افتتاح جامعة تبوك لهذا العام كان بمثابة الحلم المنتظر لدى أعداد كبيرة من طالبات وأهالي منطقة تبوك فما بين الحقيقة والحلم هناك أمنيات عريضة لطالبات المنطقة اللواتي يأملن ان تتحقق أحلامهن في جامعة تبوك خاصة مع تزايد غياب الدافعية والطموح في استكمال الدراسة والتعليم لدى العديد من الطالبات وذلك بسبب ارتفاع معدلات نسبة الدخول بالجامعة وعدم فتح تخصصات جديدة تتناسب مع سوق العمل. خريجات البكالوريوس في البداية تحدثت زهور قائلة: حصلت على البكالوريوس بتقدير جيد جداً وكنت أتمنى ان أحظى بوظيفة تعليمية أو استكمل دراستي الجامعية وذلك بالتحضير للماجستير ولكن من المؤسف أنه لا يوجد حتى الآن قسم خاص للدراسات العليا وبهذا خاب أملي في الحصول على وظيفة لأنني تخرجت من قسم تم الاكتفاء منه منذ سنوات وخاب أملي في متابعة دراستي الجامعية وتضيف سعاد قائلة: كنت أطمح في استكمال دراستي العليا بعد تخرجي بتقدير امتياز في كلية التربية بتبوك غير ان الكلية لا يوجد بها حتى بعد ان تحولت إلى جامعة قسم دراسات عليا استطيع استكمال دراستي به التي رفض أهلي السفر لتحقيقها خارج المنطقة وتمنت فاطمة ان تمتلئ جامعة تبوك بأقسام الدراسات العليا في أقرب فرصة قائلة: ان أهم شيء ان يخطط الإنسان لمستقبله الوظيفي فلا يدخل قسماً لا يحتاجه سوق العمل فهناك خريجات بأعداد كبيرة لكن مع وقف التنفيذ لم يحظين بالوظيفة التعليمية ولم تتوفر لهن الفرصة لاستكمال دراستهن الجامعية وقد عانيت الكثير للحصول على درجة الماجستير من مدينة مجاورة وقد حصلت عليها مؤخراً بعد ان تكبدت عناء البعد عن أهلي وأطفالي. طالبات الثانوية العامة في حين نجد ان حلم الدخول إلى الحرم الجامعي لدى طالبات الثانوية العامة بتبوك لم يعد يداعب مخيلتهن أو يثير اهتمامهن وذلك بسبب غياب الطموح والدافعية والاحباط الذي تحدثن عنه. أما وجدان فتقول ما الذي يجعلنا نحمل هم النسبة أو يدفعنا للدخول إلى الجامعة فنسبة خريجات السنوات الماضية كانت مرتفعة ولم يتم قبولهن في أي جامعة ولو تم القبول بالجامعة فأين الوظيفة التي تحقق بها الطالبة طموحها وتطبق ما تعبت في دراسته على مدى سنوات في الجامعة فأكبر ما يحبطنا هو ان نرى الخريجات مكدسات في المنازل لا يعملن تطالب دلال العطوي بفتح تخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل فعدم تدريس تخصصات معينة في الجامعة وراء تعطيل المرأة عن الحصول على وظيفة مناسبة لها. وترى خديجة عيد وسامية المسعودي ان المرأة دائماً لها لمسات إبداعية رائعة ويقترن وجودها بالجمال والاحساس فنحن هنا نطالب بوجود قسم لهندسة الديكور. وتضيف مشاعل عتيق قائلة: كثير من الأشخاص الذين يملكون المواهب والإبداعات المتنوعة ولكن حين يأتي الوقت الذي لابد فيه لكل شخص ان يدرس في مجال موهبته وطموحه ليفاجأ بوجود عوائق أهمها عدم توفر تخصص في الجامعة.. فليلجأ لدراسة أي تخصص يكون قد أغلق به باب التوظيف نتيجة الاكتفاء منه فنأمل فتح تخصصات جديدة حتى لا تذهب الأحلام والإبداعات أدراج الرياح وتذكر ختام عواد بأن هناك ضرورة لفتح أقسام جديدة غير الأقسام التقليدية التي باتت تشكل عائقاً أمام مستقبل الطالبات وأهم الأقسام التي نأمل افتتاحها قسم علم نفس والتربية والطب والإعلام على ان تشترط نسب مقبولة وليست عالية جداً.
