هي تقنية جديدة وجاءت اختصاراً ب LTE ل Long Term Evolution وتعد معياراً جديداً لشبكات الجيل الرابع 4G في الاتصالات اللاسلكية للنطاق العريض وتعتبر أحدث من المعايير الحالية في سلسلة تقنيات شبكات الجوال التي تستند على الجيل الثاني (GSM / EDGE) والجيل الثالث (UMTS) والجيل الثالث المطور (HSAP+/HSAP/HSDPA) وتشكل امتداداً للأجيال السابقة لشبكات الجوال والتي بدأت بالجيل الأول أو ما كان يعرف في المملكة بالهاتف السيار والجيل الثاني GSM الذي ابتدأ انتشاره في أوائل التسعينيات الميلادية، وهذا الجيل تميز عند ظهوره عن الجيل الأول بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وذات سعات أكبر وأمان أكثر مما كان عليه الجيل الأول, وبعد فترة من النجاح وجد أن الجيل الثاني لا يفي ببعض المتطلبات التي فرضها التطور السريع في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات وخصوصاً ما يخص البيانات لذلك تم تطوير الجيل الثالث. كما أن الجيل الثالث بحد ذاته أصبح له عدة أطوار من ناحية الامكانيات والسعات بدأت بالجيل الثالث 3G ثم تطورت إلى الجيل الثالث والنصف أو HSDPA ثم استحدث الجيل الثالث والنصف المطور 3.75G وهي تقنية HSPA والتي تم تطويرها لاحقا إلى HSPA+ والمعمول بها حاليا من قبل شركة الاتصالات السعودية والتي تتيح سرعات تصل إلى 42 ميجابت في الثانية. إلا أنه مع تزايد الطلب لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الجوال وازدياد استخدامات الأجهزة الذكية بشكل كبير جداً نظرا للإمكانيات الكبيرة التي وفرتها شبكات الجيل الثالث وما بعده، أصبح من الضروري تطوير تقنيات جديدة لتوفير السعات والسرعات الكافية مستقبلا لأن الجيل الثالث قد لا يفي بالمتطلبات المتزايدة والكبيرة على المدى الطويل، ومن ذلك تبنت مؤسسات الاتصالات العالمية المتخصصة تقنية الجيل الرابع LTE وذلك للحاجة إلى ضمان استمرارية القدرة التنافسية ولتخفيض التكاليف (النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية) مع تقليل التعقيد في الأنظمة وتجنب تجزئه أنظمة الاتصالات، إضافة إلى الحصول على سرعات متفوقة بأعلى جودة وأقل تكلفة، حيث تتفوق LTE بنسبة تتجاوز 4 أضعاف تقنيات الاتصال المتنقل السابقة، وتقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة OFDMA باستخدام ترددات يصل عرضها إلى 20 ميجاهرتز في مراحلها الأولى بنطاقات مختلفة، وتصل سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى بذروة معدلات تحميل البيانات 173 Mbit/s، كما تصل ذروة معدلات رفع البيانات 86.4 Mbit/s وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميجابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جداً ستصل إلى 1 جيجابت بالثانية، كما يبلغ معدل التأخير الزمني أقل من 5 ميلي ثانية في حزم IP الصغيرة، مع دعم جيد للبيانات خلال التحرك حيث يتعامل مع سرعات تصل إلى 350 km/h, أو حتى 500 km/h, اعتماداً على النطاق الترددي المستخدم.
