رغم ان كلمة "ألعاب" قد تبدو للوهلة الأولى كما لو كانت رمزاً للبهجة والمرح فحسب، إلاّ ان هذه الكلمة في عالم الكمبيوتر تنطوي على كثير من المعاني، أهمها ضرورة اختيار جهاز الكمبيوتر الملائم لنوعية ألعاب الفيديو التي تستهويك. وتختلف مواصفات كل جهاز كمبيوتر عن غيره، فهناك أجهزة لا تناسب عشاق ألعاب الفيديو الحقيقيين كما ان بعض ألعاب الفيديو تحتاج إلى تحديث مستمر لمكونات الكمبيوتر، ولذلك يتعين قبل ان تقدم على شراء كمبيوتر معين ان تسأل أولاً عن مكوناته. ويقول مايكل وولف من منظمة "شتيفتونج فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني ومقرها مدينة برلين "معظم الناس لا يحتاجون إلى تحديث أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم باستمرار بمعالجات متطورة أو بطاقات جرافيك فائقة". أما هواة ألعاب الفيديو الذين يحرصون على ان تكون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم مواكبة لأحدث الألعاب التي تطرح في الأسواق، فلابد ان يهتمون بكل جزء من أجزاء الكمبيوتر الخاص بهم على حدة. ويشتري بعض هواة ألعاب الفيديو مكونات أجهزة الكمبيوتر منفصلة ويعكفون بأنفسهم على تجميع الجهاز، ولكن الأشخاص الذين يفتقرون لمثل هذه المهارات الفنية، لن يجدوا صعوبة في العثور على أجهزة كمبيوتر فائقة أيضاً دون ان يحتاجوا إلى تجميعها بأنفسهم. وينصح دانييل فيساريوس من مجلة جيمستر المعنية بألعاب الفيديو والتي تصدر في مدينة ميونيخ الألمانية بشراء "كمبيوتر كامل المواصفات". ولابد ان يهتم عشاق ألعاب الفيديو بمواصفات بطاقات الجرافيك بصفة خاصة نظراً لدورها المهم في تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد واظهار تفاصيلها البصرية بكل دقة. وتزود أجهزة الكمبيوتر الجيدة ببطاقات جرافيك 1024ميجابايت، أما إذا كنت تبحث عن الأداء المتميز، فعليك بشراء بطاقة جرافيك 512ميجا بايت. ورغم ان هذه البطاقات قد تبدو أضعف من سابقتها إلاّ ان سرعتها في الحقيقة تزيد "بمقدار خمسة أضعاف" عن أجهزة الكمبيوتر العادية عند تشغيل ألعاب الفيديو. وتأتي المعالجات وذاكرة الوصول العشوائي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد بطاقات الجرافيك عند تشغيل ألعاب الفيديو. وينصح فيساريوس بالا تقل سعة ذاكرة الوصول العشوائي عن 2جيجابايت ومن الأفضل ان تزيد السعة إلى 4جيجابايت. وفيما يتعلق بالمعالجات، فينصح بشراء معالج كور تو كواد من نوعية كيو 9300رغم أنه باهظ الثمن.