رغم احتلال الخبر ثاني اجمل مدينة عربية والمنطقة الشرقية الاولى من ناحية الحفاظ على البيئة لعامي 2003و 2007م واختيار الخبر من المدن الصحية والتي ستشارك ضمن مسابقة المدن الصحية لدول شرق البحر المتوسط ال 22دولة إلا ان هذا التميز محط عبث كثير من المراهقين وافرز عدد من العابثين بهذا التميز. وقد طالب عدد من الاهالي بالخبر من المسؤولين بأن يشددوا الرقابة على افعال المراهقين والصبية التي طالت الواجهة البحرية بكورنيش الخبر من شخبطات مراهقين على جدران وتكسير المجسمات والاضاءة التي كلفت البلدية الكثير من الجهد والمال ورغم التحذيرات التي صرح بها امين امانة المنطقة الشرقية ضيف الله بن عايش العتيبي بالرفع الى مقام سمو امير المنطقة من اجل الحد من زيادة الاضرار والعبث ورصد المخالفين واتخاذ الاجراء النظامية ضد مثل هذه الفئة الا ان الافعال مازالت مستمرة. ولا يعتبر ذلك الموقع الوحيد الذي يتعرض لتشوهات مارستها بعض الايدي العابثة في المرافق العامة.. حيث تحفل العديد من المواقع العامة بالخبر بالكثير من الكلمات التي ترمز لشخصيات وهمية واخرى كرتونية وغيرها من الاسماء والالقاب المختلفة التي تجد مساحة واسعة على جدران المرافق العامة بالاضافة الى طريقة "الترقيم" الجديدة. يقول المواطن ظافر الحكمي "للأسف يظن هذا المخرب بأن رجولته قد اكتملت عندما قام بالعبث والتكسير للمجسمات على الكورنيش المتنفس الوحيد لنا كشباب ولأهلينا وكتابة عبرات مزعجة للسواح وكتابة رقمه، بينما هو يمثل نفسه وعائلئة التي جاء منها وتربيته التي يمثلها" وطالب الحكمي الاعلان والتشهير بكل عابث ومخرب تثبت ادانته من اجل التخريب حتى يكون عبرة لغيره. واضاف الحكمي بحرقة ان الدولة تصرف ملايين من اجل الرقي بالمواطن السعودي والاحياء والخدمات ومن ضمنها اماكن الترفية والمتنفس للزوار لمدينة الخبر التي يقصدها الكثير من الزوار في المناسبات وتعكس وجهاً حضارياً للمنطقة والدولة ثم يقوم بعض هؤلاء المراهقين بالعبث، نحن وعبر جريدتنا "الرياض" نطالب من المعينين في الحد ثم القبض على هؤلاء وتقديمهم للعدالة بجرم تخريب الاملاك العامة. فنحن ضد من لا يحترمون النظام ومقصدهم الرئيسي يكون العبث والتخريب بالمنشآت العامة امثال هؤلاء المراهقين. ومن جهته يقول حسين الصادق ان التشوهات والتكسير للمرافق العامة والكتابة على الجدران تنم عن ضحالة المستوى الثقافي والوعي لدى هولاء العابثين بالممتلكات العامة.. اذ لا توجد مبررات منطقية وعقلانية لاستمرار هذه الممارسات على ارض الواقع.. فهي تمثل اهداراً للمال العام حيث تصرف الدولة الملايين لابراز الصورة الجمالية لتلك المواقع الترفيهية لكنها تصطدم بواقع صعب للغاية يتمثل في وجود ثقافة غير قادرة على التعامل مع تلك المرافق بالشكل اللائق. ويؤكد حسين ان الشحنة الهائلة لدى شريحة من المراهقين تدفع البعض لتوجيهها واستخدامها بالطريقة الخاطئة.. فالتشوهات والكتابات والتكسير والتخريب بالمرافق العامة.. لاتصدر في العادة سوى من الصبية والمراهقين بالدرجة الاولى.. والانسان العاقل الراشد يدرك الآثار السلبية وراء تخريب وتشويه المرافق العامة.. الامر الذي يدفعه للمحافظة عليها من خلال الاستخدام الامثل لإطالة عمر وأمد تلك المرافق. ووضع محمد العجمي حلولاً لمثل هذا التخريب وهي بسيطة وغير مكلفة للبلدية وهي وضع جدران يكتوبون ويرسمون ما يشاؤن بالاضافة الى مسابقات الرسم الحر في الاماكن المفتوحة والهواء الطلق فالاملاك العامة ليست متنفساً لهم يكتبون عليها فكثير من الدول يوجد بها هذه الجدران ويصبغ بين كل فترة واخرى اما التكسير فلا حلول له الا العقاب الرادع والتغريم لمن يثبت جرمه. ويشير صلاح المقهوي الى ان الحملات التوعوية المكثفة التي ترعاها المؤسسات الرسمية للمحافظة على المرافق العامة تمثل احد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة.. خصوصا ان الثقافة المسؤولة تعتبر المحرك الاساس للتقليل من انتشار هذه الظاهرة في الكثير من المواقع العامة.. اذ من الصعوبة بمكان ملاحقة الاشخاص الذين يمارسون هذه المخالفات. وقد اعرب مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية الاستاذ حسين البلوشي أسفه على تصرفات بعض المراهقين او بعض المتنزهين والتي طالت توصيلات الري في واجهة الامير فيصل بن فهد بدءاً من صنابير المياه والحاويات وكذلك تكسير دورات المياه وانتهاء بتقطيع أنابيب الري واقامة اماكن الشواء على العشب غير المخصص لذلك وعن هذه التصرفات اكد بأنها لا تمت للمواطنة بصلة ، حيث ادى ذلك الى تلف انواع من المسطحات الخضراء وانقطاع المياه عنها. وعن هذه المعاناة تمنى البلوشي ان تنتهي هذه الظاهرة الشاذة فالبلدية تعمل من أجل تحسين وتجميل المنتزهات لتبقى متنفساً سياحياً للعائلات والشباب والزوار. يرى ايضاً ان عمليات تخريب المرافق العامة.. ظاهرة ليست جديدة.. فهي تمثل صداعا مزمنا للجهات المختصة خصوصا وان عمليات السيطرة عليها تبدو صعبة للغاية.. اذ من الصعوبة بمكان وضع حراسات مستمرة على المرافق العامة التي يفترض ان تكون متاحة للجميع. وابان البلوشي بأن هناك عدة حلول طرحت ونوقشت مع عدة جهات منها مدراء التعليم بادارة التعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) و(بنات) ووعدا بطرح مسابقات من اجل الحفاظ على على البيئة والمنتزهات تطرح من اقسام النشاط وقد تم تشكيل لجان بذلك بالاضافة الى مخاطبة مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان من اجل حث أئمة المساجد على تقديم النصح والارشاد بأهمية الاملاك العامة في خطب الجمعة والحفاظ عليها وكذلك مخاطبة رئيس المجلس البلدي بحاضرة الدمام من اجل عمل برامج من اجل الحفاظ على الممتلكات العامة.