وصف الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، المنظمات العربية بالأذرع التي تمثل حقيقة العمل العربي المشترك. وقال الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري إن الجامعة العربية عندما تذهب إلى الأممالمتحدة تفتخر بمنظماتها العربية. وطالب الدكتور التويجري في افتتاح الدورة "18" للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية الذي ينعقد بين (4-6) يوليو الحالي في دمشق، المنظمات العربية أن تعمل وتستعد من أجل قمة القاهرة الاقتصادية في عام 2010 ميلادي. وأشاد الدكتور التويجري بدور المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) والذي تأسس عام 1968 تحت مظلة جامعة الدول العربية، مشيدا بجهود "أكساد" بالقول هنيئا لنا بهذا المركز الذي يمثل حقيقة التعاون العربي. إلا أن التويجري لم يخفَ وجود صعوبات تعترض العمل العربي المشترك في مجال دعم المنظمات وتتمثل في ضعف الدعم المالي وتخلف الدول الأعضاء عن السداد وهو ما يؤدي إلى عجز في الموارد المتاحة وعدم قدرتها على تنفيذ البرامج والأنشطة. وأشار التويجري إلى أن عدم توظيف الإعلام بصورة جيدة لا يساعد في ابراز الانجازات التي تحققها المنظمة، مشيرا إلى وجود ضعف في مشاركة القطاع الخاص غير الحكومي في أنشطة المنظمات العربية المتخصصة. وأكد الدكتور التويجري إلى أن قادة الدول العربية حريصون على المنظمات العربية وعلى الجهد الاقتصادي كما تبين في قمة الكويت، مؤكدا أنه سوف يذهب إلى الكويت للقاء أمير الكويت من اجل متابعة ما نتج عن قمة الكويت الاقتصادية بداية العام الحالي. وحول مسألة تدخل المجلس الاقتصادي لتعديل مسار المنظمات، أوضح الدكتور التويجري في حديث خاص ل"الرياض" بالقول "في كل سنة لدينا اجتماع للتنسيق بين المنظمات العربية والمشاريع المشتركة بينهم والمشاريع الفردية التي تقوم بها كل منظمة، مبينا أن كل منظمة تعرض ماذا عملت في العام الماضي وتقارنه بما عملت في العام الذي قبله ثم تضع الأهداف وما تم من تحقيق لهذه الأهداف، من هنا نرى، اذا كانت هناك صعوبات نعمل على تذليلها، فنية كانت أو قانونية او إدارية أو مالية". وحول تجاوب الدول العربية قال التويجري "تجاوب الدول جيد جدا خصوصا وأن هذه المنظمات مستقلة تعمل ضمن اطار خطة خاصة، مشيرا إلى أن خطة 2009 قد أقرت في 2008، وما نقوم به في نصف العام هو تدارس الصعوبات التي تواجه المنظمات ونقوم بحلها". جانب من المشاركين حضور اجتماع دمشق الاقتصادي. وعن نشاطات المجلس الاقتصادي والاجتماعي قال الدكتور التويجري ان هذا المجلس بوصفه المرجعية الاقتصادية للعمل العربي المشترك وان جميع المجالس الوزارية والمنظمات العربية ترجع إلى هذا المجلس، سوف يعقد اجتماع في شهر رمضان (سبتمبر) القادم، يعرض فيه جميع الانجازات التي تمت في عام 2008 . وأكد الدكتور أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يعنى أيضا بمنظمات وهيئات عربية تعنى بقضايا مثل التعليم والصحة في الشق الاجتماعي من المجلس التابع لجامعة الدول العربية يذكر أن أعمال المؤتمر تجري برعاية وزير الزراعة السوري عادل سفر وتضم معرضا لانجازات "اكساد" كما سوف يتضمن برنامج اجتماعات لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة التي تستمر لمدة ستة أيام عدة مواضيع منها مناقشة الأعمال المتعلقة بتقارير المنظمات، وتقرير انجازات المنظمات، والتقرير الدوري لصندوق النقد العربي عن نشاط الحساب الموحد للمنظمات العربية المتخصصة، وتقرير عن مشاركة الأمانة العامة -إدارة المنظمات والاتحادات العربية- في اجتماعات المنظمات، ومشروع اللائحة الداخلية للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة والآلية المقترحة لتنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي الخاصة بالمنظمات العربية المتخصصة.