شب حريق هائل ظهر أمس الخميس في مصنعٍ للمنتجات الكيميائية في الصناعية الأولى بالدمام مهدداً الأحياء السكنية القريبة بكارثة صحية متوقعة نتيجة تصاعد الأدخنة التي تحمل مواد كيميائية خطرة ساعد في انتشارها سرعة الرياح الشرقية الشمالية مما جعل سماء الدمام تتغطى بسحابةٍ ضخمة من الدخان. وصرح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور بن محمد الدوسري ل»الرياض» ان عمليات الدفاع المدني بالدمام تبلغت بوقوع حريق في احد المصانع عند الساعة الثانية وخمسٍ وخمسين دقيقة من ظهر أمس الخميس وعند مباشرة فرق الدفاع المدني للحادث وجد بأن المصنع يحتوي مواد كيميائية وبترولية معبأة في براميل وقد شبت النيران في 300 برميل منها فتمت ولله الحمد عملية المحاصرة للنيران وعزلها عن المصانع المجاورة حتى لاتتفاقم المشكلة حسب الخطة المعدة سلفاً لمواجهة الحوادث المتطورة والمعدة سلفاً من قبل شئون العمليات بمديرية الدفاع المدني والتي يطلق عليها خطة الإسناد الداخلي والخارجي، معتبراً أن هذا الحريق يصنف ضمن الحوادث الخطرة ومؤكداً بأن هذه الخطة قد تم تطبيقها بنجاح. وأكد المقدم الدوسري بأنه لا توجد أية إصابةٍ بشرية بين المواطنين وأفراد الدفاع المدني ولله الحمد جراء الحادث، لافتاً إلى أن الدفاع المدني يحاول أثناء مباشرته للحرائق التقليل من الخسائر البشرية بين المواطنين والعاملين ورجالات الدفاع المدني حتى لو أدى ذلك إلى إطالة المدة الزمنية للإطفاء موضحاً بأن أسباب الحريق وحجم الخسائر المادية لم تعرف بعد وستكشفها التحقيقات فيما بعد. وعن الفرق المشاركة في إخماد الحريق بين المقدم الدوسري بأنه شارك في ذلك خمس وعشرين فرقة من فرق الدفاع المدني بالدمام والخبر والقطيف والجبيل وراس تنورة وبقيق وفرقة الطواريء بالدفاع المدني ووحدة التدخل في حوادث المواد الكيميائية ووحدة الكمامات وفرقة من الحرس الوطني وصهاريج مياه من مديرية المياه بالشرقية. الجدير بالذكر أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ال48 ساعة الماضية بعد مصنع خالدية الدمام. ٭٭ مشاهدات من الحادث رصدتها «الرياض» ٭ كان مساعد مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العميد ناصر الغامدي حاضراً عند أقرب نقطة من الحريق مترئساً الفرق الإطفائية المشاركة. ٭ تجمهر عدد من المواطنين في المنطقة القريبة من الحريق غير عابئين بالمخاطر المترتبة ومتسببين في إعاقة جهود الفرق الإطفائية. ٭ شاركت فرق إسعافية من جهاتٍ عدة كالهلال الأحمر السعودي والمستشفيات الحكومية والخاصة تحسباً لأي طارئ.