المؤشر مؤهل للارتداد إن تعافت الأسواق العالمية من هبوط حاد.. والراجحي مرشح لقيادة المؤشر

* استمرت المشاكل الاقتصادية العالمية بدخول اقتصاديات العالم في مرحلة الكساد مما أثر على مسار سوق الأسهم السعودي وخاصة شركات البتروكيماويات والتي فقدت الكثير من قيمتها بل وصلت إلى مستويات استثمارية طويلة الأجل أن آمنا ان ما يحدث الآن مجرد فترة من الركود ومقبلة على حلول جوهرية. كذلك ساهمت المشاكل المالية في القطاعات المصرفية العالمية بالضغط على اغلب المصارف السعودية.
وعند إعداد هذا التقرير فأن اغلب الأسواق الأسيوية هبطت بنسب وصلت إلى 6بالمئة وذلك فجر الأربعاء قبل الإغلاق.
لعل تصريح محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) زاد الضغط على سهم سابك ولكن تمتع هذا التصريح بالشفافية والتي أوضحت الكثير من النقاط مثل ان سابك المبتكرة في الولايات المتحدة تسجل خسائر كذلك تأثرت أرباح الشركة في الربع الرابع بسبب تراجع جميع منتجات سابك ان كانت بتروكيماويات او حديد والذي يتوقع المزيد من هبوط أسعاره إلى مستويات دون الألفي ريال كل ذلك سيؤدي إلى تراجع أرباح سابك خلال هذا العام.
وفي البداية سنتحدث عن تحليل فني مختصر لسهم سابك رابطين ذلك بالوضع الحالي للتداعيات الاقتصادية العالمية.
فنلاحظ وحسب الرسم البياني المرفق ان سهم سابك كسر مستوى دعم عند 60.23ريالا خلال تداولات الأربعاء من ثم عاد واقفل فوقه او ممكن القول انه اقفل على نفس الدعم وأهمية عدم الإقفال دونه أن بكسر هذا الدعم سيكون هدف سابك من 48إلى 37ريالا عند هذا الرقم سيكون الدعم القوي التالي.
لهذا فمن المفترض ارتفاع سهم سابك خلال تداولات الأسبوع القادم وأعطى هذا المستوى الداعم فرصة لإنزاله قليلا خاصة انه مستوى دعم هابط. كذلك فان اغلب الشركات البتروكيميائية باتت في مستويات استثمارية ان لم تتفاقم المشاكل الاقتصادية عالميا وذلك بعدم وجود مشتر لموادها. عموما نعود لسابك فكما نعلم ان أمام سابك خسائر استثماراتها في أمريكا كذلك الشهرة والتي يجب على سابك حسب الأنظمة المعمول بها ان تعيد تقييمها في نهاية العام، وبالتأكيد ستتأثر بما يحدث عالميا.
بالنسبة للمؤشرات الفنية فنجد ان مؤشر التدفقات النقدية لدى سهم سابك يتحرك في مسار أفقي يغلب علية الارتفاع ولكن ببطء، أما مؤشر القوة النسبية فيقع عند مستوى 30وحدة وهو مستوى متدنّ، مؤشر- الاون بلنس فاليوم- في القاع.
و ننتظر ان يتحرك السهم ويرتد لان هذا الارتداد مهم فنيا خلال الأسبوع القادم وهذا سينعكس بإذن الله على السوق.
أما سهم الراجحي والذي أخذ قيادة السوق من سابك بعد ان تدنى مستوى سهم سابك فان السهم أمامه مستوى دعم جيد بإذن الله عند 60.5ريالا وفي حال كسره فإن السهم قد يتراجع 57ريالا تقريبا واستبعد بأذن الله ان يكسره. وأتوقع ان يعود السهم لقيادة السوق من بداية الأسبوع القادم ما لم يتأثر السوق من عوامل خارجية كتراجعات كبيرة تعم الاسواق الكبرى.
أما أسعار النفط فمن الواضح انها ذاهبة للدعم الحقيقي لها عند مستوى 51- 52دولارا وأي كسر لهذا المستوى سيؤدي بانهيار لهذه الأسعار لا قدر الله. واعتقد ان إيقاف هبوط أسعار النفط يحتاج إلى صدمة من قبل المنتجين بتخفيض انتاجهم بحجم يؤدي إلى صدمة قوية للأسواق مما يساعد على تخفيف الضغوطات على الأسعار وتحقيق التوازن. واعتقد ان أسعار البتروكيماويات ستبدأ بالتعافي فور ارتداد النفط من هذه المستويات ان شاء الله.
ان ضخ الأموال من قبل الدول القوية اقتصاديا مثل الصين يؤدي إلى تحسن الطلب هناك وارتفاع وتيرة الاقتصاد ان اهتموا بترميم الدائرة الاقتصادية المنكسرة.
أما عن أسعار المواد البتروكيميائية فواصلت الهبوط العمودي لتخسر الكثير من قيمتها ولعل ارتفاع الدولار كان احد الأسباب المهمة لهذه الانخفاضات ويتوقع ان تهدئ خفض أسعار الفائدة ارتفاع الدولار وتؤدي إلى تباطؤ في ارتفاع الدولار مقابل اليورو ولكن وبسبب تخفيض الفائدة على اليورو يخف تأثير خفض الفائدة على الدولار. كذلك أدى الكساد العالمي والذي بدأ يتضح من خلال توقف بعض المصانع او تخفيض إنتاجها وتسريح العمال في اغلب دول العالم وضعف الطلب أدى ذلك إلى انخفاض الأسعار بشكل قوي مع انخفاض الاستهلاك للمواطنين في دول العالم خاصة أمريكا.
أما أسعار الأسمدة فقد واصلت الهبوط بشدة خلال هذه الفترة حيث مازالت المشاكل الاقتصادية التي تحدثنا عنها مرارا مستمرة فمع قلة الطلب كذلك بيع المستثمرين - الذين كانوا يشترون المواد - المخزون المتراكم لديهم خوفا من الكساد. فلم تستطع أسعار الامونيا الصمود طويلا فقد خسرت الكثير هذا الأسبوع من قيمتها لتهبط إلى مستويات 263دولارا فاقدة 617دولارا عن أعلى أسعار لها خلال الفترة المنصرمة
أما أسعار اليوريا فقد بدأت حدة الهبوط تنخفض رغم فقدها لبعض من سعرها فقد وصلت إلى مستوى 245دولارا لتفقد 558دولارا عن أعلى أسعار لها خلال الفترة الماضية
أما الدولار عاد للصعود من جديد ليسجل مستويات تاريخية جديدة امام اغلب العملات وخاصة اليورو ليصل عند كتابة هذا التقرير إلى مستوى 1.253دولار لليورو.ولقد أدى ارتفاع الدولار لتهاوي أسعار السلع والنفط والأسهم كذلك.
التحليل الفني للسوق:
مازال السوق في مسار هابط ولدية دعم رئيسي عند 4794نقطة كمستوى دعم مهم للسوق بينما يعتبر مستوى 6012نقطة ،نقطة انطلاقة قد تصل بالمؤشر إلى مستوى 8310نقاط. ولا يوجد أي نموذج ايجابي او سلبي على الرسم البياني اليومي لحركة السوق يعتمد علية بمعنى مكتمل الشروط. ارتفاع السيولة والتدوير والضغط يوحي بقرب انطلاقة جيدة للسوق واعتقد أنها ستكون خلال الأسبوع القادم والعلم عند الله. وقد يكون لارتداد النفط والمتوقع حدوثه اذا وصل مستويات 52- 51دولارا إشارة لارتداد قطاعات السوق ليدعم موجة فرعية صاعدة تستهدف 7700نقطة ثم 8310نقاط إلى 8500نقطة على أفضل حال ان دعمت بسيولة عالية.
وان كان هذا الارتداد استثماريا فأنه سيصاحبه سيولة عالية رفع الأسهم لتأمين التسهيلات. أما ان كان مضاربيا فستكون السيولة ضعيفة وبالكاد يصل إلى مستوى 7700نقطة إلى أن يشاء الله.
وضع الشركات البتروكيميائية غير جيد فهي ستتحمل خسائر خلال هذا الربع قد تأكل من أرباحها. ولكن على المدى البعيد لا أعتقد أنها استثمار فاشل بل
ستعود من جديد للارتفاع القوي لان أي ارتفاع يعقبه هبوط وكل هبوط يعقبه ارتفاع -ارتداد - كردة فعل بنفس القوة.
كذلك يلاحظ ظهور أسماء جديدة في شركات المضاربة بدأت تظهر ضمن قائمة كبار الملاك.
لدى المؤشر الحر نقاط دعم عند مستوى 5395نقطة يليها مستوى دعم عند 5379نقطة يليها مستوى 5218نقطة. أما مستويات المقاومة فلدينا مستوى 5508نقاط يليها مستوى 5531نقطة ثم مستوى 5561نقطة.
المؤشرات الفنية:
مؤشر القوة النسبية (RSI) :
ارتفع هذا المؤشر إلى مستويات فوق الثلاثين ليقفل عند مستوى 37وحدة مستمرا باحترام القيعان الصاعدة الثالث الا انه اقفل في اتجاه هابط. واستطاع ان يخترق القمم الهابطة ولكن بضعف ولكن مع جني الأرباح الذي شهده السوق خلال الثلاثاء وجزء من الأربعاء اثر قليلا على اتجاه هذا المؤشر. أما على الرسم البياني الأسبوعي فمازال في مستويات متدنية وقيمته 31وحدة مخترقا خط الثلاثين وحدة ومكونا قاعين صاعدين. مساره العام على الأسبوعي صاعد واتجاهه هابط.
مؤشر تدفقات
السيولةMFI) :
استمر هذا المؤشر في مساره العام صاعدا واستمر بتكوين قيعان صاعدة واقفل على اتجاهه أفقي يميل للهبوط الا انه في مسار صاعد بشكل عام وهذا يعزز دخول الأموال إلى السوق. القيعان الصاعدة المتكونة سابقا بعيدة عن مسار هذا المؤشر.
ويعكس هذا المؤشر التدفقات النقدية الداخلة للسوق ومن الملاحظ دخول هادئ للسيولة في السوق . اقفل عند 69وهي قيمة مرتفعة. أما أسبوعيا فقد كون قاعين صاعدين وفي مسار صاعد كذلك واقفل عند
44.مؤشر (Stochastic) :
يتحرك هذا المؤشر بمؤشريه عند قيم متدنية حيث بلغ (K) السريع 29% وبلغ (D) البطيء 35% وقد تقاطع هذا الأسبوع سلبيا . الا انه في مستويات متوسطة اقرب للتدني .
مؤشر(ROC) :
حافظ على القاعين الصاعدين اللذين كونهما خلال الفترة الماضية ومازال بقيم سالبة حيث اقفل عند سالب 7كاسبا 4من قيمته في الأسبوع الماضي اتجاهه هابط في مسار صاعد وننتظر ان يخترق ان شاء الله مستوى الصفر ليتحول إلى الايجابية.
مؤشر الماكد (MACD)
تقاطع ايجابيا هذا الأسبوع ولكن في مسار أفقي ضعيف واتجاهه هابط مع اقفال الأربعاء وقد استمر دون المستوى الصفري. ويعرف هذا المؤشر بأنه مؤشر ثقيل التحرك والتأثر بالسوق وكون الأوضاع الحالية مربكة فإن هذا المؤشر إلى الان لم يعط إشارة دخول واضحة.
مؤشر Aroon)) :
بعد ان كسر المؤشر الهابط مستوى 70من ثم 50متجها للأسفل كإشارة ايجابية في هذا الأسبوع فان المؤشر الصاعد اخترق 30ثم 50والان يقع قرابة السبعين عند 64أما الهابط فيقع عند 14هذا المؤشر ايجابي ويوحي بأسبوع جيد قادم بأذن الله ان استمر السوق على وتيرة الارتفاع. فان اخترق المؤشر الصاعد مستوى 70فهي إشارة جيدة لارتفاع السوق.
مؤشر السيولة
الداخلة والخارجة:
ارتفعت قوى الشراء على البيع بعد تغلبها عليه في الأسبوع الماضي ولكن انخفضت قوة الشراء قليلا مع انخفاض البيوع كذلك. وهي إشارة ايجابية بإذن الله. المسار العام لقوى البيع صاعد أما قوى الشراء فهابط. وليتأكد من ايجابية هذا المؤشر يجب ان تعود قوى الشراء للارتفاع بقوة من جديد. ولكن بشكل عام المؤشر ايجابي وان كان يشوبه المسارات.
أولاً: المتوسطات المتحركة الآسية قصيرة الاجل:
المتوسطات المتحركة الآسية لل 8و13و 23و 30يوما قصيرة الأجل مازالت بتقاطعات سلبية وفي اتجاه هابط ولم نشاهد أي ايجابيات إلى الآن. نأمل ان يحدث التقاطع الايجابي ان شاء الله خلال تداولات الأسبوع القادم.
ثانياً: المتوسطات المتحركة طويلة الاجل الخاصة بالمستثمرين:
جميع هذه المتوسطات سلبية بتقاطعاتها وفوق المؤشر. وان أقيامها هي مستويات مقاومة للمؤشر.
ملخص التحليل الفني
وبعض الملاحظات:
1- خلال يوم الأربعاء هبطت الأسواق الأمريكية وذلك بعد تردد أنباء عن تغير في خطة الحكومة الأمريكية حول شراء الأصول والاكتفاء بالاستثمار فيها. وهذه إشارات سلبية على السوق.
2- قد تعاني الشركات السعودية مثل البتروكيماويات وشركات الحديد والخردة من ارتفاع تكلفة المخزون أثناء هذا الربع لتتحمل خسائر بسبب انخفاض أسعار المنتج هذا سيؤدي إلى نتائج غير جيدة في هذا الربع.
3- يلاحظ ارتفاع مؤشر السيولة في عدة شركات استثمارية كذلك السوق وهي دلالة لدخول الأموال فيها. فان كانت استثمارية فهي سترفع السوق حتى تؤمن تسهيلاتها وان كانت مضاربة فهي سترفع السوق للبيع والتصريف والعلم عند الله.
4- يقع سهم سابك عند مستوى مهم يجب عدم كسره وقد اقفل عليه تقريبا وكسره سيذهب بالسهم لمستويات متدنية. مشكلة سابك اكبر من انخفاض أسعار البيع بل تتعدى ذلك إلى وجود بنود كل استثمارات والشهرة ستأكل من أرباح الربع الرابع وأتمنى ان لا تتعدى أرباح الربع الرابع..
5- لا أفضل التركيز على مكررات الربح الحالية بل يجب الانتباه إلى مكررات الربح المستقبلية. كذلك يجب الانتباه إلى ان نتائج الربع الرابع من هذا العام لن تكون مقياسا فعليا لنتائج الشركات خلال 2009م فقد تتحمل بعض الخسائر التي تأكل من أرباحها الناتجة عن انخفاض الأسعار وخاصة للقيم والمخزون.
6- لم يكون المؤشر العام على الرسم البياني اليومي أي نماذج ايجابية يمكن ان تشجع للدخول للسوق.
7- إقفال سابك دون 60ريالا سلبية كذلك إقفال المؤشر دون 5218نقطة أمر سلبي
8- لدينا دعم رئيسي عند 4794نقطة كمستوى دعم مهم للسوق بينما يعتبر مستوى 6012نقطة ،نقطة انطلاقة قد تصل بالمؤشر إلى مستوى 8310نقاط.
9- موجيا نحن في آخر موجات الهبوط الا وهي الخامسة رغم أنها ممكن ان تمتد إلى دون الأربعة آلاف نقطة بقليل كهدف أخير او أنها ممكن ان نعود إلى دون الخمسة آلاف نقطة قليلا أي إلى مستوى 4860نقطة وهي إحدى إشارات انتهاء التصحيح والإشارة الأولى أدنى الأخرى. بمعنى ان كسر 4860يعني هبوطا بمقدار 25% من نقطة الكسر. ولمعرفة أننا في القاع يجب أن ترتفع السيولة الداخلة للسوق بشكل ملحوظ. عموما هذا احتمال موجي أن كسرنا مستوى 5218نقطة والعلم عند الله. أسأل الله التوفيق لي ولكم.