كشفت دراسة صدرت بدبي عن أن المقيمين من دول غربية يحصلون على رواتب تزيد على الاماراتيين بنحو 36٪، مؤكدة وجود فوارق كبيرة في مستويات الرواتب داخل الامارات لمصلحة المهنيين من الدول الغربية، في مقابل المواطنين الإماراتيين والمقيمين من الجنسيات الأخرى، العربية والآسيوية. وأوضحت الدراسة أن متوسط راتب المقيم الغربي نحو 9400 دولار (أي ما يعادل نحو 34 ألف درهم) بينما يبلغ متوسط راتب الاماراتي الشهري نحو 7100 دولار، أي ما يعادل نحو 25 ألف درهم، حسب الأجور الإجمالية المضمونة، دون احتساب المكافآت والعمولات، التي من شأنها أن ترفع نسبة الفارق أيضاً، وذلك بالنسبة للموظفين العاملين في المستويات الإدارية المتوسطة. وأفادت الدراسة التي أعدتها شركة جالف تالنت دوت كوم، بأنه مع التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة منذ بداية عام ،2011 قد تتأثر سوق العمل في كل بلدان الخليج، فعلى المدى القصير سيستفيد أصحاب العمل من أية اضطرابات تستمر فترة من الزمن في الدول المصدرة للعمالة، مثل مصر ولبنان، إذ تتوجه أعداد كبيرة من المهنيين في هذه الدول إلى الأمان الذي توفره دول الخليج. على الجانب الآخر قد تؤدي التغطية الإعلامية العالمية للاضطرابات في المنطقة إلى عدم القدوم إليها، على الرغم من أن الفترة الأخيرة شهدت استهداف أصحاب العمل أعداداً كبيرة من الكوادر المهنية والمواهب على مستوى العالم، ومنهم مهنيون من إفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأقصى. وأكّدت أنه على الرغم من الزيادات المتواضعة في الرواتب، مقارنة بما عهدناه خلال السنوات الماضية، لاتزال رواتب المهنيين الغربيين الأعلى بين كل الجنسيات الموجودة في سوق العمل، وتأتي رواتب المواطنين والخليجيين في المرتبة الثانية.