شهدت الطرقات العامة في كل من الرياضوجدة والدمام انتشار عدد من اللوحات الإعلانية التي تبرز أحد الإعلانات التشويقية الخاص بإحدى المجموعات التجارية الكبرى العاملة بالمملكة. قوة هذا الإعلان تكمن في ابتعاده عن نمط الإعلانات السائدة كونه يستند إلى كلمة واحدة فقط هي كلمة (تفاءل)، دونما ذكر في أسفل الإعلان كما درجت العادة ذكر اسم الشركة المعلنة أو شعارها وهذا ما أثار فضول عدد كبير من الناس ممن شاهدوا الإعلان، لدرجة دفعة الكثيرين منهم التساؤل حول الجهة التي يتبع لها الإعلان. ووفقاً لعدد من أخصائي التسويق في المملكة فإن هذا الحراك الإعلاني - إن جاز لنا القول -الذي تسبب به إعلان (تفاءل) يشكل نقطة قوة، وعامل جذب يحسبان لصالح الإعلان ذاته، كونه نجح بكل المقاييس في جذب انتباه أكبر شريحه من الجمهور المستهدف، وهذا هو المغزى الفعلي من مفهوم الإعلان التشويقي الذي استطاع إعلان (تفاءل) تحقيقه، كونه تمكن من إثارة العديد من الأسئلة والتكهنات التي دارت حول مغزى هذه العبارة؟ ومن هي الجهة صاحبة الإعلان؟ وما المقصود بكلمة (تفاءل)؟ ومن هو الجمهور الذي تستهدفه هذه الكلمة؟ ولماذا (تفاءل) في هذا التوقيت بالذات؟.. وهل المقصود بهذه العبارة (تفاءل) إحدى شركات الاتصالات؟ ام مجموعة مالية ..كل هذه الأسئلة وغيرها طرحت من قبل عدد كبير من الشرائح المجتمعية التي استهدفتها حملة (تفاءل). كذلك من العوامل التي دفعت بإعلان (تفاءل) إلى احتلال مرتبة متقدمة في المشهد الإعلاني السعودي هو تلك المساحات المميزة التي ظهر من خلالها الإعلان عبر واحدة من أهم إعلانات الطرق واعني بها هنا لوحات "الميجا كوم" التي منحت بفضل مساحتها الهائلة ومواقعها المميزة الإعلان مزيداً من الزخم والتألق. يذكر ان هذا النمط من الإعلانات التشويقية يعد احد أنجح السبل التسويقية المعمول بها عالمياً لا سيما في الحملات التسويقية الضخمة التي تتعرض لأكبر شريحة ممكنه من الجمهور المستهدف.