أعلن صباح امس استشهاد فتى في الرابعة عشرة من العمر من مخيم الجلزون شمال رام الله متأثرا بجراحه الخطرة التي اصيب بها الليلة قبل الماضية، عندما فتح جنود الاحتلال النار عليه قرب مستعمرة "بيت ايل" واصابوا عددا آخر بجروح. ووفقا للمصادر الفلسطينية فقد اطلق جنود الاحتلال المتمركزون في محيط مستعمرة "بيت ايل"، بعد موعد الافطار، النار باتجاه عدد من الفتية، كانوا يتواجدون على الشارع الرئيسي الفاصل بين المستعمرة ومخيم الجلزون، واصابوا الفتى محمد رياض نايف (14 عاما) بجروح بالغة الخطورة. واثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال المنطقة ولم تسمح لطواقم الاسعاف الفلسطينية بالوصول، فيما اقدمت على اطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاههم، ما ادى الى اصابة عدد آخر عرف منهم المسعفان علي محمد نخلة واسامة النجار. ونقل الجريح نايف الى داخل مستعمرة "بيت ايل"، قبل ان يتم نقله لخطورة حالته، بواسطة طائرة مروحية الى مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس، حيث اعلن استشهاده صباح امس. وكان والد الشهيد رياض نايف الضابط في جهاز المخابرات الفلسطيني استشهد هو الآخر في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى في بلدة بيتونيا غرب رام الله. على صعيد آخر، كشف وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع امس، النقاب عن ظاهرة انتشار الأمراض الخبيثة في صفوف الاسرى داخل سجون الاحتلال خاصة أمراض السرطان". وعزا ذلك الى "سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات السجون". واشار قراقع في تقرير اصدره امس الى وجود 25 حالة مصابة بالسرطان في صفوف الاسرى، معتبرا ذلك ظاهرة مقلقة ومؤشرا خطيرا على تردي الاوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين وعدم توفر الحد الادنى من مقومات الحماية الصحية والعلاج لهم". واورد قراقع حالة الاسير حمزة يوسف الطرايرة من قرية بني نعيم شمال الخليل (22 عاما) الذي أفرج عنه بقرار قضائي اسرائيلي بسبب اصابته بسرطان في الفم وتردي وضعه الصحي، ومن قبله الاسير فايز زيدات لاصابته بذات المرض. كما اشار الى وفاة العديد من الاسرى المحررين جراء اصابتهم بامراض السرطان، مثل الاسير زياد حامد ومسلم الدودة وعاطف أبو عكر وغيرهم".