بدأت سوق الاسهم السعودية تداولات الاسبوع الحالي على انخفاض مع انتشار الاحتجاجات في عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي أوضاع تلقي بظلالها على المستثمرين في الاسواق المالية، وتدفعهم الى تقليل تداولاتهم، ولزوم الحذر لحين اتضاح الرؤية وهدوء الاحداث ، بينما تدفع آخرين الى اقتناص الفرصة، وشراء الاسهم التي يعرضها البائعون بثمن بخس. وقلل المؤشر خسائره عند الاقفال الى 103 نقاط بنسبة 1.6%، ليصل الى 6383 نقطة، وكانت الخسائر قد وصلت الى 191 نقطة في ذروة الهبوط ،وتعادل نسبة تقترب من 3%. وعلى غير المعتاد لم تهتم السوق السعودية بما حدث من ارتفاعات في الاسواق العالمية، التي سجلت مستويات أداء قوية بنهاية الاسبوع الماضي، خاصة الاسواق الامريكية ،حيث ارتفع مؤشر داو جونز القياسي إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام ليغلق على 25ر12391 نقطة. وجاء انخفاض الامس في السوق السعودية ليضاف الى تراجعات الاسبوع الماضي التي وصلت حصيلتها الى 124.8 نقطة، بنسبة 1.89% بسبب تركيز المتعاملين على متابعة الاحداث السياسية الخارجية مع ان محللين قللوا من تاثير الاوضاع السياسية الخارجية على نتائج الشركات السعودية في مجملها، او الاقتصاد العالمي. واقتربت قيمة التنفيذ امس من مستوى اربعة مليارات ريال، مع البيع الذي شهد السوق في البداية، ثم الاتجاه الشرائي في النهاية، ووصلت كمية التنفيذ الى 173.4 مليون سهم موزعة على 87.3 الف صفقة، وتراجعت في النهاية اسعار 128 شركة مقابل ارتفاع اسعار 15 شركة واستقرار شركتين. وتصدر سهم المملكة القابضة تراجعات السوق بنسبة 10% ، وانخفض دون قيمته الاسمية ليصل الى 9.20 ريالات ، بعد اعلان الشركة أن مدة العرض غير الملزم والمبدئي والذي قدمه مجلس إدارتها الى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت (زين الكويت) لشراء كامل حصة الشركة في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين السعودية)، قد انتهت مدته دون الوصول إلى أي اتفاق. وعلى العكس من ذلك خالفت شركة اسمنت السعودية اتجاه السوق وارتفع سهمها بنسبة 5.8% الى 51 ريالاً بعد اعلان توصية مجلس الادارة للجمعية العمومية بصرف 4 ريالات أرباح سنوية لعام 2010م.