مازالت كميات الربيان المطروحة في أسواق القطيف والدمام اقل من المتوقع رغم استقبال ما يقارب 1000 ثلاجة بسعة 32 كيلو جرام في الأول نهاية الأسبوع الماضي. وحمل الصيادون التراجع في كميات الربيان لدرجات الحرارة العالية والتي جعلتها تهرب لمناطق بحرية بعيدة تمتاز بعمق كبير. وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر أحمد الصفواني في حديثة ل"الرياض" ان تراجع كميات الربيان عن السنة الماضية يبلغ 50% في الوقت الذي ينتظر فيه نتائج عودة القوارب الكبيرة المعروفة ب"اللنشات" خلال الأيام القادمة نظرا لإبحارها لمناطق بعيدة عن الساحل وتتمتع بعمق كبير. وأكد الصفواني أن سعر الربيان في الأسواق مازال مرتفعا حيث تصل سعر الثلاجة الواحدة للربيان ذو الحجم الصغير ل 300 ريال فيما يتراوح حجم المتوسط منها ما بين 700 إلى 800 ريال وهو الذي كان يباع في العام الماضي ب400 ريال. وحذر في الوقت نفسه من الممارسات الخاطئة من صيادي القوارب الصغيرة "الطرادات" والذين يستخدمون شباك صيد الربيان لاصطياد الأسماك الصغيرة ما يتسبب بتهديد كبير على مستوى البيئة البحرية وحجم الثروة السمكية، وذلك بعد ان رصدت الجمعية كميات كبيرة من اسماك الصافي الصغيرة في أسواق المنطقة. وأضاف "ساهم ردم ودفن مناطق ساحلية كثيرة لتراجع كميات الربيان والأسماك بشكل عام نظرا لانحسار مناطق التفريخ والحضانة لبيض الأسماك والربيان والتي تمثل الرحم الذي يحفظ استمرار تكاثر الثروة السمكية، حيث كانت السنوات السابقة للردم تمتاز بالكميات الوفيرة التي تجعل صيادي القوارب الصغيرة يملؤون ثلاجاتهم بكمية تصل ل1600 كيلوجرام في أول 15 دقيقة من الفسح، بينما تخلو العديد من المناطق في الفترة الحالية من الربيان كما حدث مع ساحل مدينة صفوى والذي سجلت فيه لأول مره منذ عشرات السنين خلوها من الربيان". وأوصى الصفواني بضرورة العمل على دراسة متخصصة بخليج تاروت والخليج العربي للتعرف على أسباب تراجع كميات الربيان ولإيجاد طرق للمحافظة على الثروة السمكية خصوصا وان المملكة تتمتع بمساحة شاسعة على ساحل الخليج العربي إلا ان دول الخليج العربي ذات السواحل الصغيرة تقوم بتصدير كميات الأسماك والربيان لأسواق المملكة.
