الشاعر عبدالله مقبل العتيبي من الشعراء الذين يغلب على شعرهم التضمين في الحكمة والقصائد الاجتماعية التي تتميز بانتقاء المفردات والصور الإبداعية التي تجذب محبي الشعر في متابعة جديدة في الشعر ومعظم قصائده نجد بها أبياتاً نعتبرها في مقام قصيدة لما تتضمنه من تصوير بلاغي لا ينتج إلا عن شاعر، وتجذب لسماع أبيات من قصيدة والبحث عن كامل القصيدة والبيت المستشهد به ضمن هذه القصيدة: أنا ليا ضاق بالي ما تضيق الدروب نفسي تروم العلا وفجوج ربي وساع ماني على رفقة النذل البخيل مغصوب ما دام غيره بشر والأرض فيها اتساع خله يروح بوجه شام والا جنوب مالدت العين مع دربه نهار الوداع استغفر الله عن تبع المقفي وأتوب وأعوذ بالله من رفقة خبيث الطباع ما دام رزقي وعمري في الحياة محسوب ليه اتعب النفس وأرخصها وهي ما تباع يوم أن غيري يحث خطاه في كل صوب كرامته في يده ويبيعها لو بصاع يرخص ثمنها ولا يحسب حساب العيوب يرميبها في متاهات الخنا والضياع أقرب للأسفاف من زلة لسان الكذوب وأبعد عن الطيب من حاجة بطون الجياع يا شجرة العز ما عزك نسيم الهبوب سحابة الوجه ما تمطر على كل قاع والله لو رأس مالي ما يجيني بثوب ماهين نفسي ولا ركب لوجهي قناع غنات الأرقام ما تغني فقارا القلوب والفقر ما هوب عيره للكريم الشجاع لا صار عرضك نزيه ولا اقترفت الذنوب ربحان لو عشت في الدنيا بليا متاع