ذكر مسئولون امس أن حوالي 110 أشخاص ، بينهم 30 طفلا ، لقوا حتفهم جراء غرق سفينة سياحية روسية في نهر الفولغا الأحد. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن فرق الإنقاذ أحدث حصيلة لضحايا الحادث ، وذلك بعدما تضاربت التقارير أول أمس حول حصيلة القتلى والمفقودين. وقال رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في روسيا ، إن المعلومات تفيد بأن 196 شخصا على الأقل كانوا على متن السفينة السياحية النهرية "بلغاريا" عندما غرقت بسبب عاصفة ارتفعت خلالها الأمواج لمترين. وذكر المسئولون الأحد أن 188 شخصا كانوا على متن السفينة. ويشير العدد الذي ذكره مينيخانوف إلى أن عدد المسافرين الذين كانوا على متنها يزيد على العدد المسجل رسميا على قائمة المسافرين. وجرى إنقاذ نحو 80 شخصا ، فيما واصل مئة من الغواصين امس الاثنين الجهود للبحث عن باقي جثث الضحايا وانتشالها. ويقوم رجال الشرطة على متن قوارب بخارية بدوريات في الجزر القريبة أيضا. وعثر على العديد من الجثث داخل كبائن السفينة. وقال مينيخانوف إن عددا كبيرا من القتلى سيكون على الأرجح في أحد مطاعم السفينة ، حيث كان احتفالا للأطفال جاريا وقت غرق السفينة. رجل إنقاذ ينتشل أحد ركاب السفينة الروسية المنكوبة. (إ.ب.أ) وذكر مسئولون من شركة "أجروريتشتور" السياحية المشغلة للسفينة أن "بلغاريا" أجريت لها الصيانة على نحو مناسب وأن غرقها كان نتيجة للعاصفة. وقالت سفيتلانا إيمياكينا ، المتحدثة باسم الشركة "لقد اجريت (للسفينة) الفحوص اللازمة ، كما أن الوثائق الخاصة بها سليمة .. لقد تعرضت لظروف مناخية صعبة". ولكن المسئولين الأمنيين قالوا إن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود مشكلات فنية محتملة في السفينة قبل الحادث بقليل. وقال فلاديمير ماركين ، رئيس اللجنة الحكومية الروسية المكلفة بالتحقيق في الحادث "نبحث كافة الأسباب المحتملة ولا نستبعد شيئا". وأشارت تقارير إخبارية محلية إلى أن نوافذ السفينة ربما أسهمت في غرقها ، حيث كانت جميعها مفتوحة تقريبا لأن السفينة لا تحتوي على مكيفات هواء. وغرقت السفينة بلغاريا - التي بنيت عام 1955 فيما كان يسمى جمهورية تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت - قرب بلدة سايوكييفو على بعد حوالي 80 كيلومترا من كاسان عاصمة تتارستان.