استعرض 80 حرفيا سعوديا مارسوا حرفهم التقليدية في البناء الطبيعي على منصة ملتقى التراث العمراني الوطني الأول وسط مشاركة الزوار من مختلف شرائح المجتمع. وكان قد دشن الملتقى الثلاثاء الماضي برعاية صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والأثار وسط حضور غفير شهده على مدى أيام الأربعة حيث اختتمت فعالياته أمس. وقال محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة المدير التنفيذي لملتقى التراث العمراني الأول أتقدم بفائق الشكروالتقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأميرخالد الفيصل الذي أولى هذا الملتقى اجل اهتمامه ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز تشريفه وافتتاح الملتقى الذي نتج عنه تجربة ومحاكاة وتطبيق الحرفيين لأنماط بناء التراث العمراني في السعودية، وذلك من خلال فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي يقام حالياً في الردسي مول بجدة بمشاركة لا يقل عن 80 حرفيا سعوديا مارسوا حرفهم التقليدية في البناء الطبيعي وشاركهم فيه الزوار من مختلف شرائح المجتمع وبصورة مشابهة لما كان يفعله الأجداد في القدم. وأضاف العمري أن تفاعل الجمهور وخصوصا الأسر كان متميزا مما أسهم في أبراز هذا الاعمار الجميل الذي رسخ مفهوم التراث العمراني للنشأة وخصوصا أننا بدأنا نفقد التراث العمراني في المملكة حيث أن صوره التشكيلية والفتوغرافية هي فقط التي تبرزه أكثر لذلك كان لهذا الحدث دور هام في أبراز وجوده في الواقع بما يقوم به هؤلاء المعماريون شيوخ وشباب جاؤوا من مختلف مناطق المملكة للمشارك في فن المعمار الأصيل وأجد هذه المناسبة فرصة عظيمة لكي أدعوا شباب المملكة للمشاركة دائما في البناء والاعمار التراثي لكي يظل راسخ متميزا في وجوده دائما على مر الزمن والسنين خاضة أن المملكة غنية بتراث عمراني أصيل يعكس جوانب حضارية من تاريخ الأمة. وبين العمري بأن الهيئة أطلقت العديد من المبادرات المهمة للعناية والاهتمام بالتراث العمراني، وذلك إدراكا منها لأهمية ومستقبل التراث العمراني، والذي أصبح العناية به سمة من سمات الدول المتقدمة، فكلما تقدمت المجتمعات ثقافيا واقتصاديا زاد اهتمامها وعنايتها بتراثها العمراني وعملت على المحافظة عليه وتأهيله وتنميته ومن ثم استثماره اقتصاديا. حرفيون أثناء ممارستهم حرفهم التقليدية في الملتقى طفلة أمام أحد المباني الطينية منظر عام للمشاركين في الملتقى
