يسعى أبناء الطائفة المسيحية الصغيرة في قطاع غزة للتأقلم مع حكم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وظروف الحياة الصعبة التي فرضها الحصار الاسرائيلي على كافة ابناء القطاع. فقد وجدت الاقلية المسيحية نفسها عالقة وسط النزاع بين "حماس" وجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي افضى في في كانون الاول/ديسمبر 2008 الى حرب مدمرة دامت ثلاثة اسابيع، كما عليها الحذر من مجموعات اسلامية صغيرة متطرفة تنتشر في القطاع، وكلمة السر كانت الابتعاد عن الانظار. ويقول مطران الارثوذكس في غزة الكسيوس بعد قداس ضم حوالي مئة من المؤمنين في كنيسة القديس برفيريوس في غزة "في كل لحظة يجب اعتماد التوازن في تحركاتنا، فعلينا ان نكون في حالة تيقظ دائمة". ويضيف المطران الذي يشارك بانتظام في اجتماعات مع حماس "علاقتنا مع قادة حماس جيدة، التسامح يخدم الطرفين".