الرياض - عبدالله الحسني استحدث مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامجا جديدا لقياس ثقافة الحوار الالكتروني لدى أفراد المجتمع السعودي في مقر جناح المركز المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب حيث سيكون متاحا لجميع الزوار. كما سينظم المركز على هامش الفعاليات 12 برنامجاً تدريبياً للرجال والنساء حول ثقافة الحوار الأسري ومن المتوقع أن يستفيد من هذه البرامج أكثر من 800 متدرب ومتدربة. ويسعى المركز من خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب إلى تعريف الزوار بأنشطة المركز الثقافية المتمثلة في عدد من الكتب المتخصصة في ثقافة وآداب الحوار، وكذلك بالجهود التي يبذلها المركز من أجل نشر قيم الحوار في المجتمع حتى تصبح نمطا من أنماط المجتمع، وسلوكا من سلوكيات الحياة اليومية. وأوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن هذه المشاركات تأتي في سياق اهتمام المركز بنشر الثقافة الحوارية والوصول بها إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي، خاصة أن معرض الكتاب بالرياض يفتح أبوابه للجمهور العام المتعطش للقراءة والمتابعة الثقافية الفاعلة. وأضاف السلطان أن الدورة التدريبية التي يقيمها المركز خلال فعاليات المعرض سيخصص 6 دورات للرجال ومثلها للنساء وسيكون التسجيل مجانيا لحضور هذه الدورات وذلك بجناح المركز في المعرض على مدار اليومين الأوليين من افتتاح المعرض، بحيث تبدأ أولى تلك الدورات يوم الخميس 28/3/1432ه متضمنة مجموعة من البرامج التدريبية المقدمة الموجه للآباء والأمهات والشباب، وسيقدم جناح المركز خلال المعرض المطبوعات التعريفية بالمركز وبأدلة اللقاءات الوطنية التي عقدت في مناطق المملكة من أجل إطلاع الزوار على نتائج هذه اللقاءات وتوزيع الكتب والرسائل العلمية على الزوار. وأكد نائب الأمين العام أن المركز يتجه إلى المنابر الثقافية لنشر ثقافة الحوار ويتيح الفرصة التواصل مع أفراد المجتمع وتوجهاته الفكرية والثقافية المتنوعة لتفعيل هذا المبدأ ونشر هذه الثقافة الحوارية، حيث إن أهم الوسائل التي أثبتت فاعليتها وشمولها لأفراد المجتمع من جميع أنحاء المملكة هي تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة في التدريب على ثقافة الحوار وآليات الاتصال، وخاصة تلك التي شرع المركز في تنفيذها من خلال مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار، هذا المشروع الذي يهدف إلى تدريب قيادات متخصصة في مجالات التدريب على مفاهيم الحوار وأدبياته، وإعداد مدربين متخصصين في نشر هذه الثقافة. يذكر أن المركز أهل أكثر من 1800 مدرب ومدربة كان لهم الإسهام في تدريب أكثر من نصف مليون مواطن ومواطنة في جميع أنحاء مناطق ومحافظات المملكة. وتأتي هذه المشاركة تأكيدا للدور الثقافي الذي يقوم به المركز الذي يسعى للتواصل والتفاعل مع مختلف المؤسسات الثقافية تعزيزا لنشر القيم الحوارية، ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية والتسامح في المجتمع، خاصة وأن معرض الكتاب أصبح يشكل منارة سعودية بارزة تحظى باهتمام ومتابعة جميع المثقفين في مختلف أنحاء العالم، عطفاً على ما تقدمه من برامج ثقافية ذات طابع دولي وحضاري.