيح المشاركين في كتابة المواد، واستكتاب المرشحين ومتابعتهم، وإحالة المواد إلى الفاحصين، فتحرير المواد، فترتيب المواد وإعداد المقدمات والفهارس، الإخراج الفني للقاموس، أما المرحلة التاسعة وهي المرحلة الحالية فهي طباعة النسخة الورقية، وأخيراً تنفيذ النسخة الآلية وإتاحتها على الشبكة العنكبوتية.
وسيتبع ذلك مهمات جديدة هي: متابعة الإضافات والتعديلات على مواد القاموس، وكتابة مواد جديدة لمن تنطبق عليهم الشروط ولم يكتب عنهم في الطبعة الأولى، وترجمة القاموس إلى اللغة الإنجليزية.
وهي فرصة أن أقدم الشكر للجنة العلمية للمشروع على تفانيها وإنجازها للعمل في المدة المحددة ووفق الجودة المستهدفة ، كما أشكر جميع من شارك في إنشاء القاموس وبنائه من جميع الأكاديميين والأدباء والمثقفين من الجنسين وكل من تعاون مع الفكرة والتنفيذ.
- لعل الأهم في مثل هذه القواميس الشمولية هو قائمة المداخل فكيف تمّ وضعها لقاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية ؟
= اجتهدت لجنة الإشراف على القاموس في حصر (المداخل) واستخدمت أساليب وطرقاً مختلفة لذلك، وقامت بأعمال تمهيدية كثيرة منها أن تقدم كل عضو من أعضاء اللجنة بقوائم بالمداخل التي يرى ضرورة اشتمال القاموس عليها، ثم قام أعضاء اللجنة بمراجعة الأعمال السابقة في هذا المجال وتجريد قوائم بأسماء الأدباء المترجم لهم فيها، وبعد ذلك خاطبت اللجنة العلمية جميع الأندية الأدبية في المملكة لتزويدها بقوائم بأدباء كل منطقة وكان تجاوب الأندية معها في مستوى فوق المتوسط، كما خاطبت اللجنة الجامعات السعودية في هذا الشأن، ثم قامت الدارة بالإعلان عن القاموس ومنهجه في وسائل الإعلام المختلفة، كما تم تنظيم ندوات نقاش عن القاموس في عدد من الأندية الأدبية وبحضور جمهور كبير من الأدباء والمثقفين في ( الرياض ، وأبها ، وجازان ، والأحساء ، والدمام ، ومكة المكرمة، وغيرها)، وكان الهدف من كل ذلك هو التوصل إلى قائمة موسعة لمداخل القاموس، وبعد ذلك تمّ دمج القوائم وترتيبها وعرضها على لجنة الإشراف لاعتماد القائمة التي تنطبق عليها الشروط المعتمدة من قبل اللجنة تمهيداً لتكليف الباحثين بكتابة المداخل، وفي كل جلسة من جلسات اللجنة يتم إضافة مداخل جديدة إذا تحققت الشروط، وبعد كل تلك الاجتهادات والاحتياطات فمن المؤكد أن هناك من الأدباء السعوديين من سقط سهواً من مواد القاموس، وهذا أمر وارد في كل قواميس التراجم ودوائر المعارف وحتى يمكن تلافي ذلك وإضافة تراجم جديدة فسيتم باستمرار تحديث مواد القاموس وإضافة مواد جديدة إليه.
- وما المعايير التي تم بموجبها تحديد مواد القاموس ؟
= أقرت اللجنة العلمية في اجتماعاتها عدداً من المعايير والضوابط التي يتم على ضوئها اختيار من يترجم لهم في القاموس، وقسّموا إلى ثماني فئات هي :الشعراء يدخل في القاموس الشعراء السعوديون الذين يكتبون الشعر الجيد بمختلف أنواعه ( العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر )، بشرط أن يكون باللغة العربية الفصحى، وأن يكون للشاعر ديوان مطبوع فأكثر، ويستثنى من ذلك الشعراء المشهورون بإنتاجهم الجيد والمعروفون بمشاركتهم الشعرية المتواصلة في المشهد الثقافي ، الروائيون : يدخل في القاموس من يكتب الرواية وفق قواعدها وأصولها وأن يكون صدر له عمل روائي واحد ، كُتاب القصة القصيرة وهم كل من يكتب القصة القصيرة وفق القواعد الفنية واللغوية المتفق عليها، وأن يكون صدر له مجموعة قصصية واحدة على الأقل ، كتاب المقالة الأدبية وتشمل هذه المادة كل من يكتب المقالة الأدبية، وأن يكون قد صدر له مجموعة مقالية واحدة على الأقل ، الباحثون والنقاد ويدخل في الموسوعة الفئات التالية : أساتذة الجامعات الحاصلون على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد والبلاغة والدراسات الأسلوبية ممن يمارسون التدريس والتأليف والكتابة في تلك التخصصات، أو من صدر له كتاب أو أكثر في مجال الدراسات الأدبية والنقدية المتصلة بالأدب في المملكة العربية السعودية، أومن أثرى الساحة الأدبية ببحوث ودراسات ومقالات أدبية ونقدية منشورة في أوعية النشر المختلفة وإن لم تكن دراساته قد صدرت في كتب مستقلة، المسرحيون وتشمل من يكتب المسرحية باللغة العربية الفصحى وفق أصولها المعروفة ، وأن يكون صدر للكاتب على الأقل عمل مسرحي واحد،أو نشر في كتاب ضمن نصوص مسرحية ،كتاب السيرة الذاتية ويدخل في القاموس كُتاب السيرة الذاتية ممن صدر له على الأقل عمل واحد، والمترجمون ويقصد بهم المترجمون المهتمون بالأدب ، وأن يكون صدر له – على الأقل – عمل واحد.
- وماذا عن المواصفات والمعايير التي يلتزم بها الكتّاب المكلفون بكتابة هذه المداخل ؟
= أقرت اللجنة المشرفة على القاموس جملة من المعايير التي نعتقد بوجوب توفرها في كتابة مداخل القاموس وترتيبها؛ يمكن اختصارها في العناصر التالية : الالتزام التام بالموضوعية والحيادية، المواد الخاصة بالتراجم يراعى فيها: الاسم واللقب وتاريخ الميلاد والوفاة " يلتزم بالتاريخ الهجري ويذكر معه الميلادي "، التعليم والتدرج الوظيفي، أعماله ونشاطاته الثقافية والأدبية، عرض مركز لتوجهاته وآرائه الأدبية والنقدية، أهم مؤلفاته، مع التركيز على تاريخ الطبعة الأولى لكل كتاب، تذييل الترجمة بمراجع مختارة عن حياته " لا تزيد على عشرة مراجع "، ويلتزم في معلوماتها ب" الكتاب، المؤلف، الطبعة، مكان الطبع، دار النشر، التاريخ المواد الخاصة بالكتب والدوريات والمكتبات والمؤسسات الثقافية :
أ – المؤسسات الثقافية والأدبية : تاريخ الإنشاء ، والأهداف، والرؤساء والمؤسسون، وأهم الأنشطة .
ب – الكتب : المؤلف وتاريخ صدور الطبعة الأولى، وملخص لموضوعات الكتاب ، وتأثير الكتاب في الحركة الأدبية في المملكة .
ج – الدوريات والمجلات : تاريخ صدور العدد الأول، المشرفون، والاهتمامات الثقافية والأدبية، وأبرز القضايا الأدبية والنقدية التي تعرضت لها المجلة أو الجريدة .
د– عدد كلمات المداخل : التراجم : لا تزيد المادة على ألف كلمة ، والمواد الأخرى : لا تزيد المادة على خمسمائة كلمة إذا كان للأديب ترجمة ثم هناك حديث عنه في مواقع أخرى كالحديث عن كتاب له أو جمعية أسسها أو مجلة أصدرها.... توضع إحالات تشير إلى كل ذلك ، وأخيراً ترتيب مواد القاموس: حسب الحروف الهجائية، ويتم ترتيب الأعلام في القاموس على اسم العائلة.
- شارك معكم في إعداد مواد القاموس عدد من الأدباء والنقاد .. فكيف تم اختيارهم وما معايير الاختيار؟
= اعتمدت لجنة الإشراف قائمة موسعة بأسماء الباحثين والباحثات المرشحين لكتابة مواد القاموس ومراجعتها وكلهم من السعوديين، ثم تمّ الاتصال بهم فوافقت الأكثرية على الاشتراك في كتابة (المواد) واعتذرت قلة منهم وتأخرت – بعد ذلك – مجموعة عن الإنجاز في الوقت المحدد لكنّ التجاوب كان كبيراً مما يدلل على أن العمل الجماعي أكثر دقة وشمولية ؛ وذلك منهج الدارة في مشروعاتها، وكان أساس اختيار الباحثين قائماً على خبرة أعضاء هيئة الإشراف وعلى متابعة الإنتاج البحثي لهؤلاء، ويلاحظ على تلك المجموعة عناصر إيجابية منها أن أغلبهم من أساتذة الجامعات الذين تخصص ومتابعة ومؤلفات ودراسات في الأدب السعودي، وأن القائمة لم تقتصر على أساتذة الجامعات السعوديين بل اشترك في كتابة المواد عدد كبير من الكتاب والباحثين من خارج الجامعات؛ لأن معيارالاختيار هو القدرة والتميز وشملت قائمة المستكتبين باحثين وباحثات من جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وشاركت المرأة السعودية المؤهلة في إعداد الكثير من مواد القاموس مثلما شاركت في الإعداد للتمهيد النظري للمشروع من خلال عضويتها في اللجنة العلمية ، وتمّ وضع منهجية دقيقة لكتابة مواد القاموس تشتمل على المواصفات والشروط الموضوعية والشكلية لكتابة المداخل.
- معالي الأمين .. بعد ذلك المجهود الضخم في إعداد القاموس .. دعنا نسألك عن مزايا هذا القاموس وبأي شيء يتميز عن الأعمال السابقة؟
= سعت دارة الملك عبدالعزيز أن يخرج هذا القاموس بصورة مميزة تأخذ بآخر الأفكار في بناء قواميس التراجم والمعارف لتقديم منتج علمي متميز في ثراء مادته وتحقيق الأهداف المرسومة له وخدمة الباحثين والباحثات في التاريخ الثقافي للمملكة العربية السعودية والمهتمين به وتحفيز البحوث التالية والمتعثرة على الاستمرار بما يخدم التاريخ الوطني بآثاره الفكرية والثقافية ، ومن هذا المنطلق يمكن إجمال مزايا قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية في النقاط التالية :
1 –أنه أول عمل جماعي يعده عدد كبير من المتخصصين السعوديين قارب عددهم السبعين.
2 – أنه لا يقوم على طريقة الاستبانات التي يملؤها الأديب عن نفسه ثم يقوم المؤلف بتفريغها وتنسيقها بل يقوم على كتابة المادة من قبل باحث متخصص.
3 – أنه لا يقتصر في الترجمة على تقديم معلومات عن الأديب بل الترجمة عبارة عن دراسة مركزة عنه.
4 – أن الكتابة عن جميع المترجم لهم تتم وفق منهجية علمية موحّدة وقواعد ضابطة للعمل بحيث لا تتفاوت التراجم – كثيراً – في مشتملاتها ولا تركز على جانب دون آخر بل تسير وفق المنهج المعتمد من قبل لجنة الإشراف.
5 – أن اعتماد قائمة الأدباء المترجم لهم تمّ على شروط مقننة التزمت بها لجنة الإشراف بحيث لا يترجم في هذا القاموس إلاّ لمن انطبقت عليه الشروط المعتمدة.
6 – تمت إحالة (مواد القاموس) إلى مراجعين علميين لمزيد من التوثيق والاطمئنان مع ثقتنا التامة بجميع من تمّ اختيارهم لكتابة المواد.
7 – تمت كتابة اسم الباحث الذي أعد المادة أو المدخل في نهاية كل مدخل من باب التوثيق وتحمل المسؤولية.
8 – لا يقتصر القاموس على الترجمة للشخصيات بل يشتمل على مداخل للحديث عن الكتب المؤثرة والدوريات والمجلات الأدبية والجوائز والمؤسسات الأدبية والثقافية والفنون الأدبية فهو شامل للأدب والأدباء السعوديين.
9 – يشتمل القاموس على تراجم لأدباء يترجم لهم لأول مرة وفق المعايير التي أقرتها لجنة الإشراف وبخاصة الأدباء الشباب والأديبات السعوديات وبعض من أهملت الأعمال السابقة الترجمة لهم من الكبار.
10–يشتمل القاموس على تراجم لأدباء وأديبات من جميع مناطق المملكة حيث حرصت لجنة الإشراف على التعريف – بصفة خاصة – بأدباء المناطق الذين لم ينالوا ما يستحقونه من عناية في الأعمال السابقة.
- كلمة أخيرة تختتم بها هذا الحوار .
= أولاً تقدم الدارة هذا الإصدار الموسوعي مشاركة منها للوسط الثقافي والأكاديمي والإعلامي وهو بقدر ما يعكس التزام الدارة بالوقت والدقة في مشروعاتها العلمية المختلفة يدعو الباحثين لمزيد من الحراك العلمي في هذا الجانب الواسع من تاريخنا الوطني ، وثانياً : أوجه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الدارة رعاه الله على رعايته ودعمه ،ولجميع المشاركين في إعداد القاموس وعلى رأسهم لجنة الإشراف العلمي وللمشرف العلمي على القاموس الأخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيِّع، الذي بذل جهداً مضاعفاً في الإشراف والمتابعة حتى تمّ إنجاز العمل خلال ثلاث سنوات مضنية من البحث والجهد والتواصل .
وأود ثالثاً أن أشير إلى أن دارة الملك عبدالعزيز تخطط لإصدار موسوعات وقواميس أخرى شبيهة بهذا العمل كقاموس المؤرخين السعوديين وقاموس الجغرافيين السعوديين وغيرهم من أصحاب التخصصات العلمية التي تعنى بها الدارة ونسأل الله العون والتوفيق.
الجهود السابقة في مجال قواميس الأدب والأدباء لقاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية
وإذا أردنا أن نلقي نظرة على التوجهات العامة للكتابة عن أدباء المملكة العربية السعودية فسنجد أنها سلكت مسالك متنوعة ، فهناك الكتب التي تتحدث عن إقليم بعينه، ومن أقدمها كتاب أدب الحجاز لمحمد سرور الصبان ، 1344ه، ووحي الصحراء ونفثات من أقلام الشباب الحجازي، 1355ه، وشعراء الحجاز في العصر الحديث لعبدالسلام الساسي، 1370ه، والأدب في الخليج العربي لعبدالرحمن العبيِّد ، 1377ه، وشعراء نجد المعاصرون لعبدالله بن إدريس ، 1380ه، ومن أدباء الطائف المعاصرين لعلي خضران القرني ، 1410ه، والأدباء والكتاب في منطقة حائل لعبدالرحمن السويداء ، 1427ه، وأحدثها معجم شعراء الأحساء المعاصرين، الذي أصدره نادي الأحساء الأدبي عام 1431ه، وهناك كتب تتحدث عن فن أدبي بعينه مثل : أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية لخالد اليوسف ، 1430ه، وديوان الشاعرات في المملكة العربية السعودية لسارة الأزوري، 1432ه، وهناك القواميس والمعاجم المخصصة للتعريف بالأدباء ، وأحياناً بالأدباء والكتاب، ومن أقدمها العدد الخاص من مجلة المنهل الصادر عام 1386ه، والموسوعة الأدبية لعبدالسلام الساسي ، 1388ه، ومعجم الأدباء والكتاب، 1410ه، وموسوعة الأدباء والكتاب السعوديين لأحمد بن سلم ، 1420ه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.