قبل بدء المقال أقر أنا الموقعة أدناه إيماني بوجود الجن لعبادة الله كما نص على ذلك قرآنه الكريم ...,الإقرار ينفي عني أي تأويل من بعض القراء بإنكارهم وربما استثارة الجن لعدم قراءة مقالاتي فيما بعد.....؟؟ الموضوع يرتبط بذهنية البعض في تصور هؤلاء، أقصد إخوتنا الجن حيث يتعامل معهم بعضنا بطريقة توحي بوحشيتهم ورغبتهم في تخريب البيوت وسوء النوايا إلى درجة أن بعضهم يربط فشله بدخولهم حمى جسده والتلبس بروحه الكريمة ...,ولأن الامور تتطور ولاتقف عند حد معين....,فقد أكد أحد المعالجين ممن يلبسون مشلح المشيخة أن جني إحدى الاخوات لن يخرج منها لأنه للاسف من ذوي الفئات الخاصة، وتحديدا (أصمخ) لايسمع وبالتالي لن يخرج منها بقراءة القرآن ولأنه (أصمخ ) أي أصم لايسمع فهو يعتذر عن إخراجه ...؟ المشكلة أن الجني الاصمخ للاسف تجاوز حدوده وتسبب في طلاق تلك السيدة بل وكراهيتها لابنائها....؟؟ الإشكالية ليست هنا فقط بل في خيالي الذي امتد وتخيل جنياً أعمى اخترق بعض الاجهزة الحكومية، وجعلها تعتقد ان الامطار لاتأتي للمدن وبالتالي ليس من ضرورة لإصلاح الطرق والنتيجة أن الشيخ رغم تعدد وتنوع قراءاته لإخراج الجني من بعض طرقنا الا أنه للاسف فشل والسبب تبين أن الجني ضرير ولن يعرف طريق الخروج رغم الارتعاشات المتتالية، والتي تسببت تارة في وفيات وتارة في غرق عربات وأخرى انجراف منازل ومع تعدد دكاكين العلاج الا أن الجني مصر على تلبس بعض نسائنا وبعض مدننا واختزال قطرات الامطار الشحيحة وتحويلها الى حالة رعب رغم أننا نستسقي لهطولها كل عام أكثر من مرة ....,ولاينافسنا في ذلك إلا حرص النساء على الزواج ثم سقوطهن من السلم الأسري بسبب حماقة جني أصر وهو يعاني من مشاكل صحية في سمعه تارة وبصره تارة أخرى على تطليقهن من احبابهن بل وزاد في تجرؤه عليهن حيث خطف قلوبهن الى حد أن كرهن أبناءهن وليس أزواجهن فقط......؟؟ ولأن الخيال والتخيل يشبه الجني إياه ويصعب السيطرة عليه فقد اخذني حيث رأيت أكثر من مشهد اختلطت فيها الامور حيث تلبس الجني أحد الرجال فدفعه لتطليق زوجته وأم أبنائه ثم إخراجه من منزلها رغم أن المنزل مرتبط بسور المسجد والأمر خارج عن ارادته ولكنه الجني الرأسمالي والذي لايقبل بمنهج العدل والمساواة داخل الاسرة....؟ أما الجني الأزرق فقد تلبس ببعض الفتيات وأصبحن جزءاً من منظومة الاستغفال للمجتمع ككل حيث القصة تتكرر والحل نفسه والعبرة لم تأت بعد لأن الجني أساسا لايتكلم بالعربي، وبالتالي لايقرأ ولايفهم خطابنا العربي وإن تخلله بعض الآيات والأحاديث...... الحل أننا نغلق كل دكاكين بيع الوهم سواء أكانت دكاكين عامة أم دكاكين خاصة؟ سواء أكانت فوق منبر أو تحته، وسواء أكان الجني طبيعياً أم معاقاً؟ لأننا لانريد أن نكون تحت رحمة جن التلبس ولاجن الشعوذة.......ولاحتى جن الحب، وهم كثر بعد أن بعنا عقولنا لهواة الاستثمار في كل شيء دون استثناء للدين.....؟