يسود قلق في جهاز الأمن الإسرائيلي من تعيين هاكان فيدان، مساعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، رئيسا للاستخبارات العامة التركية، نظراً لأن تل أبيب تعتبره مقرباً من إيران. وذكرت صحيفة هآرتس امس أن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عبروا في الاسابيع الأخيرة عن قلق من الانعكاسات، التي قد تكون لتعيين فيدان في المنصب، على العلاقات بين تركيا وإسرائيل وبين تركيا وإيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن قضية السفينة "مرمرة" التي كانت ضمن قافلة الحرية وهاجمتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي تعكس التحول المتعمد في السياسة التركية التي يقودها أردوغان بمساعدة فيدان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو. واشار مسؤولون كبار في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خلال مداولات مع مسؤولين سياسيين وأمنيين إلى أن فيدان مقرب من "الحزب الإسلامي" الذي ينتمي إليه اردوغان، أي "العدالة والتنمية"، وشغل خلال العام الأخير منصب مساعد مستشار رئاسة الوزراء، وأنه في هذا المنصب أدى فيدان دورا مركزيا في توثيق العلاقات بين تركيا وإيران، وبخاصة في المجال النووي. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن تعيين فيدان رئيسا للاستخبارات العامة يهدف إلى تعزيز سيطرة أردوغان على الاقسام المدنية في أجهزة الاستخبارات التركية لتشكل أداة لتغيير السياسة الخارجية والأمنية لتركيا ويأتي التعيين ايضا في إطار صراع يخوضه ضد القيادة العليا للجيش التي تعتبر أنها تشكل تهديدا على بقائه السياسي. ويتخوف المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي من فتور العلاقات الاستخبارية بين إسرائيل وتركيا في عهد أردوغان وفيدان ومن "تسبب ذلك بأضرار لإسرائيل وخصوصا بسبب اعتبارات تقرب فيدان من إيران وحماس وجهات أخرى معادية لإسرائيل".