ينتج عن ممارسة الحلاقة العشوائية خلال موسم الحج إصابات مرضية مختلفة سواء كانت أمراضاً معدية أو أمراضاً جلدية مثل أمراض الدم كالإيدز والتهاب الكبد الوبائي وأمراض الجلد المختلفة وحشرات الرأس حيث تنتقل عبر أدوات الحلاقة (متعدد الاستخدام) التي تفتقر لأساليب التعقيم و كذلك الأقمشة التي تستخدم في محلات الحلاقة كالمناشف والأغطية إضافة إلى أمراض التهاب الجلد والتي تعد الأكثر شيوعاً و يكون الحلاق مصاباً بها ثم ينقلها للشخص عن طريق الملامسة أو الاستنشاق أثناء عملية الحلاقة و كذلك الأمراض الجلدية الأخرى مثل الثآليل الفيروسية وسعفة فروة الرأس واللحية وقمل الرأس. واوضح حمد بن خالد الخويلد المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة أن تفادي تلك المخاطر وخصوصاً في فترة موسم الحج تتم من خلال اهتمام الحاج باختيار مكان الحلاقة النظيف أو اقتنائه لأدوات حلاقة معقمة خاصة به مع ملاحظة أي علامات أو أثر جروح على الحلاق الذي يتم اختياره بالإضافة إلى الحرص الشديد على غسل اليدين بالماء والصابون بعد كل حلاقة فالالتزام بالإجراءات الوقائية هوالسبيل الأمثل من أجل سلامتك والمحافظة على صحتك . واضاف الخويلد أن مشكلة الحلاقة العشوائية تعد من الممارسات التي اعتدنا على رؤيتها كل عام خلال مواسم الحج فهي تعتبر متأصلة و هذا يجعل تغييرها يتطلب مدة أطول مما يحتم على الجهات ذات العلاقة المثابرة و تكثيف الجهود التوعوية مع السعي إلى توفير أكبر قدر ممكن من أدوات الحلاقة المعقمة المجانية من خلال هذه الجهات أو إدراجها ضمن المشاريع الخيرية التي تنفذ أثناء الموسم و ذلك نظراً لكون نسبة كبيرة من الحجيج غير قادرين على شراء هذه الأدوات فإن توفيرها لهم سيكون بمثابة الحافز للتغيير بإذن الله .