يعيش سكان عقبة قضاء حياة ضنك وحرمان من الكثير من الخدمات فلا ماء ولا كهرباء ولا هاتف ولاصحة ولابث تلفزيونياً.. ومن يزور هذه العقبة يجد صعوبة ومشقة في الوصول اليها لعدم وجود طريق سالك معبد. فأهلها يعيشون في ظلام دامس.. فما ان يحل المساء حتى تهدأ الحياة ويأوي الجميع الى بيوتهم فهم ينامون مبكراً لعدم توفر الكهرباء ولعدم وجود ادوات للتسلية مثل التلفزيون.. «الرياض» قامت بزيارة ميدانية الى عقبة قضاء ولمست حقيقة المعاناة اليومية التي يعيشها الأهالي فهي بحاجة ماسة الى العديد من الخدمات وخاصة الطريق الذي يصبح غير سالك وخاصة حين نزول الامطار وجريان السيول، علماً انه لايمكن النزول عبر هذه العقبة الا بوسائل نقل خاصة مثل الجيوب والشاصات فقط وذلك لوعورته الشديدة وخطورة الطريق.. حياة بدائية يعيش اهالي القرية حياة بدائية بسيطة بعيدة عن ايقاع الحياة العصرية فهم يعيشون في عزلة تامة ويعتمدون في معيشتهم على الرعي والزراعة وبيوتهم من الحجر.. حين وصلنا الى القرية بعد طول مشقة ومعاناة حيث نزلنا بشاص أمنّه اهالي القرية وعايشنا تلك اللحظات الصعبة والمريرة وحجم المعاناة وقد استغرقت الرحلة اكثر من ساعة علماً ان المسافة ليست بالطويلة او البعيدة.. وقد احتفى بنا اهالي القرية فاستقبلونا بحفاوة بالغة وترحاب شديد مما انسانا معاناة الطريق. يقول احمد محمد علي نحن نعيش حياة بدائية فلا كهرباء ولاتلفزيون ولاحتى بث اذاعي.. ومن هنا تبدو معاناتنا الحقيقية فنحن نطالب بمقومات الحياة الاساسية التي نحتاجها. ويؤكد ظافر موسى محمد من سكان القرية بان القرية تعاني من عدم وجود مركز صحي يخدم سكان القرى واضاف بأن اقرب مركز صحي يبعد حوالي 60 كيلومتراً. فهذا بدوره يشكل معاناة حقيقية خاصة وان جميع الطرق وعرة المسالك كما ان ابراج الجوال غير موجودة ونحن يوجد لدينا جوالات لانستفيد منها سوى عند الذهاب الى اعمالنا في ابها ندفع فاتورة الجوال دون الاستفادة منه. وتساءل احمد حسن العاصمي لماذا لم يتم حتى اليوم ايصال الكهرباء علماً ان اهالي القرى يتجاوز عددهم الالفي نسمة، كما اننا نعاني من عدم توفر المدارس مما يضطر ابناءنا للذهاب يومياً اكثر من عشرة كيلومترات لتلقي العلم في مدارس بعيدة. واضاف اليس من حقنا ان يكون لدينا طريق معبدة ومسفلتة وكهرباء وبث للتلفزيون للتعرف على العالم من حولنا فنحن معزولين عن هذا العالم علماً أنه قد صدر امر بإيصال شبكات الكهرباء لهذه القرى وحتى الآن لم تقم كهرباء عسير بإيصالها. واضاف لدينا «ماطور» كهربائي لقريتنا يتم تشغيله يومياً لمدة ثلاثة ساعات في المغرب وحتى صلاة العشاء. ويكلفنا بالشهر الواحد قيمة الديزل فقط (1900) ريال كذلك نتحمل نفقة العامل الذي يبلغ مرتبه الشهري الف ريال.. ونحن نطالب شركة الكهرباء الجنوب بايجاد حل عاجل وسريع لايصال الكهرباء التي هي نبض الحياة. واضاف ان الطريق ضيق جداً ولايسمح بعبور وايتات مياه التحلية فنحن نشرب من الآبار ونطالب المسؤولين بالطرق والبلدية بإيجاد حل لمشكلة المياه.. فالقرية تعاني من شح بالمياه ونحن نقوم بجلب المياه من ابها عبر جراكل.. معاناة مستمرة هذه هي معاناة اهالي عقبة قضاة الذين يعانون ايضاً من بعد المدارس عنهم فأبناؤهم يقطعون مسافات بعيدة للوصول الى المدارس كذلك تتمثل معاناتهم في عدم وجود مركز صحي.. فهم يضطرون للذهاب مسافات ليتعالجوا.. ويبقى السؤال الملح.. اما من حل لهذه العقبة.