قتل متظاهران وأصيب العشرات بالرصاص الحي بعضهم إصابته خطرة في صنعاء بعد إطلاق الأمن والجيش النار على تظاهرة كانت تسير باتجاه رئاسة الوزراء وإذاعة صنعاء مساء أمس الأربعاء. وقال الدكتور طارق الدعيس أحد الأطباء في المستشفى الميداني ان شخصاً قتل جراء تعرضه لطلق ناري في الرأس فيما أصيب أكثر من أربعين آخرين إصابة بعضهم خطرة جراء اطلاق النار عليهم في أماكن حساسة مثل الرقبة والصدر. وأكد الدكتور وسيم القرشي سقوط قتيل آخر. وذكر شهود عيان ان قوات الأمن والجيش استخدمت الأسلحة الرشاشة لتفريق المسيرة ومنعت الناس من إسعاف المصابين وقام مسلحون من أنصار الحزب الحاكم بالاعتداء على ملاك الدراجات النارية ومنعهم من إسعاف الجرحى. كما قامت قوات الامن باعتقال عدد من الشباب الناشطين. وكان قرابة عشرة آلاف شاب بدأوا بالزحف السلمي نحو رئاسة الوزراء عصر أمس بعد دعوة أطلقها بعض ائتلافات شباب الثورة في ساحة التغيير للسيطرة على المؤسسات الحكومية. وقتل شخصان آخران وأصيب قرابة أربعين بالرصاص الحي عندما أطلقت قوات الامن ومسلحون بزي مدني الرصاص الحي على محتجين في مدينة تعز اليمنية صباح أمس. وقال عبد الرحيم السامعي احد الأطباء في المستشفى الميداني ان شخصين قتلا وأصيب 86 آخرون بينهم إصابات خطرة في العنق والصدر. وأضاف ل "الرياض" أن أحد القتلى أصيب بطلق ناري في الرأس. وشكا السامعي من معاناة المستشفى الميداني من اختطاف سيارات الإسعاف والأطباء والاعتداء عليهم ، ومن عدم القدرة من الوصول إلى مناطق المواجهات. وقال ان قوات الامن احتجزت سيارة بكامل معداتها الطبية. وشوهد مسلحون ملثمون بزي مدني وهم يطلقون النار في شارع جمال وبشكل عشوائي على المحتجين. وقال شهود عيان أن مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف جابت شوارع تعز تطالب بالرحيل الفوري لنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقام المحتجون باغلاق مكتب الخدمة المدنية وشركة النفط ، وقاموا بإحراق قسم شرطة الجديري بعد إطلاق احد الجنود النار عليهم. وأضاف شهود العيان ان شارع جمال الذي يعد اهم واكبر شارع تجاري في المدينة أغلقت محلاته بالكامل وأصيب بالشلل التام وعدد من الشوارع الاخرى استجابة لدعوة العصيان المدني التي دعا اليها المعتصمون. وفي الحديدة قتل شخص مساء أمس وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على محتجين أمام مبنى المحافظة. وخرجت مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف تطالب بسقوط النظام وتدين العنف ضد المتظاهرين. ونفذ عصيان مدني أمس في عدة محافظات يمنية استجابة لدعوة شباب الثورة في إطار تصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وتفاوتت نسبة تنفيذ العصيان من مدينة لأخرى ، فبينما شهدت مدن عدن وإب وتعز وعتق والبيضاء نجاحاً كبيراً في تنفيذ الإضراب الذي ما يزال جزئياً في العاصمة صنعاء.