تغلق شركة إس- كيم السعودية، التي تدير شركات شيفرون البتروكيماوية الضخمة بالجبيل الصناعية مصانعها لأعمال صيانة ضخمة مجدولة ابتداء من يوم غد الثلاثاء 1 يونيو 2010 ولمدة 30 يوماً يصاحبها تنفيذ أعمال حساسة ترتكز على تغيير المواد المحفزة التي تتسبب في عملية التفاعل الكيميائي حيث يختلف عمر تلك المواد حسب التقنية المستخدمة (من 14 شهراً إلى أربع سنوات) وسوف تستغل المصانع فترة التوقف لتغيير المواد المحفزة لإجراء أعمال الصيانة الرئيسية التي لا يفضل تنفيذها خلال عمل المصانع. وتشمل المشاريع التي سوف ترجئ عملياتها الإنتاجية لحين إتمام أعمال الصيانة مصانع شركة شيفرون فيليبس السعودية للبتروكيماويات وطاقاتها تبلغ 1.9 مليون طن تشمل وقود المحركات بطاقة 780 ألف طن سنوياً، بنزين بطاقة 835 طنا سنوياً، وسيكلوهكسين بطاقة 290 ألف طن سنويا، وحجم استثماراتها (2.5) بليون ريال، ومصانع شركة الجبيل شيفرون فيليبس وطاقاتها 900 مليون طن وتشمل الستايرين بطاقة 750 ألف طن سنوياً، والبروبلين بطاقة 150 ألف طن سنوياً وحجم استثماراتها (4.5) مليارات ريال. ومن المخطط عدم تأثر حجم صادرات ومبيعات الشركة خلال فترة التوقف في الأسواق المحلية والدولية حيث يسوق المشروع الأول منتجاته بنسبة 48% داخل المملكة و17% لأوروبا و32% لدول الخليج و3% لأسواق أسيا. فيما يركز المشروع الثاني على الصادرات الخارجية بنسبة 85% لآسيا و13% لأوروبا و2% داخل السوق السعودية. وقد وضعت الشركة خططاً منظمة للمحافظة على مخزون جيد يمكنها من الإيفاء بتعهداتها وتعاقداتها التسويقية لكافة عملائها، فيما يتوقع أن تشهد منتجات شيفرون شحاً طفيفاً في العرض وارتفاع أسعارها في أسواق آسيا خلال فترة إغلاق مصانعها نتيجة تنامي قوة الطلب وانتعاش سوق البتروكيماويات العالمي إجمالا خلال عام 2010 وخاصة في الأسواق الصينية نتيجة استعادة ثقة المستهلكين. وما يمنح وضع الشركة قوة خلال فترة توقف عمليات الإنتاج خبرة وإمكانيات الشريك الإستراتيجي حيث تعد شيفرون فيليبس من الشركات الرائدة عالمياً في قطاع صناعة البتروكيماويات ولديها سجل رائد في مجال الإدارة الفعالة واتخاذ القرارات، كما لديها خبرة عالية وسجل ممتاز في إنشاء وإدارة العمليات البتروكيماوية المربحة، فضلاً عن التزاماتها مع الشركة لتنمية قطاع المنتجات الكيماوية والبلاستيكية في المملكة العربية السعودية. وفقاً لذلك، فإنه من المتوقع أن لدى شيفرون فيليبس العديد من الخطط المحكمة ومنها وضع خطط للاستفادة من علاقاتها الوطيدة مع شركات توريد المعدات ومقدمي التقنية والمقاولين لتطوير مجمع بتروكيماوي ضخم ومتكامل لإنتاج البنزين والأوليفين والبولي أوليفين على مستوى المنطقة، ولديها خطط لتزويد الشركات التابعة بالدعم المطلوب على صعيد العمليات التشغيلية والتسويقية وذلك من خلال علاقات عمل شيفرون فيليبس الحالية في المنطقة، وبالخبرة الفنية والموارد الإدارية لتطوير وتشغيل شركاتها التابعة، إضافة إلى تطبيق خططها الإستراتيجية والتي تم تطويرها في مشاريعها الحالية، لوضع الشركات التابعة في مرتبة متقدمة من قائمة المجمعات البتروكيماوية الضخمة.
