أسفرت الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في فروعها بمختلف مناطق المملكة بشأن معالجة ارتفاع صوت المكبرات في بعض المساجد والجوامع، وزيادتها عن الحاجة في مختلف مناطق المملكة، فقد بيَّن تقرير صادر عن فرع الوزارة في منطقة نجران أنه بالنسبة لمدينة نجران وخاصة أحياء الفيصلية والضيافة والضباط والخالدية، فهذه يوجد بها بعض المساجد التي تعتبر مكبرات الصوت فيها مرتفعة، وقد تم الوقوف على أكثر من (17) مسجداً وتمت معالجتها في حينها، وبالنسبة لبعض الأحياء في أطراف مدينة نجران فنظراً لقلة المساجد وتباعدها، فتركت حيث لا يوجد هناك أي تشويش أو ازعاج، ولا زالت اللجنة الفنية والميدانية المشكلة لهذا الغرض تقوم بعملها. أما في منطقة جازان فقد أوضح تقرير فرع الوزارة في المنطقة أنه يعد عملية مسح مدينة جازان وضواحيها ومحافظاتها وقيام الفرق الفنية المتخصصة بضبط مكبرات الصوت في مساجدها وجوامعها، عدم وجود أية مخالفات بهذا الشأن سوى حالات قليلة تمت معالجتها، مشيراً إلى أن هذه المشكلة لا تمثل ظاهرة في المنطقة، وقد تم التعميم على جميع الإدارات التابعة للفرع والتأكيد على جميع منسوبيها بتنفيذ توجيهات الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بهذا الصدد. وفي منطقة عسير أشار تقرير صادر عن فرع الوزارة هناك إلى أنه تم تعميد جميع منسوبي المساجد بالتأكيد على قصر مكبرات الصوت على الأذان والإقامة وأداء الصلوات، وقفلها فيما عدا ذلك، كما تم توجيه تلك المساجد والجوامع باختصار نقل الدروس والمحاضرات والندوات داخل المسجد فقط، كذلك تمت متابعة جميع مساجد وجوامع المنطقة أثناء تأدية الصلاة واتضح أن الأصوات في غالب المساجد والجوامع معتدلة ولا تتعدى محيط الجامع والمسجد، والمتابعة مستمرة بهذا الشأن. والجدير بالذكر أن الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية قد أشار - خلال اجتماعه بمديري فروع الوزارة مؤخراً بمدينة الرياض - إلى أن مكبرات الصوت في بعض المساجد والجوامع أصبحت متداخلة؛ لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة مما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، حتى في بعض البيوت، فلا يتبين أي حرف من حروف القرآن وهذا ليس هو المقصود شرعاً امتثالاً لقوله - تعالى -: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً) فدعا إلى الاعتدال في هذا الأمر. وشدد معاليه على ضرورة أن تكون الأجهزة على درجة تسمع من في المسجد، ومن حوله القريبين لأن المساجد متقاربة، أما أن يسمع الصوت من بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات فليس هذا مقبولاً لما يسببه من التداخل، وعدم وضوح القراءة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضهكم على بعض في القراءة".