واصلت سوق الأسهم السعودية أمس نزيفها لليوم الثاني، بعد مواصلة المؤشر العام تسجيل الخسائر لليوم الثالث عشر على التوالي، بمحصلة 1313 نقطة، بعد انزلاق المؤشر العام أمس 215، بنسبة 3.89 في المئة، وصولا عند 5323 نقطة. وتبعا لتدهور السوق، تراجعت جميع قطاعات السوق ال15، وكان العزاء الوحيد هو التحسن الطفيف الذي طرأ على أبرز معايير للسوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة التي أصبح لها قيمة بعد أن تلاشت أمس الأول إلى الصفر، ودخول نسبة كبيرة من المبالغ المدورة أمس إلى السوق، والمعياران الأخيران يشيران إلى أن بعض المتعاملين استفادوا من بعض الفرص على أسهم بعض شركات الصف الأول، بعد ما أغرتهم مستويات الأسعار، بل فتحت شهيتهم سواء أكان ذلك بالشراء، للاستثمار أم لتغيير المراكز. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 5323.27 نقطة، خاسرا 215.44، بنسبة 3.89 في المئة، ليعود بذلك إلى مستويات أبريل 2008. وجرت السوق معها في نزولها جميع قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا التأمين والمصارف، فهوى الأول بنسبة 7.58 في المئة، وخسر الثاني نسبة 6.41 في المئة. ورغم خسائر السوق، طرأ تحسن طفيف على خمسة من أبرز معايير للسوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 271.35 مليون سهم من 235.94 مليون اليوم السابق، بلغ حجم المبالغ المدورة عليها 5.34 مليارات ريال مقارنة بنحو 5.12 مليارات، بعض هذه المبالغ دخلت إلى السوق بينما كانت السيولة في اليوم السابق خارجة من السوق، وزاد عدد الصفقات المتبادلة إلى 120.89 ألف مقابل 106.55 ألف، وطرأ تحسن على معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، حيث أصبح له قيمة بلغت 10.69 في المئة، مقارنة باليوم السباق عندما كانت قيمته صفر، وفي هذا ما يعني أنه كانت هناك عمليات شراء مقارنة باليوم السابق، فقد باتت أسعار كثير من أسهم الصف الأول دون قيمها العادلة. وشملت عمليات أمس أسهم 145 من الشركات ال 146 المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ارتفع منها فقط 14، انخفض 131. تصدرت المرتفعة أسهم كل من: الطباعة والتغليف، معدنية، والدوائية؛ فأقلع سهم الأولى بنسبة 9.09 في المئة، وأغلق على 10.80 ريالات؛ وكسب الثاني نسبة 5.35 في المائة، وأنهى على 31.50 ريالاً؛ تبعه الثالث بنسبة 4.36 في المئة. وبين الخاسرة انزلقت أسهم 41 شركة بنسب فاقت 9.00 في المئة، منها تسع شركات بالنسبة القصوى، بينما أغلقت 29 شركة على عروض دون طلبات.