اقتربت أسواق العملة السعودية اليوم من أدنى مستوياتها في عامين مجددا بعدما تأثرت ببدء الاحتجاجات في مصر الشهر الماضي وذلك مع تحوط المستثمرين لتغطية تعرضهم للمملكة بعد امتداد الاضطرابات إلى ليبيا وعمان. وأطاحت انتفاضات بزعيمي تونس ومصر وهي تتحدى الآن أنظمة الحكم في ليبيا والبحرين، كما اندلعت مصادمات في سلطنة عمان التي كانت هادئة من قبل. وقال ليندون لوس مدير تداول العملات للشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى ستاندرد تشارترد في دبي "الأمر بأكمله مدفوع بما يحدث في ليبيا وما يجري في المنطقة، بامتداد المنحنى المنطقة بأسرها عند نقطة أعلى حاليا"، وقال "لم يفلت الزمام حقا، لم نلحظ سوى بعض عمليات الشراء لعقود خيارية ورأينا بعض الناس يتحوطون وهو ما دفع العقود الآجلة للارتفاع". وارتفعت عقود الريال السعودي لأجل عام إلى 50 نقطة أمس من 30 -40 نقطة في إغلاق الجمعة لكنها ما زالت أقل من مستوى 70 نقطة الذي سجلته خلال الاحتجاجات في مصر أواخر الشهر الماضي وهو الأعلى منذ يناير 2009. وتنطوي زيادة عدد النقاط المحسوب في السعر الآجل على تراجع نسبي للريال على مدى الفترة. ويشير مستوى أمس المرتفع من -83 نقطة لعقد الشراء قبيل الاضطرابات في مصر إلى تراجع نسبته 0.1 بالمئة في العملة السعودية على مدى العام القادم. وتربط السعودية سعر عملتها عند 3.75 ريال للدولار الأمريكي.