من المعروف بأن المسنين الذين يعُانون من العتة (الخرف) والذي غالباً ما يكون مرض الزهايمر فإنه إضافةً إلى فقدان الذاكرة وضعف القدرات العقلية، فإن مرضى الزهايمر تنتابهم اضطرابات سلوكية، أحياناً تكون مُزعجة للعائلة، وتُسبّب الحرج والشعور بالتشوّش نتيجة سلوك الأب أو الأم المُصابة بمرض الزهايمر. نتيجةً لهذه السلوكيات والاضطرابات العقلية فإن الأدوية المضادة للذهان تُعطى للمسن الذي يُعاني من الزهايمر لتعديل سلوكياته. قبل فترة قصيرة ظهر بحث من تورنتو في كندا يقول بأن استخدام الأدوية المضادة للذُهان للسيطرة على السلوكيات غير المقبولة قد يكون خطراً على المريض. وتمت تجربة الأدوية المضادة للذهان التقليدية مثل الهالوبيريدول فكانت النتيجة أن الأشخاص المصابين بالزهايمر والذين تناولوا أدوية مضادة للذهُان تعرضوا أكثر ثلاث مرات للدخول للمستشفى لعلاجهم من حالات تدهور عامة أو توفوا (ماتوا). وحسب الدراسة فإنه لا فرق بين الأدوية المضادة للذهان التقليدية وغير التقليدية مثل الريسبيردول أو الاولانزابين. ففي كلتا الحالتين كانت الخطورة تُشكّل ثلاثة أضعاف لمن يستخدم الأدوية المضادة للذهان مقارنة بمن لم يستخدموا الأدوية المضادة للذهان. هذه النتيجة خطيرة لأننا نُعالج بشكل تلقائي يومياً معظم المرضى بهذا المرض بهذه الأدوية.
