اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس انها ستعمل على "كسر الحصار" المفروض على غزة "بكل الوسائل والخيارات" داعية الى فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر. وقالت في بيان "اننا لن نسلم باستمرار الحصار المفروض على شعبنا، وسنعمل على كسر هذا الحصار بكل الوسائل والخيارات". واضافت ان "الحركة تتابع الأوضاع عن كثب وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولن تسمح باستمرار هذا الوضع". وكان مصدر قريب من الاجهزة الامنية المصرية أفاد ان مصر تستعد لتعزيز تدابيرها الامنية عند الحدود مع قطاع غزة في مواجهة تهديدات حركة حماس الاسبوع الماضي باقتحام معبر رفح مجدداً. وكان ناشطون من (حماس) فجروا السياج الحدودي عند الحدود بين مصر ورفح في شباط (فبراير)، ما ادى الى تدفق مئات الآلاف من سكان قطاع غزة الى الاراضي المصرية. وباشرت مصر في بناء جدار على طول الحدود مع قطاع غزة لتفادي تكرار تدمير الجدار الحدودي في كانون الثاني (يناير) من جانب ناشطين فلسطينيين. وكانت (حماس) حذرت الاحد من "انفجار" سيطال كل الذين يشاركون في حصار قطاع غزة، مؤكدة ان الهجوم على معبر (ناحال عوز) بين (اسرائيل) والقطاع غزة يشكل بداية خيار المقاومة "لوضع حد للحصار". واعلن مسؤول اسرائيلي الاحد ان معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة والذي اغلقته (اسرائيل) الاربعاء الماضي بعد هجوم شنه فدائيون فلسطينيون، سيبقى مغلقا "عدة ايام" ما يتسبب في نقص حاد في الوقود في القطاع المحاصر. إلى ذلك، اكد مسؤول في الاممالمتحدة أمس ان خزانات الوقود في قطاع غزة ممتلئة وان السلطات الاسرائيلية لا يمكنها تزويد القطاع المزيد من المحروقات بسبب رفض نقابة اصحاب محطات الوقود توزيع الوقود. واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة (فرانس برس) ان جمعية اصحاب محطات الوقود "ترفض توزيع الوقود للاحتجاج على التزويد الاسرائيلي الذي تعتبره غير كاف". وقال ان مليون ليتر من الوقود متوافرة حاليا في خزانات غزة وهو ما يؤمن حوالي يومين من الاستهلاك الكامل للديزل والبنزين. وتبلغ حاجات القطاع اليومية من الديزل 360الف ليتر ومن البنزين 100الف لتر. واوضح "منذ فترة طويلة تزود اسرائيل (القطاع) بكميات اقل من المحروقات. وللرد على ذلك يقول الفلسطينيون انهم لن يوزعوا الكميات التي يعتبرونها غير كافية" مشيرا الى ان "المحروقات محتجزة من الجانب الفلسطيني". واشار من جهة اخرى الى ان كمية المواد الغذائية التي تم ايصالها الى غزة من قبل الوكالات الانسانية سواء لبيعها او توزيعها، زادت في آذار/مارس. ودخلت غزة خلال آذار/مارس اكثر من 2800شاحنة تنقل مواد للاستهلاك اليومي وحوالي 430شاحنة من المساعدات الانسانية. لكنه اكد ان "عدد المواد التي تسمح (اسرائيل) بدخولها وهي ثلاثون مادة غير كاف". واغلقت جمعية اصحاب محطات الوقود في غزة، المضربة منذ عدة ايام، محطات البنزين للاحتجاج على عدم كفاية كميات المحروقات التي تزودهم بها اسرائيل، بحسب النقابة. وتتهم (اسرائيل) من ناحيتها (حماس) بالتسبب عمدا في نقص البنزين لالقاء اللوم على الجانب الإسرائيلي. من جانب آخر، أعلنت "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" ان مريضة فلسطينية توفيت أمس نتيجة نقص الدواء في غزة جراء الحصار، ما يرفع عدد ضحايا الحصار من المرضى إلى 133شخصاً. وذكرت اللجنة على موقعها الالكتروني أن سها ياسين الجماصي ( 22عاماً) توفيت بسبب مرض السرطان ونقص العلاج في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي. وتفرض (إسرائيل) حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ اعتبرته "كياناً معادياً" بعد سيطرة حركة (حماس) عليه منتصف يونيو/ حزيران من العام 2007م.