استشهد صباح أمس الخميس مقاوم فلسطيني أثناء محاولته تنفيذ عملية فدائية داخل مستعمرة يهودية جنوب قطاع غزة، في حين قصفت «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد الإسلامي مستعمرة «تل قطيف» بصاروخي «قدس2». وحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية فإن الشاب مهند محمود اللحام - 91 عاما - من كتائب عز الدين القسام في مدينة خانيونس استشهد لدى اقتحامه لمستعمرة «جاني طال» من مجمع غوش قطيف الاستعماري المقام على أراضي المواطنين في مدينة خانيونس. وأشارت المصادر إلى أن الشهيد اللحام اشتبك مع الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بحراسة المستعمرة المذكورة بالقرب من بوابتها قبل أن يرتقي إلى العلا شهيدا مؤكدة وصول سيارات إسعاف إسرائيلية إلى مكان العملية صباح أمس وتحليق الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في المنطقة مما يشير إلى وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان ان دبابات الاحتلال المتمركزة في محيط المستعمرة سارعت في أعقاب العملية إلى التوغل في منطقة السطر الغربي المحاذية للمستعمرة سابقة الذكر وقصف منازل المواطنين هناك بالرشاشات الثقيلة إلا أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات. من جانبها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن الناطق بلسان جيش الاحتلال ان مقاومين فلسطينيين تمكنا من التسلل إلى مستعمرة «جاني طال» واصطدما مع قوة من جيش الاحتلال، ما أسفر عن مقتل احد الفلسطينيين، مشيرة إلى أن المقاوم الآخر لا زال يشتبك مع قوات جيش الاحتلال وقد تحصن في دفيئات المستعمرة إلا أن المصادر الفلسطينية لم تؤكد الرواية الإسرائيلية. إلى ذلك قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مستعمرة «تل قطيف» الجاثمة على أراضي المواطنين غرب مدينة دير البلح مساء الأربعاء بصاروخي قدس2.