نجح مؤشر الأسهم في تسجيل أول ارتفاع في الأسبوع الحالي، واستطاع تعويض جزء من خسائره المسجلة في اليومين الماضيين ، مستفيدا من الارتفاع الذي سجلته أكثر البورصات العالمية. وعند الإقفال ارتفع المؤشر نحو 87نقطة، تعادل نسبة 1.40%، وصولا إلى 6345نقطة، علما ان خسائره منذ بداية الأسبوع الحالي تبلغ 484نقطة، وتعادل نسبة7%. وسجلت أغلب البورصات العالمية والأسواق الخليجية ارتفاعات متباينة في بداية تداولات الاثنين، وسط أجواء تفاؤل بهدوء أزمة القطاع المالي، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلع الأولية مقتفية أثر أسعار النفط الخام والمعادن. وتحاول أسواق الأسهم العالمية استعادة تماسكها، بعد هدوء مشاهد الرعب التي تعرض لها المتعاملون في الأسواق، وتسببت في هبوط الأسهم إلى مستويات سحيقة، لم تسجلها منذ عدة أعوام، وأصبحت التقييمات مغرية، خاصة في الأسواق الخليجية والتي تشير أكثر التقارير امتلاكها مقومات نمو داخلية مستدامة وتعتبر معزولة نسبيا من ضعف الاقتصاد العالمي. وفي هذا الصدد قال تقرير حديث أصدرته شركة الاهلي كابيتال ان السوق السعودي يتداول عند مكرر ربحية منخفض يبلغ 11مرة باستخدام توقعات أرباح 2008م، وهو اقل من المتوسط التاريخي ل 15عاماً الماضية والبالغ 19.8مرة. وأوضح التقرير أن السوق لم يسبق تداوله عند هذا التقييم المنخفض منذ عقد من الزمن، وبالتحديد في الربع الأول من عام 1999م، وفي ذلك الوقت كان سعر النفط يبلغ حوالي 10دولارات مقارنة بالأسعار الحالية التي تزيد عن 70دولاراً. وتوقع التقرير ان يسجل السوق السعودي ارتدادا في المستقبل المتوسط، كما توقع ارتفاع السوق السعودي بمعدل 23% سنويا خلال الخمس سنوات القادمة بناء على فرضية مبررة، وهي مكرر ربحية يبلغ 14.7مرة، وقد تصل الزيادة إلى 30% سنويا، في حالة عودة السوق إلى مكرر الربحية التاريخي عند 19.8مرة. وخلال تداول أمس ارتفعت أسعار 125شركة في حين انخفضت أسعار 12شركة، في الوقت الذي ارتفعت فيه كميات التداول إلى 7.2مليارات ريال. وسجل قطاع التأمين اعلى نسبة ارتفاعات بين القطاعات مع ارتفاع بعض شركاته بنسبة 10%، في حين سجلت اسهم البحري ارتفاعا قويا منذ الافتتاح، وبطلبات دون عروض بعد إعلان الشركة تحقيق ارباح صافية عن الربع الثالث من العام المالي 2008م، بلغت 282.2مليون ريال، مقابل 112.6مليون ريال عن نفس الفترة من العام 2007م، أي بنسبة ارتفاع بلغت 151%، و هي أعلى أرباح على مستوى الربع الثالث منذ العام