قام وفد من أعضاء نادي مدريد بزيارة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بهدف تعزيز المشاركة السياسية وحقوق الإنسان وحكم القانون في العالم والاطلاع على تجربة المملكة في الإصلاح وتعزيز الحوار في المجتمع. وضم أعضاء وفد النادي كلاً من رئيس وزراء فرنسا الأسبق السيد ليونيل جوسبان ورئيس وزراء هولندا الأسبق السيد فيم كوك ورئيس وزراء البوسنة والهرسك الأسبق السيد زلاتكو لا غومجيا بالإضافة إلى عدد من الباحثين في النادي. وكان في استقبال الوفد مستشار مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان وكبار المسؤولين بالمركز، وتم خلال اللقاء عرض فيلم وثائقي عن المركز باللغة الانجليزية ثم اطلع الوفد على مسيرة المركز وأهدافه في ترسيخ مبادئ العقيدة الإسلامية الصحيحة وتعزيز الانتماء الوطني وخدمة الدين ومناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية. وتحدث الدكتور السلطان عن فكرة تأسيس المركز وأساس نشأته في نشر ثقافة الحوار وتقديم الدراسات والبرامج التدريبية التي يقيمها بالتعاون مع العديد من الجهات المتخصصة، وتطرق في مجمل حديثه عن اللقاءات الوطنية للحوار الفكري السابقة ونتائجها، كما أشار أيضاً إلى أن المركز يقوم باستطلاعات للرأي في أوساط المجتمع السعودي، وقال إننا نسعى إلى شراكة دائمة مع المؤسسات التربوية والثقافية من أجل الوصول بأهداف المركز وتطلعاته إلى كافة أبناء هذا الوطن وجعل ثقافة الحوار سمة دائمة بين الجميع.مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى الحوار واحترام الديانات الأخرى والثقافات المختلفة للتعرف عليها والاستفادة منها، وأن المسلمين من خلفاء وحكام على مر العصور المختلفة يعطون الحرية لجميع الأقليات التي تعيش بينهم من غير المسلمين. وذلك لأن الإسلام قائم على العدل والمساواة وإلغاء كافة أنواع التمييز العنصري. كما تحدث المستشار عن عزم المركز بتوسيع مشاركة الأفراد والمؤسسات في الأنشطة واللقاءات الوطنية والتي شارك فيها عدد كبير من أفراد المجتمع من مختلف التوجهات الفكرية والمذهبية من الجنسين، وفتح باب التواصل مع الآخرين داخل وخارج المملكة عبر موقع المركز على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك للوصول إلى الأهداف المرسومة للمركز والخروج برؤية وطنية وأفكار بناءة تجاه أي قضية. وأشاد أعضاء الوفد باهتمام المركز بتكريس قيم الحوار وطريقة اختيار المواضيع التي طرحت في الحوارات الوطنية التي يعقدها المركز، مؤكدين على أهمية التواصل مع الثقافات الأخرى وتأصيل العلاقة فيما بينها. وتكريس قيم الحوار في أوساط المجتمع وتأثير هذه التجربة على المجتمع من خلال تركيزها على نشر ثقافة الحوار.