قال نشطاء أن الدبابات السورية واصلت قصفها ليل الثلاثاء لمناطق في مدينة حماة بوسط البلاد ما دفع السكان إلى الاحتماء بملاجئ. ووصف ناشط سوري في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية أن "الدخان يغطي وسط مدينة حماة ولم تستطع سيارات الإسعاف إجلاء القتلى والجرحى ... تركز القوات السورية قصفها على مناطق قريبة من مساجد في حماة لمنع المظاهرات الليلية". ومن جانب آخر دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الامريكي إدارة الرئيس باراك اوباما إلي فرض عقوبات جديدة صارمة على قطاع الطاقة السوري وذلك مع سعي واشنطن لزيادة الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد لوقف حملته الدموية ضد المحتجين العزل. وقال السناتور الجمهوري مارك كيرك وهو يقدم مشروع قانون لاستهداف الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في سوريا أو تشتير النفط منها او تبيعها البنزين "ينبغي للولايات المتحدة ان تفرض عقوبات مؤثرة ردا على قتل جنود الجيش المدنيين بأوامر من الرئيس الاسد." , وانضم إلى كيرك في تبني مشروع القانون السناتور الديمقراطي كريستن جيليبراند والسناتور المستقل جوزيف ليبرمان الذي قال انه حان الوقت للحث على "انتقال ديمقراطي يعكس ارادة الشعب السوري." وبينما تدرس الولاياتالمتحدة خطواتها القادمة للرد على الحملة المتصاعدة التي يشنها الاسد لقمع الاحتجاجات التقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ممثلين للمعارضة الناشئة في سوريا قالوا ان الحركة المطالبة بالديمقراطية في حاجة ماسة الى دعم امريكي أكثر قوة , وقال محمد العبد الله وهو أحد ناشطين سوريين مقرهم الولاياتالمتحدة التقوا كلينتون "نحتاج فعلا ان نرى الرئيس اوباما يتناول شجاعة الشعب السوري... نريد ان نسمعه وهو يقول بصوت عال وواضح أن على الاسد أن ينتحى." , وقال النشطاء السوريون الذين التقوا كلينتون ان عقوبات على قطاع الطاقة قد تعطل التمويل لقوات الامن والعصابات المسلحة التي يسيطر عليها الاسد , وقالت الناشطة المعارضة مرح البقاعي "دخل الغاز يجري استخدامه لتمويل بعض المجموعات الارهابية ولقمع الشعب السوري. نريد وقف ذلك في أقرب وقت ممكن." وقال اوباما وكلينتون كلاهما أن الاسد فقد الشرعية لكنها لم يصلا الي حد الدعوة بشكل مباشر إلى انتقال للسلطة في سوريا مثلما فعلا مع حسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا , وفرضت الولاياتالمتحدة بالفعل عقوبات على الاسد واعضاء في حكومته وتقول انها تدرس عقوبات جديدة بما في ذلك اجراءات محتملة ضد صناعة النفط والغاز السورية.