السعودية.. دور حيوي وتفكير إستراتيجي    تعديلات واستثناءات في لائحة ضريبة التصرفات العقارية    «الجمارك»: استيراد 93,199 سيارة في 2023    وزير الخارجية: القضية الفلسطينية أولوية تُعبّر عن صوت الأمة الإسلامية وضميرها الحي    يسله وجيسوس يحذران المهددين من «الإنذارات»    بأمر خادم الحرمين.. تعيين 261 عضواً بمرتبة مُلازم تحقيق في النيابة العامة    «المظالم» يخفض مدد التقاضي و«التنفيذ» تتوعد المماطلين    الأرصاد: توقعات بهطول أمطار على أجزاء من منطقة الرياض    «مهندس الكلمة» عاصر تحولات القصيدة وغيَّر أبعاد الأغنية    ميدياثون الحج والعمرة يختتم يومه الثالث "يوم الماراثون"    «MBC FM».. 3 عقود على أول إذاعة سعودية خاصة    لا تظلموا التعصب    معالي الفاسد !    أنقذوا «سلة الحقيقة»    عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.. طريق الاستقلال !    القبيلة.. وتعدد الهويات الوطنية    «كاكا» الصباغ صرخة سينمائية مقيمة    الأمم المتحدة تغلق ممر المساعدات إلى دارفور    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية    الذهب يتأرجح مع تزايد المخاوف بشأن أسعار الفائدة    تقدير الجهود السعودية لاستقرار السوق العالمية.. المملكة تعزز تعاونها مع أوزبكستان وأذربيجان في الطاقة    70 % نسبة المدفوعات الإلكترونية بقطاع التجزئة    الهلال يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة الأهلي    رونالدو: لا أركض وراء الأرقام القياسية    الطائي يتعادل مع الخليج سلبياً في دوري روشن    بتنظيم وزارة الرياضة .. "الأحد" إقامة المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي    القيادة تعزي رئيس الإمارات وتهنئ رئيس بولندا    مجلس الشؤون الاقتصادية يشيد بالنمو المتسارع للاقتصاد الوطني    أبعاد تنموية    مليون وظيفة في «السياحة» عام 2030    وفاة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود    منح تصاريح دخول العاصمة المقدسة    ضبط أكثر من 19600 مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    أمر ملكي بتعيين (261) عضوًا بمرتبة مُلازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    رعى حفل التخرج الجامعي.. أمير الرياض يدشن مشروعات تنموية في شقراء    تحت رعاية ولي العهد.. وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل ويشهد حفل التخرج    مفاوضات هدنة غزة.. ترقب لنتائج مختلفة    «الأوروبي» يدين هجمات موسكو السيبرانية    "زرقاء اليمامة".. أول أوبرا سعودية تقدم تفسيراً لإحدى أقدم الأساطير    ملتقى الصقارين ينطلق في الرياض بهدف استدامة هواية الصقارة    رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء    يجنبهم التعرض ل «التنمر».. مختصون: التدخل المبكر ينقذ «قصار القامة»    انطلاق فعاليات «شهر التصلب المتعدد» بمسيرة أرفى    سفير خادم الحرمين في الفلبين يستقبل التوءم السيامي وأسرتهما    طريقة عمل بسكويت النشا الناعم بحشو كريمة التوفي    «ذبلت أنوار الشوارع.. وانطفى ضيّ الحروف»    النملة والهدهد    ضبط مواطن في حائل لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر    لا توجد حسابات لأئمة الحرمين في مواقع التواصل... ولا صحة لما ينشر فيها    الديوان الملكي ينعى الأمير بدر بن عبدالمحسن    أمير الجوف يعزي معرّف جماعة الشلهوب بوفاة شقيقه    السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة منظمة التعاون الإسلامي وتطويرها    وزير الخارجية: السعودية تؤكد ضرورة إعادة هيكلة «التعاون الإسلامي» وتطويرها    بيان «الصحة» عكس الشفافية الكبيرة التي تتمتع بها الأجهزة الحكومية في المملكة    محمية عروق بني معارض.. لوحات طبيعية بألوان الحياة الفطرية    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    كيفية «حلب» الحبيب !    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية منظومة طبية تعتمد على تقنيات ذكية
خبراء عالميون أشادوا ببرنامجها التعليمي ومنهجها المعتمد على التكنولوجيا
نشر في الرياض يوم 23 - 09 - 2009

تسعى جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بأن تكون أفضل جامعة طبية على المستوى الوطن العربي في تخريج كفاءات طبية قادرة على ممارسة المهنة بثقة وسلاسة قائمة على الفهم وعمق التجربة المكتسبة من مناهج إبداعية متطورة ووسائل ذكية. كما تتلخص أبرز سمات المناهج وطرق التدريس في الجامعة في أنها تتبع أسلوب المناهج الإبداعية التي تتمحور حول الطالب بصورة أساسية، بينما يقتصر دور الأستاذ على المساعدة في استكمال جوانب العملية التعليمية. كما تتبنى جميع كلياتها برامج تدريبية مكثفة من خلال تقنيات ذكية تطبق أسلوب المحاكاة القائم على استخدام الدمى الإلكترونية الشبيهة بالإنسان، وذلك بهدف بناء مهارات أطباء المستقبل للتعامل مع المرضى بقدر من الثقة والاطمئنان، وهي جامعة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم العالي، ومحكومة بضوابط ولوائح مجلس التعليم العالي ومحكومة بضوابط ولوائح مجلس التعليم العالي. وتتميز الجامعة بأنها أول جامعة تتبنى معايير حرفية أكاديمية وتدريبية عالية في بيئة علمية أكاديمية نموذجية وفريدة تحفز على التميز في التعليم والبحث فيما يتعلق بالعناية الفائقة بالمرضى ورعايتهم. كما يعد نظام التسجيل والقبول في الجامعة أول نظام من نوعه يُصمَّم ويُنفَّذ كاملاً بواسطة فريق الجامعة التقني دون الاستعانة بأي خبرات أجنبية أو شركات متخصصة.
تفرُّد وتميُّز
تنفرد الجامعة بأنها الوحيدة المتخصصة في العلوم الصحية على المستويين العربي والإسلامي، وهي أيضًا الوحيدة التي طبَّقت لأول مرة قبول حملة بكالوريوس الكليات العلمية في مختلف الجامعات السعودية وتأهيلهم لدراسة الطب بكلية الطب، وبفضل ما تتميز به مناهجها الحديثة؛ فهي تجتذب أفضل الطلاب من مختلف مناطق المملكة، وتستقطب أميز أعضاء هيئة التدريس من الداخل والخارج، وذلك ضمانًا لتخريج كفاءات طبية قادرة على ممارسة المهنة بثقة وسلاسة قائمة على الفهم وعمق التجربة المكتسبة من مناهج إبداعية متطورة ووسائل ذكية تتيح للدارسين إمكانية التفاعل مع مقرراتهم والتواصل مع مصادر المعرفة بجامعتهم عبر حواسيبهم وأجهزتهم المحمولة من أي مكان داخل المملكة وخارجها.
وبدأت تجربة قبول خريجي الجامعات في التخصصات العلمية لأول مرة في كلية التمريض، ثم أتيحت الفرصة لحملة وحاملات البكالوريوس لدراسة الطب والعلوم الطبية التطبيقية، وبعد عدة سنوات فُتح باب القبول لخريجي الثانوية العامة الذين حققوا نسب عالية لدراسة التمريض والطب والعلوم الطبية في مسار تعليمي متوازن.
مركز علمي مرموق
تركز الجامعة منذ نشأتها على تقديم برامج صحية تعليمية صحية متطورة في بيئة أكاديمية متميزة تعتمد على مناهج إبداعية عبر أحدث التقنيات والوسائل التعليمية، وتسترشد بأفضل مقومات البحث العلمي مع الاهتمام بالرعاية الصحية الشاملة للمرضى، وتوعية وتثقيف المجتمع تعزيزًا للجهود الهادفة إلى تطوير خدمات الرعاية الصحية بالوطن وخارجه، وهي تسعى من خلال مناهجها وإمكاناتها البشرية والتقنية إلى أن تكون مركزًا علميًّا مرموقًا يُطبِّق أفضل طرق التعليم الصحي الإلكتروني المبني على البراهين من أجل جذب أفضل الطلاب وأميز أعضاء هيئة التدريس.
وتتميز الجامعة بأنها أول جامعة تتبنى معايير حرفية أكاديمية وتدريبية عالية في بيئة علمية أكاديمية نموذجية وفريدة تحفز على التميز في التعليم والبحث فيما يتعلق بالعناية الفائقة بالمرضى ورعايتهم، وذلك بجانب تركيز المناهج على التدريب المباشر والمستمر للطلاب في مركز تطوير المهارات السريرية كمرحلة سابقة للتدريب داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية.
مناهج إبداعية حديثة
بدأت الجامعة من حيث ما وصلت إليه طرق التعليم الحديث في عدد من الجامعات العالمية الشهيرة والمرموقة، فهي تطبق الآن مناهج تعليمية إبداعية حديثة ومتطورة حققت لها ريادة على نظيراتها، وجعلتها تتجاوز النهج التعليمي التقليدي القائم على التلقين والاعتماد الكامل على الأستاذ والمذكرات والمراجع وحفظ المعلومات واستظهارها؛ مما قد يصيب تفكيره بالخمول ويضعف مهاراته في الرؤية والاستبصار والتحليل والوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجهه مستقبلاً في ممارسة المهنة.. وهي من الجامعات القلائل في العالم العربي التي تأخذ بهذا الأسلوب في التعليم الطبي الحديث.
واستفادت الجامعة من تلك التجارب التي أُخضعت للتطبيق في بعض جامعات أمريكا وأستراليا وكندا وحققت نجاحًا ملحوظًا في بناء الطالب وتنمية ملكاته وتطوير قدراته الملاحظة والتفكير والإبداعي والفهم والاستيعاب، وحفزته على المشاركة الفعلية في الإحاطة بمفردات المنهج من خلال الدراسة والتطبيق والممارسة ومواجهة المشكلات والتغلب عليها.. ولكن الجامعة لم تأخذ تلك المناهج على علاَّتها؛ بل عملت على دراستها وبلورتها واستخلصت منها ما يتوافق مع رسالتها ورؤيتها وأهدافها، ومع بيئة المجتمع وقيمه ومتطلباته، ومع مختلف تخصصات كلياتها.
ملامح وسمات المنهج
تتلخص أبرز سمات المناهج وطرق التدريس بالجامعة في أنها مناهج إبداعية تتمحور حول الطالب بصورة أساسية، بينما يقتصر دور الأستاذ على المساعدة في استكمال جوانب العملية التعليمية. وتكفل نقل المعرفة والمهارات والأخلاقيات إلى الطالب، وتعتمد على مزج المهارات الإكلينيكية مع العلوم الطبية الأساسية بشكل مبكر، وتهيئ للطالب إمكانية إتقان مفاهيم طبية أساسية عن طريق البحث وتحليل حالات مرضى حقيقيين، ومناقشة المشكلات ضمن مجموعات طلابية صغيرة وإيجاد تفسيرات وحلول منطقية لها؛ مما يعود الطالب على التصرف السريع والحصيف، كما ينمي المنهج قدرات الطالب على التركيز القوي على استكشاف العلاقة بينه وبين المريض، ويرفع مهارات التواصل والبحث والعمل الجماعي لديه..
ولهذه المناهج ثلاث خواص رئيسية هي:
- اعتماد التعليم المبني على حل المشكلات كوسيلة للتدريس.
- الارتكاز على الطالب بوصفه العنصر الرئيسي في العملية التعليمية.
- توفير المنهج المتكامل للطالب مع استخدام أحدث التقنيات المتطوِّرة.
ومن خصائص المنهج الإلكتروني أنه يتيح للطلاب وأعضاء هيئة التدريس إمكانية التواصل العلمي والأكاديمي المنتظم الذي يمكن معه تفادي أي عوائق زمنية أو مكانية.
إدماج سلامة المرضى في المقررات
اعتمدت الجامعة لأول مرة إدماج منهج سلامة المرضى ضمن المقررات بكلياتها، وبدأ تطبيق هذه التجربة بكليات الطب والتمريض من أجل مساعدة الطالب على الإلمام بكيفية توفير الرعاية الآمنة للمرضى. وانطلاقًا من تخصص الجامعة في المجال الصحي الأكاديمي، وعطفًا على ريادة الشؤون الصحية في الحرس الوطني في مجال سلامة المرضى، فقد شاركت الجامعة ممثلة بكلية الطب في إعداد منهج متطور موجه لكليات الطب في جميع أنحاء العالم يرمي إلى تعزيز الأوضاع المرتبطة بسلامة المرضى على المستوى العالمي، وإلى إعداد جيل من أطباء المستقبل على دراية كاملة بالأداء المهني المميز خلال الممارسة العملية. وهي من أول ثلاث جامعات طبقت هذا المنهج الذي يهدف إلى تنمية معلومات الطالب كأحد العناصر الأكثر فاعلية فيما يتعلق بسلامة المرضى مستقبلا.
ولكي يكون التعليم الخاص بسلامة المرضى أعمق وأشمل للطلاب والطالبات، تم ربطه بالبيئة المحيطة بهم ليتيح لهم رؤية مستقبلية حول دورهم كأطباء وممرضات باستخدام نماذج تتناسب مع السلامة مع منحهم فرصة كافية للتدريب على إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم في بيئة تعليمية آمنة وداعمة.
نظام إلكتروني متكامل للقبول
يعدُّ نظام التسجيل الإلكتروني المطوَّر المطبق بالجامعة أول نظام من نوعه يُصمَّم ويُنفَّذ كاملاً بواسطة فريق الجامعة التقني دون الاستعانة بأي خبرات أجنبية أو شركات متخصصة، ويرتبط مباشرة بموقع الجامعة على الإنترنت: (www.ksau- hs.edu.sa).. وهو نظام متكامل يُغطي جميع جوانب عمليات وإجراءات التسجيل الإلكتروني حسب لوائح وزارة التعليم العالي المعلنة والمعمول بها الآن.. وراعت الجامعة فيه الخروج بواجهات تفاعلية وخصائص ذكية تساعد الطالب على استكمال إجراءات التسجيل بنفسه دون مشقة وبقدر كبير من المرونة والسلاسة، وذلك فيما يتعلق بتضمين التعليمات الفورية أو الاستئناف الذكي في حالة انقطاع الاتصال.
واستفاد هذا النظام من قاعدة بيانات ضخمة تم بناؤها اعتمادًا على المعلومات المستقاة من بيانات وزارة التربية والتعليم وبيانات المركز الوطني للقياس والتقويم بوزارة التعليم العالي، ويستفيد منها النظام في تعبئة نماذج التسجيل آليًّا لحظة إدخال الطالب رقم سجله المدني مما ينتج عنه تقليل أخطاء عمليات التسجيل ومن ثم الحصول على بيانات سليمة وأكثر دقة. ويُمكِّنه أيضًا من متابعة إجراء التسجيل عبر اسم المستخدم الذي يحصل عليه بعد إكمال عملية التسجيل أو عبر بريده الإلكتروني لمعرفة موعد المقابلة الشخصية في حالة قبوله وتوفر المقاعد.
تعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس
استشعرت الجامعة مبكرًا أهمية ترقية قدرات عضو هيئة التدريس وتعزيز مهاراته وخبراته في مختلف جوانب التعليم وطرقه الحديثة ليكون عنصرًا موجِّهًا لطالبه لا ملقنًا له؛ فركزت على تحديث أساليب نقل وتوصيل المعلومة للطلاب، ولذلك أتاحت لأعضاء هيئة التدريس فرصة حضور دورات متقدمة في الداخل والخارج حول الاتجاهات الإبداعية في التعليم الطبي، واستقطبت خبرات كبيرة في مجال التعليم الطبي لتدعم عملية التطوير، وذلك فضلاً عن عقد جلسات نقاش وعمل أسبوعية بُغية تقوية أواصر التواصل. ويعد برنامج ماجستير التعليم الطبي رائدًا ومميزراً فيما يتعلق بتأهيل أعضاء هيئة تدريس للتخصص في هذا المجال، وهو أول برنامج للتعليم الطبي على مستوى الوطن.
ويشكل تقرير الاتحاد العالمي للتعليم الطبي الذي تولى حديثًا تقييم كلية الطب علامة مميزة ومفخرة للكلية بعد أن حصلت على أعلى المعايير المهنية في المجال الأكاديمي، وأكد فريق التقييم تفوقها في برنامج تعزيز قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس في بيئة أكاديمية راقية متمثلة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني.
تقدير واعتراف دولي
ترتفع سمعة الجامعة في الأوساط الأكاديمية والعلمية العالمية عامًا بعد عام، وتؤكد على ذلك التقارير الإيجابية التي قدمها ويقدمها خبراء عالميون مشهورون في هذا المجال من التعليم، وتؤكدها أيضًا نتائج التقييم المكثف والدوري لبرامجها المطبقة وفقًا للمعايير العالمية، ويتجلى هذا التأكيد في الإنجاز غير المسبوق الذي حققته كلية الطب في كل المراحل الخاصة ببرنامج الاعتراف الذي نظمه الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، وحصلت على نتائج مذهلة ومتميزة إذ منحها الخبراء - ممثلو الاتحاد الذين زاروها في أبريل 2009م -94 في المائة في المعايير الأساسية و83 في المائة في معايير تطوير الجودة، إضافة إلى الاعتراف بتحقيقها وتطبيقها لكل المعايير الأخرى المطلوبة. وهدفت زيارة هؤلاء الخبراء إلى استكمال برامج الاعتراف الدولي بالكلية من خلال التحقق والمراجعة لتقرير التقييم الذاتي والتأكد من مدى استجابتها لمعايير الاعتراف، وأشادوا في ختام زيارتهم بأدائها وتميزها مقارنة بالكليات النظيرة في جامعات عالمية أخرى خضعت لنفس التقييم، كما أشادوا ببرنامجها التعليمي المطبق ومنهجها المعتمد على حل المشكلات واستخدام التكنولوجيا، وبروح العمل الجماعي والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتطابقت هذه النتائج مع مراجعات خارجية أخرى سابقة قامت بها الكلية باستدعاء خبراء عالميين آخرين.
وشملت خطوات برنامج الاعتراف:
٭ إجراء تقييم ذاتي على ضوء المعايير الأساسية ومعايير الجودة.
٭ مراجعة تقرير التقييم الذاتي بواسطة خبراء من الاتحاد بكوبنهاجن بالدنمارك.
٭ زيارة ميدانية للكلية بواسطة فريق الخبراء.
نتائج باهرة
وتبدو نتائج تطبيق الجامعة لمناهجها العلمية الحديثة ظاهرة للعيان؛ إذ حقق خريجو الدفعة الأولى بكلية الطب نتائج باهرة في امتحان القبول الشامل الذي عقدته الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بإحرازهم للمركز الأول متفوقين على زملائهم في الكليات النظيرة، إذ حصلوا على متوسِّط معدَّل بلغ 61.9% كأعلى نسبة وأفضل مستوى حيث تراوحت نسب متوسط معدلات خريجي كليات الطب بالمملكة وخارجها بين 56.4 و59.2% .
كما انعكست هذه النتائج المشرفة في مشاركة الجامعة في المؤتمر الطلابي الذي عقد في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي اعتبرت الأكبر والأوسع بين جامعات المنطقة.. وفي إطار هذا التميز الملموس؛ فقد حصل سبعة من طلاب كلية الطب على الجوائز الأولى في الأصالة والتفوق في البحث العلمي ضمن فعاليات ملتقيات علمية بحثية على النطاقين المحلي والعالمي. ويؤكد هذا التميز البحثي المبكر على دور الجامعة في إعداد جيل من الباحثين قادر على الإضافة العلمية، وعلى المشاركة بفعالية في تطوير الممارسة المهنية من خلال إجراء دراسات وأبحاث جادة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بواقع الممارسة الطبية. ومن أبرز نتائج هذا النجاح الباهر أن تضاعف عدد الطلاب المقبولين في مختلف كليات الجامعة بعد أن تأكد لهم تميزها من حيث المنهج والأساتذة والإمكانات وطرق التدريس.
استشاريون عالميون للجامعة
تحرص الجامعة على الاستنارة بخبرات أعضاء مجلسها الاستشاري الذي يضم أكفأ وأشهر الخبراء الأكاديميين المعروفين بإنجازاتهم وإبداعاتهم في مواقعهم القيادية بالجامعات العالمية الشهيرة والمراكز العلمية ذات السمعة العالية.. وجاء تكوين هذا المجلس استجابة لتوجيهات قيادتنا الحكيمة الرامية إلى ترقية العملية التعليمية والبحثية التي تقود بدورها إلى تقديم رعاية طبية رفيعة في مدنها الطبية ومراكزها الصحية.. وتستفيد الجامعة من خبرات أعضاء المجلس وتجاربهم عبر تبادل الرؤى والمعلومات والمشورة بما يخدم خططها وبرامجها.
مركز تطوير المهارات السريرية:
يدخل هذا المركز ضمن أحدث أساليب التدريب السريري لطلاب الجامعة التي تعتمد على المحاكاة في باستخدام دمى مطورة تقنيًا وإلكترونيًا تحاكي أجسام البشر الأصحاء والمرضى مما يوفر للطلاب فرص التدريب الشامل والتفاعل مع هذه الدمى بُغية اكتساب مهارات التشخيص والعلاج واستخدام الأدوات والأجهزة التشخيصية والعلاجية قبل التدريب في المستشفيات، وذلك بدلاً من التدرب على المرضى، خاصة وأن من مواصفات هذه الدمى القدرة على التنفس والكلام وتقليد نبضات القلب وضغط الدم والأوعية الدموية وأصوات القلب وأصوات التنفس، كما تتيح للمتدرب في الوقت نفسه القيام بكل إجراءات الإسعاف. ويعد هذا المركز الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وصُمِّم على أحدث المواصفات الإنشائية والتقنية، ويشمل مركز تدريب افتراضي لتشخيص وعلاج الحالات المرضية لكافة أعضاء جسم الإنسان وأجهزته.
عمادة الدراسات العليا
تركز عمادة الدراسات العليا على تأهيل الكوادر السعودية على مستوى الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه والزمالة في مختلف التخصصات بالداخل والخارج.. وتتضمن خطتها الحالية التوسع في البرامج والتخصصات الصحية توسيعًا لقاعدة برامج الدراسات العليا محليًّا ودعمًا للنشاط البحثي بالجامعة.
شراكة بين الجامعة والمدن الطبية
لا شك أن اقتران الجوانب الأكاديمية والعلمية ببرامج التدريب السريري المكثف داخل المنظومة الصحية بالحرس الوطني بالمناطق الوسطى والشرقية والغربية يعدُّ من أبرز سمات التعليم الجامعي الحديث.. وجاء إنشاء الجامعة ليؤكد على الشراكة الفاعلة بين الجانبين استهدافًا لترقية وتطوير العلوم الطبية والصحية عن طريق دمج الدراسات الأكاديمية والنظرية ببرامج التدريب والتطبيقات الميدانية. وتتمثل أهم ملامح هذه الشراكة في أنها تشكل بيئة خصبة لتطبيق أفضل مناهج التعليم الصحي، وتقود إلى تكامل العلوم الصحية مع خدمات المرضى والخبرات المعملية باعتبار أن ذلك يشكل جوهر عملية التعليم والتعلُّم.
كليات الجامعة
تضم جامعة الملك سعود للعلوم الصحية سبع كليات خمس منها في الرياض وهي: كلية التمريض والتي اضحت الان مركزاً اقليمياً متميزاً لتعليم مهنة التمريض.
وفي التعليم والبحث العلمي والتمريض العملي المبني على البراهين، وتطبق مناهج إلكترونية حديثة ومتطورة تركز على الطالبة ضمانًٍا لتخريج ممرضات مؤهلات ومدربات إكلينيكيًّا.
كلية الطب، ويعتمد منهج الكلية على أربعة محاور رئيسية هي: محور العلوم الأساسية والسريرية، محور الطبيب والمجتمع، محور الطبيب والمريض، محور التطور الذاتي والمهني، وقد صمم هذا المنهج ليكون متكاملاً باندماج العلوم الأساسية مع العلوم السريرية معتمدًا على التعليم المبني على حل المشكلات.. وعلى الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات عبر استخدام الفصول الذكية والحواسيب.
كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، وهي كلية رائدة تلبي احتياجات سوق العمل في المهن النادرة من تخصصات الصحة العامة والإدارة الطبية والمعلوماتية الصحية والجودة النوعية، وتقدم برامج معتمدة للدراسات العليا. ويستجيب منهجها لتطلعات المجتمع والعاملين في مجالات الصحة العامة والمعلوماتية الصحية، ويلبي الحاجة إلى تخريج ممارسين وقيادات متخصصة، مع تعزيز ذلك بإجراء بحوث متميزة ومرتبطة باتخاذ القرار المبني على المعلومات والبراهين.
كلية العلوم والمهن الصحية، وتعد من أكبر الكليات وهي تحضيرية يقضي فيها طلاب الجامعة السنتين الأوليين في دراسة البرنامج التحضيري الذي يشمل مقررات مكثفة في اللغة الإنجليزية ومقررات العلوم الأساسية والإنسانية والمقررات المطلوبة لبرامج كلياتهم، كما أنها توفر برامج تخصصات العلوم الطبية الأساسية والمهن الصحية الأخرى وتمنح شهادات بكالوريوس ودبلوم في تخصصات صحية نادرة غير متوفرة في الجامعات المحلية ويتطلبها سوق العمل المحلي.
كلية العلوم الطبية التطبيقية وتضم عشرة تخصصات هي: علوم المختبرات الطبية، العلاج التنفسي، خدمات الطوارئ والإسعاف، تقنية تروية وتصوير القلب، العلاج الوظيفي، التصوير الطبي والأشعة، علل السمع والنطق، التغذية الإكلينيكية، مساعدي التخدير، ومساعدي الأسنان. وتتبنى الكلية برنامجًا احترافيًّا لمناهج حديثة تحاكي الممارسة الفعلية للعاملين في المهن الصحية ومجهزة بأحدث تقنية للمعلومات مع توفر مختبرات المحاكاة والمهارات السريرية القادرة على تنشيط بيئة الممارسة الحقيقية للمهن الصحية. أما في جدة والأحساء تضم كل منها كلية لتمريض.
الكليات الجديدة
تضم جامعة الملك سعود للعلوم الصحية عددا من الكليات الجديدة مثل كليتيْ الصيدلة وطب الأسنان في الرياض، كلية الطب والعلوم الطبية التطبيقية وكلية العلوم والمهن الصحية في جدة، كلية العلو الطبية التطبيقية وكلية العلوم والمهن الصحية في الأحساء.
المدن الجامعية
تسعى الجامعة لإنشاء ثلاث مدن طبية في كل من الرياض وجدة والأحساء إذ اوضح القائمون على هذا المشروع أن المدينة التي ستنشئ في الرياض تقع بجوار مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض على مساحة تتجاوز ستة ملايين متر مربع، ويلبي المشروع احتياجات الطلبة والطالبات كافة، ويضم منظومة الكليات الصحية وعمادة الدراسات العليا، وعمادات الجامعة والمبنى الرئيسي للإدارة والمتحف الطبي التراثي ومركز المؤتمرات ومبنى مركز تنمية المهارات السريرية، إضافة إلى مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية ومبنى المطابع والنشر العلمي والمدينة السكنية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمراكز الترفيهية والمنشآت الرياضية ومراكز الخدمات المساندة ومسجد الجامعة، بالإضافة إلى حي أكاديمي للبنات لكليات الطب والتمريض والكليات الصحية الأخرى. وسترتبط أجزاء المدينة الجامعية بشبكة مواصلات متطورة (ترام) من أجل تسهيل تنقلات الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بين الكليات ومختلف المواقع.. ويتم إنشاء الجامعة وفق أحدث التصاميم المعمارية في بناء الجامعات والمدن الجامعية بالاستفادة من التجارب المتراكمة لدى بعض بيوت الخبرة العالمية.
أما المدينة الجامعية في جدة ستقع داخل مدينة الملك عبد العزيز الطبية وتضم كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والعلوم والمهن الصحية ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث ومركز تنمية المهارات السريرية وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية.
والمدينة الجامعية في الأحساء ستضم كليات التمريض والعلوم الطبية التطبيقية والعلوم والمهن الصحية ومبنى إدارة فرع الجامعة وعمادة الدراسات العليا ومركز المؤتمرات ومركز الأبحاث وسكن أعضاء هيئة التدريس والطلاب ومراكز ترفيهية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.