نجا القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ايمن الششنية من محاولة اغتيال في تفجير استهدف سيارته منتصف الليلة قبل الماضية في مخيم البريج، واتهم الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية (اسرائيل) بالوقوف وراء الحادث، متوعداً بالرد. ووقع الانفجار في سيارة الششنية بينما كانت متوقفة أمام منزله في مخيم البريج في وقت كان يستقبل المهنئين بتحرير شقيقه زهير الششنية القيادي في حركة "فتح" والذي افرج عنه في صفقة التبادل بعد ان امضى حوالي 20 عاما في المعتقلات الاسرائيلية سيئة الذكر. الى ذلك، هدّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور خليل الحية، والقيادي في الحركة الأسير المحرر يحيى السنوار، ب"خطف مزيدٍ من جنود الاحتلال لإجبار (إسرائيل) على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها. وقال خلال مهرجان حاشد في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة أول من أمس للاحتفاء بأسرى المدينة المحررين ضمن صفقة التبادل "وفاء الأحرار"، التي أبرمت بين حركة "حماس" وسلطات الاحتلال أفرج خلالها عن العشرات من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير غلعاد شاليط. ودعا الحية الاحتلال إلى إطلاق كافة الأسرى في المعتقلات، موجهاً كلمة لدول العالم والاحتلال بقوله "ليسمع العالم والاحتلال، وفروا على أنفسكم العناء، فليخرج كافة الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال، وإلا فسيحررون كما حررنا بعضهم اليوم بإذن الله"، مؤكداً أن "العالم يتعامل بازدواجية المعايير مع الأسرى الفلسطينيين". وأضاف "إننا ماضون إلى تحرير الأرض والإنسان ولو كلفنا ذلك كل ما نملك، وبقدر ثقل هذه الكلمات والتي نعرف ثمنها، سنكون الأوفياء، حتى عودة اللاجئين وتحرير القدس والأقصى"، لافتًا إلى أن المقاومة صدقت حديثها في عدم إطلاق سراح شاليط إلا بالإفراج عن الأسرى. واعتبر الحية صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال "نقطة مشرفة" في التاريخ الفلسطيني، بسبب شمولها للكل الفلسطيني الممثل بفصائل وقوى المقاومة والبعد الجغرافي. وقال"تحية الاحترام والوفاء موصولة لمن أوصلوا الشعب لهذا اليوم، من كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية، وشهداء معركة الوهم المتبدد والذين بدمائهم وبنادقهم أوصلونا إلى هذه الفرحة من خلال إطلاق سراح الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال". ودعا الشعب الفلسطيني إلى احتضان المقاومة بقوة، "إذ إنها استطاعت تحقيق ما يأمله الفلسطينيون لافتاً النظر إلى ان الاحتلال يسير في خط تراجع على المستوى السياسي والعسكري والأمني. من جانبه، قال السنوار "إن الاحتلال الإسرائيلي أصر بجهل على إبقاء بعض أسماء الأسرى بعيدًا عن الإفراج في صفقة التبادل مع الجندي شاليط، لتكون سببًا في صفقة أخرى قادمة أكثر عزًا وانتصارًا". وأضاف موجهاً حديثه لدولة الاحتلال "أنتم لم تتركوا لنا خيارًا، فعملية السلام التي استمرت عشرين عامًا حولتموها إلى سراب، وواصلتم الاستيطان، وهودتم القدس، وحاصرتم شعبنا وقتلتموه، ورفضتم إطلاق سراح أسرانا، حتى قضى العشرات منهم ثلث قرن، والمئات ربع قرن، وعشرات السنوات، فلم يبق أمامنا إلا خطف مزيد من الجنود للإفراج عن باقي الأسرى". ودعا السنوار قادة العالم إلى "الضغط على (إسرائيل)، وإقناع حكومة الاحتلال أن تثبت أن نظريتنا عنها غير صحيحة، فلتطلق سراح أسرانا من سجونها، وكمقدمة أن يطلقوا أقدم مائة أسير، وتوقف الاستيطان، وإلا فلا يلومنا أحد كمقاومة حين نلجأ إلى لي ذراع الاحتلال"، مطالباً الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالالتفاف حول الثوابت والمقاومة. كما دعا الجهات المعنية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالضفة على الفور، معرباً عن أمله في أن تتحول شوارع مدن الضفة الغربية إلى ساحات احتفال أسوة بقطاع غزة بالأسرى المحررين. ووجه السنوار دعوة للأمة الإسلامية والعربية، بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، مباركًا في ذات الوقت نجاح الثورات العربية في تحقيق مطالبها العادلة في كل من مصر وتونس وليبيا.