رجح الزعيم السوداني المعارض الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي تقسيم السودان الى ثماني دويلات حال انفصال الجنوب في الاستفتاء على تقرير المصير المقرر في التاسع من يناير المقبل. وحذر الترابي في مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم عقب عودته من جولة خارجية شملت قطر وفرنسا وألمانيا من تداعيات ومخاطر وصفها بالمحدقة على بلاده في الفترة القليلة المقبلة. وتوقع خروج الشعب السوداني على الحكومة على شاكلة انتفاضته الشهيرة في شهر ابريل عام 1985 بسبب ما أسماه باليأس من الحكم النيابي الحالي. واعتبر الترابي أن المخرج من أزمة إقليم دارفور يكمن في ان يمنح الاقليم ذات النسب التي منحت في اتفاقية نيفاشا الكينية للجنوبيين. وقال: "في حال منح دارفور نسب نيفاشا فستحل الأزمة بصورة نهائية". ورأى الترابي ان هناك ازديادا في نسبة الوعي لدى السودانيين حول مخاطر الانفصال أكثر من أي وقت مضى. وقال ان عملية انفصال الجنوب ستقود الى انقسام السودان الى ثمانية أجزاء، وحذر من تداعيات تطال الشرق والغرب في السودان. ونبه الترابي الى وجود أعداد كبيرة من الجيوش غير النظامية في كثير من مناطق السودان خاصة في العاصمة وفي شمال كردفان. ودعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة غريمه السابق الرئيس الحالي عمر البشير الى ضرورة الاستفادة من تجربة الجنوب في الحوار الجنوبي الجنوبي والدخول في حوار شمالي شمالي. وشن الترابي هجوماً عنيفاً على الدستور القومي للسودان ووصفه "بالكلام الفارغ"، ووصف الحكومة الحالية بغير العاقلة وعديمة المؤسسات. ونفى الترابي بشدة عقد لقاء بينه والرئيس البشير في قطر. وأشار الى انه حضر الى الخرطوم بعد معرفته بسفر الرئيس الى الخارج وقال ان الولاياتالمتحدة تريد إجراء الاستفتاء في موعده لاكمال عملية الانفصال والاستفادة من مياه النيل مع إسرائيل..!