ندد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بشدة باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن هذه المسالة ليست خطيرة فحسب بل فيها استهانة للسياسات العربية. وقال "إن هذا الاقتحام يؤكد أن الإسرائيليين يريدون كل يوم أن يقولوا لنا عليكم انتم كعرب أن تقبلوا ما نفعل وأرجلكم فوق رقبتكم" مؤكدا أن ما تقوم به (إسرائيل) من اقتحام المسجد الأقصى وضم الحرم الإبراهيمي لقائمة التراث الإسرائيلي هي أمور خارجة على القانون ولا يمكن أن يتقبلها العرب. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة إن وزراء الخارجية العرب سوف يصدرون قرارا يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في المسجد الأقصى ، وقرار الاحتلال ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في الضفة الغربية إلى "التراث اليهودي" ورجح بأنه سيكون شاملا لقضية القدس بكل تفرعاتها ، ليطرح الموضوع بعد ذلك على القمة العربية نهاية مارس الجاري في ليبيا، لتتخذ القرارات التي تليق بحجم المشكلة. وفي الرياض ، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بشدة أمس اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى . وقال "إن ما يحدث في القدس وبيت لحم وفي الخليل ، من تهويد مستمر، يمثل استهتارا بمشاعر الأمة العربية والإسلامية ، وبالمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وبخصوصية الشعوب الثقافية". وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية على وجه الخصوص ، بسرعة اتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بردع الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات ، ولجم الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية التي ترفض السلام وتثير القلاقل والتوترات في المنطقة" . وشدد العطية "على وقوف مجلس التعاون دولا وشعوبا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته ، من اجل استعادة كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".