نحن في هذه الحياة نسمو بقدر ما نعطي لا بقدر ما نأخذ والعطاء الاسمى هو عطاء الإنسان جزءاً من نفسه يجود بها على الناس ليغذوا ويردوا أرواحهم قال الله تعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) اليوم تخوننا الأحرف والكلمات عن التعبير عما يختلج في صدورنا لامنا الغالية . هل هي سحابة الخير الممطرة التي تباشر الجميع بقدومها لمعرفة ان الخير موصول بها أم هي شجرة الظل الورافة التي يستظل الناس تحت فروعها وأوراقها . أمنا الغالية هي السحابة والشجرة وأكثر من ذلك ، (نحمد الله ان رزقنا بوالدين عظيمين ) وكلنا يعلم أن بر الوالدين من الأعمال الموجبة لرضا الخالق سبحانه ، كنت ولازلت معينة لنا على برك بابتسامتك وحنانك وصبرك ودعواتك الطيبة الصادرة من القلب التي تجلو بها هم النفوس . عرفت بين الناس بسماحتك وتواضعك فكسبت محبة الجميع بلا استثناء . وكنت ولازلت سباقة للجود والعطاء . مبدؤك أسعد الآخرين ستسعد بدنياك وآخرتك .وانت ياوالدتي مدرسة لنا بالجود والعطاء ليس بالمال فقط بل بفضائل الأخلاق . زرعت الخير والمثل العالية فحصدت بر الابناء ومحبة الناس ، تغمدك الله برحمته ياوالدنا العظيم واسكنك فسيح جناته واتاك الله ياوالدنا تاجا فوق رؤوسنا نفتخر بحمله وهنيئا لك ياوالدتي انجاز هذا المشروع الخيري الكبير.