أسواق المال تواصل ارتفاعها لكن المخاطر ما زالت قائمة

سجلت أسواق المال الاوروبية ارتفاعا كبيرا الاربعاء متأثرة ببورصتي نيويورك وطوكيو وبآفاق خفض معدلات الفائدة مع ان المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة.
وبدأت بورصتا لندن وباريس جلستيهما امس على ارتفاع بلغ اكثر من خمسة بالمئة، بعد ساعتين من اغلاق بورصة طوكيو على قمة بلغت 7.74% متأثرة بنيويورك التي قفزت بورصتها إلى 10.88% الثلاثاء.
وفي فرانكفورت، قلبت فولكسفاغن السوق. فقد ارتفع سعر سهم مجموعة انتاج السيارات اكثر من اربعة اضعاف منذ الاثنين بعد استحواذ بورشي عليها مما ادى الى ارتفاع المؤشر داكس 11% الثلاثاء.
لكن تراجع سعر السهم 37% امس ادى الى انخفاض المؤشر نفسه 7.53% عند بدء جلسات بورصة فرانكفورت.
وتساهم عدة عوامل في رفع اسعار الاسهم من بينها خفض معدلات الفائدة المقررة او المرتقبة في الولايات المتحدة واليابان واوروبا وهدوء اسواق الصرف واستقرار اسعار النفط وتباطؤ بيع صناديق المضاربة بسبب الهلع الذي سيطر على الاسواق.
ومع ذلك ما زال عدد كبير من المضاربين متشائمين.
وقال المحلل كيس بليكسيلفر من مركز "ماربلهيد اسيت مانيجمنت" ان "قفزة جنونية للاسعار التي تميل الى الانخفاض، أمر مثالي".
وكان المؤشر داو جونز على غرار البورصات الاوروبية والآسيوية خسر حوالى ثلاثين بالمئة منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر في بداية انهيار تاريخي لاسواق المال.
وقالت الكسندرا دالزل المستشارة في مجموعة "ايه بي ان امرو" في نيوزيلندا في تصريحات بثتها "داو جونز نيوز واير" انه "لا يمكننا ان نستبعد ان يتبع هذا الاندفاع الكبير ضعف كبير".
واضافت ان "ما نريده فعلا هو العودة الى مستوى مستقر".
وفي طوكيو تأثرت السوق بمعلومات صحافية تحدثت عن خفض بمقدار ربع نقطة للفائدة الاساسية لبنك اليابان الذي لم يواكب التحرك العام للمصارف المركزية الكبرى في الثامن من تشرين الاول - اكتوبر بسبب النسبة المخفضة جدا اصلا لمعدلاته.
فقد اكدت الصحيفة الاقتصادية "نيكاي" الاربعاء ان المصرف المركزي الياباني يفكر في خفض معدلات الفائدة ربع نقطة خلال الاجتماع حول السياسة النقدية الجمعة.
وسيكون ذلك اول خفض لمعدلات الفائدة منذ اكثر من سبع سنوات في اليابان.