خسرت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي 71نقطة، بنسبة 0.74في المائة، وأنهى المؤشر الرئيسي عند 9418، أي دون الحاجز النفسي 9500نقطة. ويعزو بعض المراقبين والمحللين ما يحدث في السوق لأسباب لعل من أبرزها انكماش ثقة المتعاملين نتيجة التدخلات المتكررة في السوق ومنها طرح شركات جديدة، تغيير معادلة المؤشر، انعدام الشفافية، وكل هذه المؤثرات خلقت بلبلة لدى غالبية المضاربين خاصة. وأما المستثمرون على المدى الطويل فلا يأبهون بمثل هذه المؤثرات الوقتية، ولكنهم يترقبون نتائج أعمال شركات الصف الأول عن الربع الأول، خلال ابريل المقبل، وبناء عليه سيحددون حجم استثماراتهم المستقبلية. وأما الأمر المؤكد، فهو أن ثقة المتعاملين في السوق، خاصة بين المضاربين، قد انخفضت بشكل كبير، وحيث لا يوجد مؤشر أو معيار دقيق لقياس مستوى هذه الثقة غير الاجتهادات الشخصية، والتي لا تزال الوسيلة الوحيدة، كأن يقوم محلل أو محرر صحافي بزيارة بعض صالات التداول وتسجيل آراء المتعاملين، ومن ثم تلخيص انطباعاتهم وردود أفعالهم، ومع أن هذا غير كاف، إلا أنه مقبول إلى حد ما، وأفضل من لا شيء. ومن الملاحظ أن نسبة عالية من ردود أفعال كثير من المتعاملين في السوق، جاءت سلبية عن السوق، وتشير إلى أن الأسهم خير لم يعد بها خير، وهو جواب غير موفق وجانب الصواب، لأن هناك شركات انخفضت أسعار أسهمها إلى مستويات جاذبة وربما مغرية، وهي عند مستويات تعتبر مجدية على المدى الطويل، ولكن الأمر يحتاج إلى كثير من الانتقاء، الصبر، والوقت. إلى هنا أنهى المؤشر الرئيسي تعاملات الأسبوع الماضي على 9418.32نقطة، انخفاضا من 9488.85، وبهذا خسر المؤشر الرئيسي 70.54، تمثل نسبة 0.74في المائة، وربما تواصل السوق الانخفاض لبعض الوقت، حتى تعلن الشركات العملاقة عن نتائج أعمالها عن الفصل الأول من عام 2008، ما سيحدد اتجاه السوق فعلا. وطرأ تحسن كبير على أبرز مؤشرات أداء السوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة بنسبة 77.50في المائة من 729مليون سهم الأسبوع السابق إلى 1.29مليار سهم الأسبوع الماضي نتيجة إدراج سهم زين الذي تسبب في زيادة كميات الأسهم بأكثر من 60في المائة، وقفز حجم المبالغ المدورة من 29.64مليار ريال إلى 34.08مليار بفعل زين أيضا، وبهذا ارتفع حجم المبالغ المدورة بنسبة 28.44في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي، وبلغ عدد الصفقات 1.83مليون صفقة، أيضا جرى تداول أسهم 115من أصل 116شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 22، انخفض 89، ولم يطرأ تغيير على سهم أربع شركات، ومقارنة بالأسبوع الماضي فإن السوق في تحسن نسبي. وعلى قائمة الشركات المرتفعة أقلع سهم زين بنسبة 97.50في المائة، وهو حالة استثنائية لأنه طرح أولي، تبعه سهم اللجين الذي قفز بنسبة 17.47في المائة، فسهم البحر الأحمر الذي كسب 15.88في المائة. وبين الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتداولة تصدرت زين السعودية بكميات ناهزت 801مليون سهم من إجمالي الأسهم المنفذة، أو ما نسبته 61.92في المائة من إجمالي الأسهم المنفذة خلال الأسبوع، وأغلق سهمها على 19.75ريالا، فسهم كيان الذي نفذ عليه نحو 58.24مليون سهم وأغلق على 24.75ريالا. ومع أنه زج بسهم شركة صافولا ضمن الخاسرة بنسبة 27.96في المائة، إلا أن ما حدث لسعر سهم هذه الشركة كان نتيجة زيادة رأس مالها بنسبة 33.33في المائة. وأما الانخفاض الحقيقي فكان من نصيب أنعام، والباحة، فخسر سهم الأولى بنسبة 18.66في المائة، وسهم الثانية بنسبة 14.29في المائة.
