اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس ان "تقدما" أحرز بعد لقائه امس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، قبل أن يعلن رسمياً استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في واشنطن اليوم (الخميس)، الا ان خلافا بشأن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي خيم على أجواء المحادثات. واكتفى أوباما بالقول للصحافيين بعد لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع عباس في المكتب البيضاوي "اننا نحرز تقدما". ورافق الرئيس الاميركي عباس إلى سيارته ولم يشأ الادلاء بمزيد من التصريحات مذكرا بأنه سيتحدث لاحقاً عن هذا الموضوع. وكان أوباما عقد خلوة في وقت سابق مع نتانياهو استمرت نحو تسعين دقيقة. والتقى على التوالي بعد الظهر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك. والتقى الجميع الى مأدبة عشاء ، بحضور ممثل اللجنة الرباعية للسلام توني بلير ،هي بمثابة انطلاقة رسمية للمفاوضات التي ستباشر فعليا في وزارة الخارجية الاميركية اليوم وذلك . وحذر أوباما حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في وقت سابق من ان ما وصفه "القتل الجنوني" الذي ارتكبته بقتل اربعة من غلاة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أول من أمس لن يقوض مساعي السلام . ودان اوباما الهجوم على المستوطنين ووصفه بانه محاولة لتقويض المحادثات المباشرة. اجتماع أوباما والعاهل الأردني في البيت الأبيض. (أ.ب) وقال الرئيس الاميركي وإلى جانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو "ان المأساة التي شهدناها امس والتي ارتكبها (ارهابيون) يحاولون عمدا تقويض هذه المحادثات، هي مثال على ما نواجهه". وأضاف "اريد ان يكون واضحا للجميع ان الولاياتالمتحدة ستكون ثابتة في دعمها لأمن اسرائيل، وسنصد هذا النوع من الانشطة الارهابية".-على حد تعبيره-وزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي انه يريد وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط "في شكل نهائي"، داعيا الى الدفاع عن السلام في مواجهة اعدائه وواصفا رئيس السلطة محمود عباس بانه "شريكه" في هذا السلام. وفي وقت سابق ابلغ نتانياهو وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انه لن يمدد تجميد المستوطنات في الضفة الغربية والذي ينتهي العمل به في 26 ايلول/سبتمبر الجاري بعد عشرة اشهر من العمل به. الا أن الفلسطينيين حذروا على الفور من ان استئناف النشاط الاستيطاني يعني نهاية محادثات السلام. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "الاستيطان يجب أن يتوقف واستمراره سينهي عملية السلام ويحكم على المفاوضات بالفشل قبل ان تبدأ". وأضاف "نحن بانتظار ان نستمع اليوم وغدا للموقفين الاميركي والاسرائيلي النهائي حول هذا الموضوع"، مؤكدا "لن نتنازل عن شيء في واشنطن".