أكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المستشفى أنشأ بنية تحتية متكاملة تضاهي أفضل المراكز العالمية لمواجهة تنامي معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم على مدى العشر سنوات الأخيرة الذي احتل المرتبة الأولى بين أنواع الأورام الخبيثة المختلفة بالنسبة للسعوديين والمرتبةَ الثالثة بالنسبة للسعوديات. وأوضح خلال افتتاحه فعاليات المنتدى السنوي لأمراض القولون والمستقيم بقاعة المملكة في فندق الفورسيزنز أن المستشفى أنشأ قسماً متخصصاً لجراحة القولون والمستقيم يعمل به استشاريون سعوديون متخصصون، كما تم دعم التعاون والتنسيق بين هذا القسم وأقسام العلاج الإشعاعي والكيماوي وأمراض الجهاز الهضمي، موضحاً أن مركز الأبحاث يجري أبحاثاً مختلفة لبيان نسبة زيادة هذا المرض وأسباب الإصابة به وطرق علاجه والوقاية منها عن طريق دراسات دقيقة للأنسجة السرطانية حتى تحقق للباحثين بالمركز السبق في مجال أبحاث أمراض القولون والمستقيم على مستوى العالم. ولفت الدكتور القصبي إلى أهمية التعاون المثمر مع كلية الطب بجامعة الملك سعود لإنشاء برنامج الزمالة السعودية لجراحة القولون والمستقيم كما تم إنشاء دبلوم معالجي المفاغرة المعوية الذي جرى الاعتراف به محلياً وعالمياً. هذا وكان الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ضيف شرف على المنتدى الذي قدم في افتتاحه كلمة حول تطور البحث العلمي في المملكة. من جانبه قال الدكتور علاء العبد الجبار استشاري جراحة القولون والمستقيم ورئيس اللجنة المنظمة أن المنتدى الذي يشارك به 50 متحدثاً من بينهم 6 دوليون من أمريكا وبريطانيا واستراليا والكويت وقطر وعمان يناقش خلال خمسة أيام مختلف الجوانب المتعلقة بأمراض القولون والمستقيم كالتهابات الأمعاء وعلاجها بالأدوية والجراحة، واللحميات الوراثية في القولون والمفاغرة المعوية، وأورام القولون والمستقيم. كما سيقام في قاعة المملكة بفندق الفورسيزنز في الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين يوم توعوي حول الوقاية من أمراض القولون والمستقيم ومشاكل الإمساك والبواسير.