المبدع، أو المبدع شاعرا، أو ساردا، أو كاتبا، الممارس العمل الإعلامي صحافة، أو إذاعة، أو تلفازا.. كيف يمكن له الخروج من سطوة أفكاره الإبداعية الخاصة به إلى طرح أفكار جماهيرية عبر ممارسته الإعلامية؟ الشاعرة والكاتبة الإعلامية مها السراج استهلت حديثها عن هذا التساؤل قائلة: من خلال تجربتي كشاعرة وكاتبة ومعدة ومقدمة برامج تلفزيونية، فإنني أنظر إلى كلا الجانبين من منظور التكاملية فيما بينهما، ومن خلال ما أقدمه عبر القناة الثقافية، الذي استضيف فيه الأدباء والمثقفين والمبدعين.. أجد نفسي أنني أمارس قدراتي الإبداعية لتقديم عمل تلفزيوني يقوم على الإبداع، ومن هنا أجد أن العملين الشخصي والإعلامي يجمعهما الإبداع، إذ هو مطلب كل من سلك طريق الإعلام. ومضت مها في حديثها، أن المبدع أيا كان فنه الإبداعي الذي يشتغل به، يجد أن الإعلام عمل متكامل من الإبداع إعدادا، وتنفيذا وتقديما وإخراجا.. مؤكدة أن المبدع يستطيع من خلال ما يملكه من مقومات، أن يضيف إبداعا مختلفا إلى الممارسة الإعلامية، ما يجعله يبحث عن الجديد والمختلف والنوعي، تخرج بالمنتج الإعلامي عن سياق المألوف والمعتاد، لكون المبدع يتحول إلى صاحب قدرات، لديه القدرة بالتحليق بالفكرة من إطار تقليدي إلى أن يصنع منها حدثا جماهيريا عبر مخارج ومحددات الأفكار المتعارف عليها، السائدة في تناول الأفكار.. مختتمة حديثها بأن ما يمتلكه المبدع أو المبدعة من أفكار، يتحول إى أدوت يوظفها في الممارسة الإعلامية إبداعاً آخر يتعامل معه بشكل تكاملي.